+A
A-

الإمارات والسعودية تتصدران حجم استثمارات الملكية

دبي - اتحاد الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أصدر اتحاد الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو منظمة غير ربحية تدعم تطوير وتنمية قطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في المنطقة، امس الاربعاء التقرير السنوي التاسع للأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في الشرق الأوسط للعام 2014 والذي شاركت في جمع بياناته كل من ديلويت وزاوية للمعلومات المالية التابعة لشركة تومسون رويترز.
وبحسب التقرير، فقد حقق قطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء خلال العام 2014 أعلى نمو منذ العام 2008 من حيث حجم الاستثمارات والصناديق الاستثمارية، كما شهد العام 2014 نموًّا في عدد الاستثمارات وعمليات التخارج مقارنة بالعام 2013.
وتميز العام 2014 بتحقيق أكبر صفقات في قطاع الأسهم الخاصة في المنطقة، حيث نجح مديري الصناديق في تشكيل تحالفات استثمارية مع مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين في عمليات استثمارية هامة نتيجة زيادة الفرص المتاحة في المنطقة وتزايد نشاط القطاع إثر استعادة المستثمرين ثقتهم بأسواق المال في أعقاب التأثيرات الناجمة عن الربيع العربي.
ان أبرز ملامح تقرير الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في الشرق الأوسط للعام 2014 هو وصول إجمالي عدد استثمارات الأسهم الخاصة في العام 2014 إلى 72 عملية استثمارية مقارنة بعددها في العام 2013 حيث كانت 66 عملية. وقد سجل حجم الاستثمارات زيادة بنسبة 118% ليصل إلى 1.5 مليار دولار ، وكانت أبرز الصفقات استحواذ الائتلاف الذي ضم شركة فجر كابيتال وممتلكات البحرين القابضة وبلاك ستون على حصة من أسهم مجموعة جيمس التعليمية، واستحواذ الائتلاف الذي ضم فجر كابيتال والمؤسسة العربية للاستثمارات البترولية على حصة من الشركة الوطنية للخدمات البترولية. كما جمعت الصناديق الاستثمارية 1,229 مليون دولار خلال العام 2014، وتعد هذه الزيادة المستويات الأعلى منذ العام 2008، وفي العام 2013، جمعت الصناديق 744 مليون دولار . وحقق معدل إغلاق الصندوق في العام 2014 زيادة ليبلغ 103 مليون دولار . كما شهد عدد الصناديق زيادة طفيفة (تم إغلاق 3 صناديق مرتين هذا العام)، حيث تواصل الصناديق الاستثمارية مواجهة تحديات ناتجة عن العدد المحدود للشركاء من الشركات العامة والمخاوف الناتجة عن حالة عدم الاستقرار الجيوسياسية.
وشهد قطاع النفط والغاز أكبر حجم استثمارات في العام 2014، كما تركزت الاستثمارات في القطاعات المدفوعة بالطبيعة الديموغرافية والتي تشمل التعليم والخدمات والمواد الغذائية والمشروبات والتجزئة والرعاية الصحية. وشكلت المواد الاستهلاكية أحد القطاعات الأساسية للشركاء العامين حيث تتركز الاستثمارات في قطاع الدفاع والقطاعات الاستهلاكية.
واستقطبت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ما يتجاوز 75% من حجم الاستثمارات، نتيجة كبر مساحتها والاستقرار الذي تتمتع به، مما يعزز الفرص الاستثمارية الكبيرة وخطط التوسع. وقد شكل مجموع عدد الاستثمارات في الدولتين انخفاضًا ليشكل 31 % من الاستثمارات في الشرق الأوسط.
و تضاعف حجم الاستثمارات في مصر في العام 2014 مقابل حجمها في العام 2013، إلا أن عدد الاستثمارات في العام 2014 انخفض مقارنة بالعام السابق. ويشكل ارتفاع معدل الطبقة المتوسطة والاستقرار السياسي عاملين أساسين في استقطاب استثمارات الملكية الخاصة. كما تركزت استثمارات رأس المال الجريء في قطاع تكنولوجيا المعلومات وشهد القطاع الصناعي نشاطًا كبيرًا ونموًّا في استثمارات رأس المال الجريء مقارنة بالعام 2013 حيث واصل استقطاب المستثمرين في أعقاب الأزمة المالية.
وبخصوص عدد صفقات التخارج في العام 2014 إلى 20 مقابل 16 في العام 2013 فقد شهد قطاع رأس المال الجريء أداء ثابتًا في العام 2014، حيث تصدرت لبنان النشاط الاستثماري نتيجة تركيز الأعمال على الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمبادرات التحفيزية التي يقوم بها مصرف لبنان المركزي لتشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. كما شهدت الأردن والإمارات والمغرب نشاطًا ملحوظًا.
وتعليقًا على نتائج التقرير، قال عماد غندور، المدير الإداري لدى سيدار بريدج بارتنرز وعضو اللجنة التوجيهية لدى اتحاد الاسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “عزز قطاع الأسهم الخاصة مكانته على مدى العقد الماضي ليصبح أحد أهم دعائم نشاط الأسواق المالية افي المنطقة، حيث تمكن من التغلب على التحديات الاقتصادية والسياسية. وقد ساهم عدد من رواد القطاع في دعم النشاط من خلال التركيز على تمويل وتطوير عدد من الشركات الناشئة التي تنوعت في حجمها وقطاعاتها. وهناك تزايد ملحوظ في تأثير قطاع الأسهم الخاصة على نمو وتطور القطاع الخاص الإقليمي، نتيجة نمو وازدهار الشركات وترسيخ مكانتها إقليميًّا وعالميًّا في مجالها. ويسعى اتحاد الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال هذا التقرير ومن خلال نشاطه في دعم وتطوير قطاع الأسهم الخاصة في تسليط الضوء على أهمية القطاع المتزايدة لاقتصادات المنطقة”.
وصرح المدير التنفيذي لدى ديلويت ديكلان هايس، قائلا “يؤكد هذا التقرير على النمو والتطور الكبير الذي حققه القطاع خلال العام الماضي الذي شهد عدد من الصفقات الكبيرة والمعقدة. وتؤكد نتائج التقرير ثقتنا أنه ورغم التحديات فإن توقعات القطاع إيجابية، حيث يواصل تحقيق النمو والتطور”.