+A
A-

مي بنت محمد: “تاء الشّباب” يراهن على بقاء مجتمعاتنا قريبة من الثّقافة

بالحلم الجميل الذي خطّه الشباب وصار اليوم واقعاً، دشّنت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء أمس (الثلاثاء)، النسخة السابعة من مهرجان “تاء الشباب” تحت شعار “تأصيل – تنوير – تأثير”، بحضور العديد من الشّخصيّات الدبلوماسية والمهتمّين بالثّقافة والفكر والأدب، إلى جانب الإعلاميّين والشّباب، وذلك في حفل الافتتاح الرسمي الذي اتّخذ من موقع قلعة البحرين مكاناً لإطلاق الفرح والإعلان عن بداية مشوارٍ جديدٍ لهذا المشروع الشّبابيّ.
وبهذه المناسبة، عبّرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بتمسّك الشباب بالثقافة لغة وفعلاً للتواصل وقالت: “مازلنا نراهن على الشباب وأحلامهم وقدرتهم على التأثير في الأحداث الثقافية للبحرين التي نسعى جميعاً لإدماج مختلف الفئات فيها. وأردفت: “اليوم نشهد على التقاء الإبداع الشبابي المعاصر بالإرث التاريخي العريق ويمكن لنا أن نشعر بالصلة التي أحدثها الحب بيننا وبين تاريخنا الذي نستلهم منه أحلامنا، طموحنا وصناعة الجمال من حولنا”.
كما قالت الشيخة مي إن “تاء الشباب اختصر للمرة السابعة المسافة ما بين المجتمع والمثقفين، المفكرين والأدباء، واختبر معهم الأفكار وشاركهم التجارب”، وأضافت: “ما يميّز هذا المشروع أنّ الشّباب هم المشترك الجميل الذي يجمع العامّة بالثّقافة، لذا فتاء الشّباب ليس مجرّد احتفاليّة سنويّة، بل هو رهانٌ على أن تبقى مجتمعاتنا قريبة دائمًا من الثّقافة والفنون والفكر”. وتوجّهت بلفتة للراحل محمد البنكي الحاضر الدائم في مهرجان “تاء الشباب” منذ تأسيسه وحتى اليوم، إضافة إلى شكرها جميع الشباب المساهم في الحراك الثقافي المتميز في المملكة.
وانطلق حفل الافتتاح من مقهى دارسين الكائن بمتحف موقع قلعة البحرين، على صوت أغاني البحر مع فرقة قلالي سيرًا إلى قلعة البحرين، مرورًا ببوابة النسيج لأخذ المراوح التراثيّة. واستوقفت مبادرة حياة الموكب في نقطةٍ أخرى لإعطاء الجمهور زجاجة مياه وتفاحة خضراء، في محاولة منها لترسيخ الحياة الصحيّة ثقافة مستمرة، بالإضافة إلى توزيع كتيّب فعاليات “التاء” لهذا العام. ليتفاجأ حضور الحفل بعدها بلفتة إبداعية فنية من شباب التاء حيث ظهرت جدارية فنيّة تشكّلت بعبارة نُراهن على الثقافة جمالًا بمجرد رمي التراب عليها.
وأشار رئيس مبادرة تشكيل القائم على حفل الافتتاح علي ميرزا، إلى أن شباب التاء سعوا من خلال هذا العرض للتقريب بين ماضي وحاضر البحرين، والسعي للتمسّك بتراث المملكة على مدى السنوات القادمة. وعلى أنغام الموسيقى وصل الجمهور لموقع العرض المسرحي الذي تضمن قراءة النص الأدبي “كُنّا هنا” مرافقة لألحان أبدعتها مبادرة هارموني الموسيقية، ولوحات فنيّة متداخلة تحوي جميع المبادرات الست لهذه النسخة.
مهرجان التاء سيكون زاخرًا خلال أيامه بالعديد من البرامج والفعاليّات التي يصل عددها إلى 15 وتقدّمها مبادرات تاء الشّباب الست لهذا العام، وهي: كلّنا نقرأ، هارموني، تشكيل، بريمير، حياة وحفاوة.
وتبدأ مبادرة “كلنا نقرأ” بفعالية القراءة للأطفال تحت شعار “ألف باء تاء”، إضافة إلى تعاونها مع مبادرة هارموني لإقامة أمسية للشعر العمودي الفصيح. وفعالية للمقارنة بين الرواية البحرينية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى استضافة الكاتب السعودي منذر القباني. وآخرها استضافة الكاتب الليبي إبراهيم الكوني. فيما تقدم مبادرة حفاوة بالتعاون مع مبادرة هارموني فعالية للاحتفاء بالراحل الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع، وذلك في فعالية ترجع بالحضور إلى الزمن الجميل. أما مبادرة تشكيل فتطرح هذا العام فعالية “صالون الشباب الفني”، الذي يأتي بعد مجموعة من الورش حول الرسم، النحت، التصوير الفوتوغرافي، الجرافيتي وذلك لعرض نتاجها، وخلق أرضيّة خصبة للفن والفنانين الشباب.