(بي ان سبورت-وكالات): اثار اقصاء جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس الايطالي من القائمة الأولية للاعبين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2015، ضجة في الصحافة الايطالية التي وصفت اختيار الفيفا بأنه فضيحة.
لقد صبت الصحف الايطالية وسيما “لاغازيتا ديللو سبورت” جام غضبها على الفيفا واختياراتها، ليس لأن “جيجي” غير موجود بين 59 لاعباً، بل للمعايير والمقاييس التي وضعت لاختيار خمسة حراس أخرين وهم مانويل نوير (بايرن ميونيخ) وكلاوديو برافو (برشلونة) وثيبو كورتوا (تشيلسي الانكليزي) و دافيد دي خيا (مانشستر يونايتد) و ديفيد أوسبينا (آرسنال).
وبغض النظر عن قيمة الحراس المختارين، فان انتقاد الصحافة الايطالية لاختيارات الفيفا ينبع من انجازات حامي عرين يوفنتوس في موسم 2014- 2015 مقارنة بالحراس الآخرين. فالقائد بوفون توج محلياً العام الماضي مع السيدة العجوز (بالدوري وكأس ايطاليا وكأس السوبر وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا)، وهذه الانجازات مع يوفنتوس أُعتبرت زاداً كافياً لجعل “جيجي” دون أدنى تردد بين الحراس الخمس وفي القائمة الأولية للفيفا.
باستثناء الحارس نوير (بطل العالم مع ألمانيا والمتوج بثنائية مع البافاري العام الماضي) والشيلي برافو (بطل كوبا أميركا مع منتخب بلاده)، فان تواجد كورتوا ودي خيا والكولومبي أوسبينا في القائمة فتح مجالاً للشك والانتقاد سيما وان سجلات كل حارس على حدة لا تقارن اطلاقاً بالعملاق الايطالي.
ولم يجد مناصرو الحارس الايطالي أسباباً مقنعة لاستبعاد “القائد” عن القائمة، حيث انتقد المدرب مارتشيللو ليبي بشدة استبعاد العملاق بوفون عن سباق الكرة الذهبية، وقال في ردة فعل أولية: “تفاجأت بهذا الاختيار الغريب ..لا أريد مهاجمة أحد لكن أن يكون حارس ايطاليا الأول خارج القائمة.. فهي مهزلة حقيقية “.
ليبي بطل العالم مع الأتزوري عام 2006 أضاف قائلاً: “العالم بأسره يعرف جيداً امكاناته وما الذي حققه عام 2015..”.
غياب بوفون عن سباق المنافسة لن يعبد الطريق أمام بقية الحراس للمنافسة على لقب أفضل لاعب، لأن حظ مركز حارس المرمى في احتضان الكرة الذهبية يبدو ضئيلاً جداً مقارنة ببقية المراكز.
تاريخ هذه المسابقة لا يستحضر سوى اسم حارس وحيد نال شرف الفوز بهذه الجائزة وهو الأسطورة ليف ياشين عام 1963.
تضمنت القائمة الأولية للمرشحين للجائزة 50 لاعبا، 16 منهم من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وشملت القائمة سبعة لاعبين من برشلونة ومثلهم من ريال مدريد، واثنين من أتلتيكو مدريد، إضافة إلى كارلوس باكا، لاعب إشبيلية السابق الذي انتقل إلى ميلان الإيطالي، وجيوفاني دوس سانتوس لاعب فياريال الذي انتقل إلى الولايات المتحدة.
وكشفت صحيفة (الموندو ديبورتيفو) اليوم عن القائمة التي تضم 59 مرشحا، بينهم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الذي يطمح للفوز بالجائزة للمرة الخامسة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حصل عليها ثلاث مرات.
ورغم العدد الكبير لممثلي الليجا في القائمة الأولية للمرشحين، فإنها لا تضم سوى خمسة إسبان، اثنان منهم فقط يلعبون داخل بلادهم، هما أندريس إنييستا (برشلونة) وسيرخيو راموس (ريال مدريد).
والإسبان الثلاثة الاخرون الذين شملتهم القائمة هم دييجو كوستا ذو الأصول البرازيلية (تشيلسي الإنجليزي) وديفيد دي خيا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) وألفارو موراتا (يوفنتوس الإيطالي).
وتتضمن القائمة سبعة من لاعبي برشلونة، هم ميسي وخافيير ماسكيرانو وإنييستا وإيفان راكيتيتش ونيمار ولويس سواريز، اضافة إلى الحارس التشيلي كلادويو برافو، الذي لا يعتبره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ضمن الفريق الفائز بدوري الأبطال الأوروبي الموسم الماضي نظرا لأنه لم يشارك في أي مباراة خاضها البرسا في البطولة.
ومن المعسكر المدريدي، تضم القائمة سبعة لاعبين، هم كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وجيمس رودريجز وتوني كروس.
كما تم ترشيح أنطوان جريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني وجاكسون مارتينيز، لاعب بورتو السابق المنتقل إلى صفوف الروخيبلانكوس.
وكذلك شملت القائمة لاعبان سابقان في الليجا، هما جيوفاني دوس سانتوس، لاعب فياريال السابق والمنتقل إلى صفوف لوس أنجليس جالاكسي وكارلوس باكا، لاعب إشبيلية السابق والذي شد الرحال إلى ميلان الإيطالي، إضافة إلى أوتاميندي، لاعب فالنسيا السابق الذي انتقل إلى صفوف مانشستر سيتي.
ومن المقرر أن يتم الاعلان عن قائمة تضم 23 مرشحا فقط للجائزة التي يتم تسليمها في حفل يقام في 11 يناير المقبل في زيورخ.