+A
A-

المردي: المطلوب القبض على رأس الأفعى

نشرت قناة العربية تقريرًا نقلت فيه عن وكالة أنباء البحرين نقلاً عن وزارة الداخلية أن قوات الأمن نجحت في تحديد هوية واعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في التفجير الذي وقع الثلاثاء في البحرين، وأسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ستة آخرين، ونقلت عن مصادر أن هؤلاء ينتمون إلى حركات عدة غير مرخصة وأهمها: “حق” و”أحرار البحرين” و”خلاص” التي يقبع قادتها في السجون البحرينية بتهمة محاولة الانقلاب في أحداث العام 2011، وبحسب مراقبين فإن طريقة التفجير اشتهرت بها خلايا سرايا الأشتر الإرهابية حيث اعتبرتها السلطات البحرينية العام الماضي منظمات إرهابية، وتتلقى تدريباتها من حزب الله اللبناني وتسلح وتمول عن طريق طهران.
وأضاف التقرير أن وسائل إعلام حكومية قالت إن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم الذي استهدف حافلة للشرطة في جزيرة سترة مشابهة لتلك التي صادرتها قوات الأمن قبل أيام وقالت إنها كانت مهربة من إيران.
يذكر أن منفذي الأعمال الإرهابية، التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأعوام الماضية - والتي كان يقف خلفها العديد من الدول، بحسب ما أشارت إليه الحكومة البحرينية - تلقوا العديد من التدريبات العسكرية داخل سوريا والعراق إيران، وخلف شعار الحقوق السياسية في البحرين. إضافة إلى وجود حوادث إرهابية مرصودة طوال ثلاثة عقود، واعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، واعتداءات على رجال الأمن، وقطع طرقات بالإطارات المشتعلة والحجارة الكبيرة.
السعي للفوضى وترويع البلاد كان الهدف الأول لجميع الخلايا التي تحركت في السنوات الماضية، وفي كل مرة تكشف التحقيقات واعترافات الموقوفين تطابق الأساليب وتطورها بين مرحلة وأخرى. والبداية مع اعترافات أن التدريب على الأعمال الإرهابية كانت في سوريا قبل 2011، وأصبحت في العراق واليمن بعد ذلك التاريخ.
إن المتورطين في أحداث البحرين كانوا في حاجة للسلاح والمتفجرات باستمرار، فعمليات التهريب لم تتوقف طوال العقود الماضية وجهود السلطات الأمنية، كذلك في مواجهتها، ولفتت إلى وجود بيان رسمي، يكشف بين بين فترة وأخرى، عن ضبط مراكب السلاح والمتفجرات، ومنها واحدة في ديسمبر قبل عامين آتية من العراق، ومنها أخرى آتية من إيران نهاية شهر رمضان الماضي.
وأجرت قناة العربية مقابلة مع رئيس تحرير صحيفة “البلاد” مؤنس المردي استهلها بتوجيه الشكر لوزارة الداخلية لجهودها الكبيرة ونجاحها في إلقاء القبض على المشتبه فيهم ويبلغ عددهم 8 أشخاص في تفجير سترة في وقت قياسي (24 ساعة)، مشيرًا إلى أن هؤلاء ينتمون إلى حركات غير مرخصة مثل حق وتعتبر إرهابية في المملكة، وهم دائما يتلقون تدريبات خارج البحرين والتحقيق مازال جاريا، كما أن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم الذي استهدف حافلة للشرطة في جزيرة سترة مشابهة لتلك التي صادرتها قوات الأمن الأسبوع الماضي وقالت إنها كانت مهربة من إيران.
وعما سيحدث خلال الفترة المقبلة ، قال المردي: “المتوقع الآن في ظل وجود استياء شعبي عام لما يحدث من إرهاب في البحرين، هو تطبيق القانون، كما أننا نطالب أيضًا بموقف خليجي موحد، فنحن لا نتمنى انتشار ما يحدث في البحرين من إرهاب في باقي دول الخليج ، خصوصا أن هناك خلايا نائمة تم التحذير منها منذ وقت طويل وهي تعيث في الأرض فسادا وبدأت من البحرين والخطر أيضًا قائم على المملكة العربية السعودية، لذا نريد موقفا خليجيا موحدا صارما تجاه هذه الخلايا النائمة ومن يمولها وهي إيران وفق أدلة كثيرة تؤكد أن تلك الخلايا تتلقى التدريب في إيران وفي سوريا أيضًا.
وعن الحزم الأكبر في المعاقبة والحساب خصوصا أن هناك من قال سحقًا للشرطة (في إشارة إلى عيسى قاسم)، قال مؤنس المردي: “المجلس الوطني انعقد في جلسة تاريخية العام الماضي وشدد على ضرورة تطبيق القانون الإرهابيين وكذلك على ضرورة معاقبة المحرضين لأن لهم دورا كبيرا في هذا الموضوع ، لذا نريد تطبيق القانون واقتلاع الإرهاب من جذوره، فالهدف من هذا الإرهاب هو وحدة الخليج وليس للبحرين فقط. فالقانون واضح ويجب تطبيقه بوضوح على أرض الواقع وبصرامة.
كان هناك استهداف لرجال شرطة في البحرين وحوادث دهس كثيرة وقد تم القبض عل المتهمين والحكم عليهم، ولكننا نريد الآن رأس الأفعى الذي يقدم والذي يمول، والدلائل واضحة والصورة تتضح يومًا بعد يوم ، فهناك تمويل خارجي لإثارة قلاقل في البحرين. البحرين تعاني منذ العام 2011 من هذه العمليات الإرهابية التي تظهر بين فترة وأخرى، إضافة إلى التصريحات التحريضية، فهي مثل الشبكات العنقودية، وقبل فترة تم القبض على مجموعة تخطط وتحاول تنفيذ تفجيرات في البحرين، وقد قتل بعض الجنود العام الماضي ومن بينهم ضابط من إحدى دول مجلس التعاون، فهؤلاء سوف يتوقفون عندما يتم القبض على الرأس المدبر لأنهم يتحركون بشكل منظم أو بشكل خلايا نائمة.