+A
A-

وزير التربية: تطبيق الاستراتيجية العددية المطورة للرياضيات في ثمان مدارس إعدادية

أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن العام الدراسي الجديد الذي سينطلق الأحد الـ 6 من سبتمبر الجاري سوف يشهد تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التي ترتبط بتطوير التعليم والارتقاء بجودته، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة وبرامجها التطويرية من “قيادة بلدنا العزيز”، ومثمنًا دور التربويين في العمل الدؤوب على تجويد الخدمات التعليمية المقدمة لأبنائنا الطلبة. وأشار الوزير في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، إلى أن الوزارة قامت بتوفير المقاعد اللازمة لاستيعاب أكثر من 133 ألف طالب، ووفرت المواصلات لنقل نحو 34 ألف من الطلاب يوميًّا، وتمت طباعة أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب وهي جاهزة لتسليمها، لافتًا إلى جملة من أهم المشروعات التي سيتم تنفيذها هذا العام كمشروع التمكين الرقمي وافتتاح ثلاث مدارس جديدة، فضلاً بالطبع عن تطوير المناهج الدراسية، وزيادة مهارات الطلاب التعليمي
المنشآت الجديدة
وقال ستستلم الوزارة مع بداية العام ثلاث مدارس، هي مدرسة ابتدائية إعدادية للبنات في وادي السيل، ومدرسة إعدادية للبنين في مدينة حمد، ومدرسة إعدادية للبنات في البسيتين، لتضاف لـ 207 مدارس، مشيرًا إلى التزام الوزارة بتوفير المقعد الدراسي لجميع أبناء البحرين لاستيعاب أكثر من 133 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل، منهم أكثر من 10 آلاف من المستجدين في الصف الأول الابتدائي، ويجري التوسع في إنشاء المباني سواء باستحداث مدارس جديدة أو بإضافة مبانٍ ضمن المدارس القائمة.
الصيانة الدورية الشاملة
وأضاف “نفذت الوزارة في فترة الإجازة الصيفية أعمال الصيانة الشاملة الدورية بالتعاون مع وزارة الأشغال، بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية وصيانة المكيفات المركزية والعادية والمجزأة، فضلاً عن الصيانة الجزئية والوقائية، وأعمال التنظيفات لمختلف المدارس والمباني الأكاديمية، وتأتي كل هذه الجهود طوال العام بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي.
نقل الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأشار إلى أن الوزارة وفرت المواصلات لنقل أكثر من 34 ألف طالب وطالبة يوميًّا من جميع المحافظات إلى المدارس، وذلك بتخصيص 650 حافلة مختلفة الأحجام، و12 حافلة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما فيها 9 حافلات مزودة بمصعد لتسهيل ركوب الطلبة من ذوي الإعاقات الجسدية، و3 حافلات لطلبة الإعاقات الذهنية ومتلازمة داون، هذا إلى جانب توفير خدمة نقل الطلبة ضمن برامج الزيارات التعليمية والتربوية والأنشطة المدرسية على مدار العام، حيث تتجاوز كلفة النقل 5 ملايين دينار.
وتابع قائلا إنه سيتم افتتاح ثلاثة صفوف دراسية جديدة لطلبة التوحد والإعاقات الذهنية، وأعدت الوزارة مجموعة من الخدمات والبرامج التدريبية الملائمة لقدرات هذه الفئة من الطلبة، والتي ستنفذ بإشراف نخبة متخصصة من المعلمين والاختصاصيين، فضلاً عن التوجه إلى دمجهم جزئيًّا في حصص الأنشطة، إضافةً إلى دمج المتقدمين أكاديميًّا منهم في حصص اللغة العربية والرياضيات.
الكتب الدراسية
وأوضح الوزير أنه تمت طباعة أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب هذا العام وتوزيعها على المدارس لتكون جاهزةً لتسليمها للطلبة مع بداية الدراسة، مشيرًا إلى الاستمرار في إلزام المدارس الخاصة بتدريس المواد الأساسية وهي اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية للمواطنة وتاريخ وجغرافيا البحرين لكافة الطلبة البحرينيين والطلبة العرب في تلك المدارس، إلى جانب توفير مناهج الخبرات لمرحلة رياض الأطفال ضمن المنهج الموحد.
المشاريع الجديدة
أشار الوزير إلى مشروع التمكين الرقمي في خمس مدارس إعدادية بشكل تجريبي، حيث قامت الوزارة بتوفير المحتوى التعليمي الرقمي والتدريب اللازم للمعلمين، والبدء في إنتاج مواد تعليمية رقمية معززة للمحتوى التعليمي.
كما ستقوم الوزارة بتطبيق الاستراتيجية العددية المطورة للرياضيات في ثمان مدارس إعدادية للتجربة، وذلك بعدما تم تعميمها على المرحلة الابتدائية في العام الماضي، وستطبق الاستراتيجية على صفوف الأول الإعدادي ومن ثم سيتم تعميمها بشكل تدريجي بعد تقييم التجربة، وتم تدريب معلمي الرياضيات في المرحلة الإعدادية ضمن برنامج تدريبي موسع في ثمانية مراكز موزعة على كافة المحافظات، حيث تناول التدريب عددًا من المحاور، وهي استراتيجيات العصف الذهني، توظيف المواد التفاعلية واليدوية في تعليم الرياضيات وتعلمها، توظيف التكنولوجيا في تعليم الرياضيات وتعلمها، حل المشكلات ومهارات التفكير، تفعيل خطط الدروس والأنشطة الاستهلالية، كما سيتم تقديم دعم صفي (دروس تطبيقية)، ومتابعة مستمرة لأداء المعلمين في مدارس التجربة.
وستطبق الوزارة مشروع المدارس المعززة للمواطنة تجريبيًّا في أربع مدارس إعدادية، على أن يتم تعميم التجربة لاحقًا بعد تقييمها، وتم تدريب 462 من المعلمين وكافة الشركاء في المجتمع المدرسي، بالتركيز على قيمتي التسامح والتعايش لدى الطلبة من خلال مجموعة من الأنشطة في المراكز التدريبية، وتهيئة الإدارات المدرسية وإعداد المعلمين وتدريبهم، وتطوير حقيبة تعليمية تتضمن عددًا من الأنشطة المستمدة من الحقائب التدريبية لليونسكو وأنشطة إدارتي الخدمات الطلابية والتربية الرياضية والكشفية والمرشدات، لإكساب المعلمين مهارات توظيف القيم في الأنشطة الصفية واللاصفية، وتجهيز البيئة التعليمية في مدارس التجربة بالمستلزمات الضرورية لإعداد المدارس لتكون بيئة متكاملة لتعزيز تلك القيم، سواء على المستوى المعرفي أو المهارات المكتسبة أو السلوك اليومي.
وسيشهد هذا العام أيضًا التركيز على التوجيه والإرشاد المهني لطلبة المرحلة الإعدادية، بما يساعدهم وفي وقت مبكر على حسن اختيار التخصص المناسب لهم، وذلك ضمن جهود الوزارة لتطوير التعليم الفني والمهني، بما يتناسب مع توجهات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب ومع احتياجات سوق العمل.
تطوير البوابة التعليمية
وبين الوزير أنه وبالتزامن مع البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع التمكين الرقمي في التعليم في العام الدراسي 2015/2016، فقد دشن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل مشروع تطوير البوابة التعليمية للوزارة على شبكة الإنترنت Educational Portal، لافتًا إلى أن البوابة في نسختها المطورة ستتيح التواصل بالبريد الإلكتروني بين أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، فضلاً عن الطلبة وأولياء أمورهم. وأكد أن البوابة ستوفر العديد من الخدمات الإلكترونية، كخدمة عرض الجدول الدراسي للطالب، عرض النتائج الدراسية، متابعة الحضور والغياب اليومي للطالب، متابعة الواجبات المدرسية اليومية، الاطلاع على النشرات والفعاليات الدورية للمدرسة وغيرها من الخدمات ذات الصلة بالعملية التعليمية، وستضاعف خدمة التواصل الإلكتروني التي ستتيحها البوابة بين عناصر العملية التعليمية، من قدرة المعلم على تجويد مستوى أدائه، كما ستحفزه على ابتكار أساليب تعليمية مبدعة.
وذكر أن البوابة ستمكن الطلبة من النقاش وتبادل المعلومات إلكترونيًّا فيما بينهم في مختلف الموضوعات ذات الصلة بالدراسة، وذلك تحت إشراف مباشر من المختصين في المدرسة والوزارة، كما ستعين أولياء الأمور على متابعة التحصيل الدراسي لأبنائهم، مضيفًا أن البوابة ستوفر المحتوى التعليمي الرقمي للطلبة كالدروس الإلكترونية، والمصادر والبرمجيات التعليمية الإثرائية، كبرمجيات المحاكاة لمادتي العلوم والرياضيات، مما يسهم في إيجاد بيئة تعليمية مشوقة ومحفزة على التميز والإبداع، ومعززة لمهارات البحث والتعلم الذاتي لدى الطلبة، علمًا بأن البوابة متاحة على الموقع الإلكتروني للوزارة www.moe.gov.bh، وتتوفر على نسخة تطبيق (App) للاستخدام عبر مختلف أنواع الأجهزة الذكية.
البرامج والمناهج الجديدة
وأوضح الوزير أنه وضمن مشروع استراتيجية القرائية، فسيتم تطبيق سلسلة كتب جديدة في اللغة الإنجليزية للتعليم الأساسي تحمل عنوان Family and Friends على طلبة الصفين الأول والرابع الابتدائي، حيث توفر هذه الكتب الجديدة وحزمة موارد التعليم والتعلّم المصاحبة لها فرصاً كبيرة لتنمية المهارات اللغوية وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان لدى جميع الطلبة، والاستفادة القصوى من التكنولوجيا الرقمية داخل المدرسة وخارجها، وذلك استجابةً لمشروع التمكين الرقمي في التعليم.
وقال بالتوازي مع الكتب الجديدة سيتم تطبيق برنامج القراءة Project X، وهو برنامج قصصي يتمكن الطلبة من خلاله من قراءة 81 قصة مختلفة كحد أدنى مع نهاية التعليم الابتدائي، أما في المرحلة الثانوية، فسيتم تطبيق كتاب Complete IELTS ضمن مقرر(انج 933)، بما يساعد على تهيئة الطلبة لاجتياز الامتحان الدولي IELTS عبر تنمية مهاراتهم اللغوية وبخاصة القراءة والاستماع والكتابة.
أما في منهج اللغة العربية، فقد تم استحداث كراسة الخط العربي للرابع الابتدائي، وكراسة أخرى للخامس الابتدائي، من أجل تجويد مهارات الخط لدى جميع طلبة التعليم الأساسي، وطرحت الوزارة مقررًا جديدًا وهو “تصميم صفحات الإنترنت الديناميكية” (تقن 105) في المرحلة الثانوية، ضمن منهج تقنية المعلومات والاتصال، ويهدف لتطوير مهارات الطلبة في الإنتاج الرقمي والتصميم الديناميكي.
وفيما يخص منهج مادة التربية الرياضية، تم طرح مقرر جديد بعنوان “كرة اليد” (بدن 213) في المرحلة الثانوية، في سياق سعي الوزارة المستمر لبناء شخصية الطلبة وتحقيق مفهوم الصحة الشاملة، إلى جانب مواصلة تطوير مناهج التربية للمواطنة بتوفير موارد جديدة تمكن المعلمين والمعلمات من توظيف استراتيجيات جديدة في عملية التعليم والتعلم والتقييم، وسيتم مع بداية العام الدراسي توفير دليلين للمعلم في تدريس مادة التربية للمواطنة أحدهما للحلقة الأولى والآخر للحلقة الثالثة من التعليم الأساسي.
وفي إطار تنفيذ برنامج التعليم الفني والمهني المطور، سيتم هذا العام التطبيق التجريبي لتدريس تخصص الأجهزة الطبية للإناث في مدرستي الاستقلال والمعرفة الثانويتين للبنات، وذلك بعد تنفيذ التجربة للبنين في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، وتأتي الخطوة لتنويع البرامج التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل.
استكمال سلسلة خبرات رياض الأطفال
وأكد الوزير إنهاء طباعة جميع خبرات منهج المستوى الثالث لمرحلة رياض الأطفال، وروعي فيها مبدأ التكامل المبني على المفاهيم والمهارات والقيم التي تم اعتمادها في المستويين الأول والثاني، إلى جانب مراعاة المرحلة العمرية للأطفال، وذلك بالاعتماد في إخراجها على عرض الصور الملونة المرتبطة بالخبرة مع ربطها بالمهارة المستهدفة.
وأوضح أن منهج المستوى الثالث يشمل تسع خبرات تعليمية تمثل 18 كتابًا ودليلاً للمعلمات وأولياء الأمور، وهي خبرات تركز في أنشطة مرتبطة بالخصائص النمائية للأطفال في هذه المرحلة العمرية، وتسعى إلى تلبية حاجاتهم النفسية في إطار تربوي مناسب يؤكد على القيم العربية الإسلامية السمحة ويؤصل لمفاهيم حب الوطن، والتأسيس لقيم التسامح والتعايش ومهارات الحياة، وهي أنشطة تعتمد اللعب والحركة والقصص والأناشيد، فضلاً عن عدد من الأنشطة الكتابية المرتبطة بموضوع الخبرة.
الأنشطة المدرسية
وأوضح الوزير أنه سيتم تنفيذ العديد من الأنشطة الطلابية والبرامج والندوات وورش العمل التي تشمل مختلف جوانب المعرفة والموهبة، مع التركيز على الأنشطة والفعاليات المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، وتم توجيه مركز رعاية الطلبة الموهوبين إلى توفير البرامج التي تطور المواهب الطلابية في كافة المجالات، خاصة في المجال العلمي.
وبالنسبة للفعاليات الرياضية، فمن المؤمل أن تنفذ الوزارة 45 برنامجًا و578 فعالية رياضية يستفيد منها 31200 من الطلبة والمعلمين، بجانب الأنشطة الكشفية ويبلغ عددها 88 نشاطًا يستفيد منها 26250 قائدًا وكشافًا، وأنشطة المرشدات البالغ عددها 80 نشاطًا تستفيد منها 23650 قائدةً ومرشدة.