+A
A-

انتصارات ساحقة.. ومفاجآت

(وكالات): فرضت المنتخبات الآسيوية المرشحة سطوتها في الجولة الثالثة حيث نجحت المنتخبات الذي شاركت في كأس العالم البرازيل في تحقيق انتصارات ساحقة على ملعبها. وإذا كان منتخبا أستراليا وكوريا الجنوبية قد حافظا على سجلهما المثالي، فإن اليابان وإيران سجلتا أول انتصار لهما.
وفي أمسية مثيرة جاءت حافلة بالأهداف، سجلت قطر أكبر انتصار في هذه الجولة بإكتساحها بوتان بنتيجة 15-0، في حين خرجت منتخبات الإمارات والسعودية والكويت بانتصارات عريضة أيضاً. وسجلت مفاجآتان تمثل بسقوط الأردن والصين في فخ التعادل على ملعبهما.
ويعد فوز منتخب قطر على بوتان بنتيجة (15-0) هو الأعلى له في تاريخه علماً أن رقمه القياسي السابق كان فوزه على الهند (6-0) عام 1998.
ومُنيت آمال الصين بنكسة قوية حيث سقط المنتخب الذي بلغ الدور ربع النهائي من كأس آسيا الأخيرة على ملعبه بشكل مفاجئ في فخ التعادل أمام هونج كونج. حيث حال تألق حارس هونج كونج ياب هونج فاي، والعارضة دون تسجيل أصحاب الأرض للأهداف، ليحقق الضيوف مفاجأة ثانية على حساب الصين بعد أن تغلبوا عليها أيضاً (2-1) في الطريق نحو كأس العالم 1986 قبل ثلاثة عقود.
وتألق هانج فاي بشكل لافت وتصدى لمحاولات صينية خطيرة ليقف سداً منيعاً أمام الهجمات الصينية. ودفعت كتيبة المدرب الفرنسي آلان بيران، ثمن غياب الفعالية أمام المرمى، حيث أصاب كل من زهينج زهي ويو هانشاو العارضة مرتين. وفي اللحظات الأخيرة من المباراة طالب المنتخب الصيني باحتساب ركلة جزاء لمصلحته، لكن الحكم لم يكترث لهذه المطالبات لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي. وبهذه النقطة الثمينة بقيت هونج كونج في صدارة المجموعة الثالثة متقدمة على قطر.
ولم يرحم منتخب الإمارات، صاحب الأرض والجمهور، ضيفه الماليزي وأمطر شباكه بعشرة أهداف دون رد في المجموعة الأولى. حيث سجل أحمد خليل رباعية وأضاف علي مبخوت ثلاثية ليضرب المنتخب الخليجي الذي بلغ نصف نهائي كأس آسيا 2015 بقوة. لكن الإمارات تدين أيضاً لصانع ألعابها عمر عبد الرحمن الذي أعطى ست تمريرات حاسمة. وفي المباراة الأخيرة سحقت السعودية ضيفتها تيمور الشرقية بسبعة أهداف دون مقابل لتتقاسم الصدارة مع الإمارات.
وفي المجموعة الثانية، وعلى الرغم من خوضها المباراة في غياب قائدها مايل جيديناك، وحارسها الأساسي مات رايان، لم تجد أستراليا أي صعوبة في تخطي عقبة بنجلاديش لتخرج فائزة بنتيجة 5-0. وسجل ماثيو ليكي وتوم روجيتش هدفين مبكرين ليتقدم أصحاب الأرض 2-0 بعد مرور 8 دقائق فقط. وأضاف توبو بارمان الهدف الثالث غن طريق الخطأ في مرمى فريقه بعد مرور 20 دقيقة، قبل أن يحسم ناثان بيرنز النتيجة نهائياً في مصلحة السوكيروس بعدها بتسع دقائق. واختتم آرون مووي مهرجان الأهداف بعد مرور ساعة، ليبقى فريقه متصدراً للمجموعة التي شهدت تعادل مخيّب للآمال لمنتخب الأردن على أرضه أمام كرجيزستان.
أما في المجموعة الرابعة، فقد عاد منتخب جوام إلى أرض الواقع بعد تلقي شباكه ستة أهداف دون رد في مواجهة إيران. وسجل كل من المهاجمين الشابين سردار أزمون ومهدي تاريمي هدفين لصالح منتخبهما الذي استعاد نغمة الفوز. فيما هزمت عمان منتخب تركمانستان 3-1 لتتقاسم الصدارة مع جوام برصيد ست نقاط.
وفي آخر مباراة لها على أرضها في التصفيات هذا العام، تغلبت اليابان على كمبوديا 3-0 في المجموعة الخامسة. حيث افتتح كيسوكي هوندا التسجيل في الدقيقة 28، قبل أن يضيف مايا يوشيدا وشينجي كاجاوا هدفين في الشوط الثاني. ويتخلف المنتخب الياباني عن سوريا المتصدرة والتي تغلبت على سنغافورة 1-0 بفارق نقطتين.
أما في المجموعة السادسة، فقد حقق العراق انطلاقة رائعة بفوزه على تايباي الصينية (5-1)، ودوَن المهاجم المخضرم يونس محمود اسمه في سجل الهدافين. وتأتي النتيجة كدفعة معنوية للعراق قبل مواجهته المقبلة ضد تايلاند المتصدرة بعد خمسة أيام.
وفي المجموعة السابعة، تابعت كوريا الجنوبية سلسلة نتائجها الجيدة واكتسحت لاوس بثمانية أهداف دون رد. حيث سجل مهاجم توتنهام الجديد سون هيونج مين ثلاثية وأضاف زميله كوون تشانج هون ثنائية ليحقق محاربو التايجوك انتصارهم الثاني في التصفيات. وحذا منتخب الكويت حذو نظيره الكوري وأتخم شباك ميانمار بتسعة أهداف دون رد ليتقاسم مع كوريا الجنوبية صدارة الترتيب برصيد ست نقاط.
وتابع منتخب كوريا الشمالية عروضه اللافتة وانتزع الفوز من البحرين (1-0) في عقر داره في المجموعة الثامنة. وسجل جونج إيل جوان هدف المباراة الوحيد لتعزز كتيبة تشوليما صدارتها لترتيب المجموعة الثامنة بفوز ثالث على التوالي. وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، سجل ألكسندر جينريخ هدف المباراة الوحيد لأوزبكستان في مرمى اليمن (1-0).
وبعد أن خطف الأضواء في الفترة الأخيرة، تابع سردار أزمون تألقه على المسرح الدولي بقيادته منتخب بلاده إيران لتحقيق أول فوز له في التصفيات الحالية. وحصل مهاجم نادي روستوف، البالغ من العمر 20 عاماً، على ركلة جزاء ترجمها بنجاح أشكان ديجاجاه قبل أن يسجل أزمون هدفين سريعين ليقود فريقه إلى فوز عريض على جوام.