+A
A-

غارة جوية تسقط قتلى بمستشفى بأفغانستان

ارتفعت حصيلة الغارة الجوية، التي يعتقد أنها أميركية وأصابت مستشفى بمدينة قندوز في أفغانستان، إلى 16 قتيلا، بينهم 3 أطفال وفقاً لما ذكرته منظمة أطباء بلا حدود، وهو القصف الذي دعا الرئيس الأفغاني إلى الطلب من قائد القوات الأجنبية الاعتذار. تفصيلا، قالت المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود، كايت ستيغمان إن “16 شخصا على الأقل” قتلوا في القصف، بينهم 9 من موظفي المنظمة.
وأشارت ستيغمان إلى أن 37 شخصا أصيبوا في القصف الجوي الذي استمر نحو نصف ساعة بعد إبلاغ القوات الأفغانية والأميركية بإصابة المستشفى بضربة أولى، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وكانت المنظمة قالت في وقت سابق إن حصيلة القتلى قد ترتفع لأن “العديد من المرضى وأفراد الطاقم الطبي ما زالوا مفقودين”.
ولحظة الهجوم، كان في المستشفى، القريب من وسط قندوز، نحو 105 مرضى و80 من أفراد الطاقم من الأفغان والأجانب. وأقر الحلف الأطلسي بأن غارة أميركية “قد تكون ألحقت أضرارا جانبية بمركز طبي كان على مقربة” من مستشفى أطباء بلا حدود.
أما وزارة الدفاع الأفغانية فقالت إن العملية استهدفت على الأرجح “إرهابيين مسلحين هاجموا مستشفى أطباء بلا حدود ثم استخدموه قاعدة لمهاجمة القوات الأفغانية والمدنيين”.
الأفغاني من جهته، ذكر مكتب الرئيس الأفغاني إن قائد القوات التي تتزعمها الولايات المتحدة في البلاد قد اعتذر للرئيس أشرف عبد الغني بعد سقوط قتلى أبرياء في قصف مستشفى أطباء بلا حدود. وذكر بيان من مكتب الرئيس أن الجنرال جون كامبل قدم تفاصيل للرئيس واعتذر عن الحادث، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. وقالت المنظمة إنها قدمت إحداثيات المستشفى للجانبين عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية والأسبوع الماضي أيضا لتفادي أن يقع المستشفى في مرمى النيران. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن غارات جوية أميركية استهدفت المستشفى وقتلت مرضى وأطباء وممرضين. وقالت طالبان إنه لم يكن يعالج بالمستشفى أي من مقاتليها وقت الهجوم. وشن الجيش الأميركي عدة غارات جوية الأسبوع الماضي دعما للقوات الحكومية في المدينة حيث استمر مقاتلو طالبان في الصمود في مواجهة القوات الأفغانية أمس الجمعة.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إنها “تقدم تعازيها للأفراد وعائلات الحادث المأسوي.” وقال كريستوس ستيلانيدز مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات إنه صدم عند سماع أنباء الواقعة.