البلاد - زينب العكري
قلص بنك المستقبل، الذي يتخذ من مملكة البحرين مقرا له، عدد فروعه إلى فرعين من إجمالي 4 فروع سابقا، حيث أغلق البنك فرع البديع منذ حوالي 3 أشهر ونقل موظفيه إلى المبنى الرئيسي في ضاحية السيف، والاكتفاء بتقديم خدمات السحب والإيداع عبر الصراف الآلي الموجود في مجمع “كونتري مول”.
وكان البنك قد أغلق فرعه الكائن في المحرق يوم أمس وأوقف المعاملات المصرفية عبر الفرع، والإبقاء على تقديم الخدمات عبر الصراف الآلي الخاص بالبنك.
وأشارت إحدى العاملات في البنك إلى أن إغلاق الفروع من الممكن أن يكون مؤقتا، وسيستمر إغلاق الفروع حتى إشعار آخر.
وحاولت “البلاد” الاتصال بأحد المسؤولين في بنك المستقبل ومصرف البحرين المركزي، إلا أنها لم تتلق أي رد.
وفي مطلع مايو الماضي كانت جميع فروع بنك المستقبل ومن ضمنها المقر الرئيسي للبنك قد أغلقت أبوابها في أول يوم عمل مفترض بعد إجازة عيد العمال، وذلك بعد قرار مصرف البحرين المركزي في ابريل الماضي بأن يتولى هو إدارة البنك.
وكان مصرف البحرين المركزي، قد أصدر قراراً في مارس من العام 2012 بوقف كل التعاملات المصرفية لبنك المستقبل “ملي إيران” سابقاً بدءاً من شهر أبريل من نفس العام، ضمن التزامات المملكة بشأن العقوبات الاقتصادية التي أقرتها الأمم المتحدة ضد إيران في ما يتعلق بملفها النووي.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية في 2008 قد وضعت بنك المستقبل الذي يملك فيه بنكي “ملي” وصادرات الإيرانيين الثلثين إلى جانب بنوك أخرى تابعة للدولة ضمن قائمة سوداء في ظل العقوبات التي يفرضها الغرب وشلت القطاع المالي الإيراني.
يشار إلى أن المصرف المركزي تولى إدارة مؤسسة مالية في 2009 على إثر خلاف تجاري نشب بين العائلتين الثريتين السعوديتين القصيبي والصانع، مما أدى إلى صدور قرارات قضائية تتعلق ببنك أوال المشترك ومقره البحرين، في حين ذكر مصدر أن الخطوة اتخذت كذلك حين تولى المصرف إدارة البنك البحريني السعودي حين كان يعاني مشكلات.
وبلغ عدد المصارف والمؤسسات المالية العاملة في مملكة البحرين 402 مؤسسة خلال الربع الأول من العام 2015، وذلك حسب الإحصائيات الأخيرة لمصرف البحرين المركزي.