+A
A-

جواهري: ملتزمون بالمشاركة في تطوير مؤشرات التنمية المستدامة

بصفته رئيسًا للاتحاد العالمي للأسمدة، ترأس رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري وفد الاتحاد لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، حيث ألقى كلمة القطاع الخاص أمام الجمعية العامة للميثاق العالمي، وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وإلى جانب جواهري، ضم وفد الاتحاد العالمي للأسمدة في عضويته سفير الاتحاد تيب أونيل من شركة المواد الخام الدولية المحدودة (IRM)، حيث شارك الوفد في مفاوضات أهداف التنمية المستدامة والذكرى الخامسة عشر للميثاق العالمي للأمم المتحدة.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن الشركات والمؤسسات الأعضاء في الاتحاد العالمي بحضور أكثر من ألف ومائتين شخصية عالمية، تطرق جواهري إلى الأهمية الكبيرة التي تنطوي عليها شراكة الاتحاد الدولي للأسمدة مع المنظمات الأممية العاملة في مجال التنمية المستدامة، والدور الذي يمكن للمؤسسات الصناعية العالمية أن تلعبه في تشجيع الشراكات على مستوى الدول، كما قدم نُبذة حول مجالات التعاون الممكنة بين القطاع الخاص ومؤسسات الأمم المتحدة لتنفيذ برامج الأمم المتحدة الرامية للقضاء على الجوع حول العالم.
وفي المقابل، أكد جواهري التزام صناعة الأسمدة العالمية بالمضي قدمًا في المشاركة في المراحل المقبلة من خلال المساهمة في خبرتها في تطوير المؤشرات لمتابعة التقدم المحرز بشأن الأهداف الموضوعة للتنمية المستدامة.
ثم قام رئيس الاتحاد بعد ذلك باستقبال المداخلات خلال جلسة مشاورات المجموعات الرئيسة، حيث أثنى خلال ذلك على الجهود الكبيرة التي بذلها سفراء أهداف التنمية المستدامة من ايرلندا وكينيا في عملية المفاوضات والتي أسهمت في ضمان تحفيز قطاع الأعمال والصناعة على الالتزام بتعزيز أهداف التنمية المستدامة على الصعيد العالمي والإقليمي والمحلي.
وأعرب جواهري خلال تلك المداخلات عن تقدير قطاع الصناعة للمخرجات الواردة في الوثيقة الختامية، مؤكدًا تشجيع هذا القطاع على زيادة التركيز على قضايا تدهور الأراضي واستنزاف المواد الغذائية في المراحل القادمة.
وفي فعالية مشتركة لغرفة التجارة الدولية المشتركة للتجارة والميثاق العالمي للأمم المتحدة، شرح جواهري الدور الذي تضطلع به مؤسسات الأعمال والتجارة في تعزيز التنمية المستدامة. كما تحدث رئيس الاتحاد العالمي للأسمدة حول أسباب استمرارية العلاقة الطويلة مع منظومة الأمم المتحدة، مسلطًا الضوء على دور المؤسسات في توعية وتحفيز عناصرها على أهمية الإسهام والتواجد في الساحات والمواقع لتي تضم أطرافًا ووجهات نظر متعددة.
وبهدف تحقيق أهداف الاتحاد الرامية إلى بناء علاقات وثيقة مع بعثات الدول، التقى وفد الاتحاد الدولي للأسمدة برئاسة جواهري مع الممثلين الدائمين للدنمارك والبرازيل وبنين والنرويج وكينيا وايرلندا، وتم خلال تلك اللقاءات اطلاع ممثلي الدول على التطورات الأخيرة التي شهدها الاتحاد، والتزاماته القادمة مثل المشاركة في المؤتمر القادم حول تمويل التنمية والمُزمع انعقاده في أديس أبابا. وطمأن الوفد ممثلي الدول حول رغبة الاتحاد الدولي للأسمدة واستعداده للإسهام بخبرته الواسعة للمساعدة في العديد من المجالات مثل الصحة التربة والمغذيات الدقيقة ومساعدة المرأة على الدخول في قطاع الأسمدة والمدخلات الإنتاجية، وتعزيز سلسلة التوريد الأسمدة.
من جانب آخر، وتحت شعار “العمل كمصدر للخير” انضم جواهري إلى أكثر من 500 شخصية من كبار المديرين التنفيذيين حول العالم، في جلسة تاريخية تحت قبة الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة الأمين العام بان كي مون والمدير التنفيذي المنتهية ولايته للميثاق العالمي “جورج كيل”، وتم خلال الجلسة مناقشة التقدم المحرز في إشراك القطاع الخاص في عمليات الأمم المتحدة والوسائل الموضوعة للسنوات الـ 15 المقبلة تحت قيادة المدير التنفيذي الجديد السيدة “ليز كينجو”.
ويعتبر الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) مبادرة تطوعية مبنية على التزام الرؤساء التنفيذيين لتنفيذ مبادئ الاستدامة العالمية في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد واتخاذ خطوات لدعم أهداف الأمم المتحدة. وقد تم إطلاق الميثاق في عام 1999 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، حيث يُعد الميثاق أكبر مبادرة في العالم لمواطنة الشركات مع أكثر من عشرة آلاف مشارك في أكثر من 150 بلدًا.
يُذكر أن الاتحاد الدولي للأسمدة هو عضو فاعل في الميثاق منذ العام 2014، علمًا بأن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد انضمت للميثاق في عام 2012.
وفي تعليق له بهذه المناسبة، أعرب جواهري عن بالغ سعادته بالتشرف والوقوف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً لوطنه وللشركة وللاتحاد، وهو أمر بعث في نفسه الكثير من الفخر والاعتزاز، مؤكدًا الثقة الغالية التي توليها قيادة البحرين الرشيدة لأبنائها وقيادييها.
وتحظى شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بسمعة عالمية متميزة في مجال صناعة الأسمدة حيث حصلت مؤخرًا على شهادة الاتحاد العالمي للأسمدة للحماية والاستدامة، وترتبط الشركة مع الاتحاد العالمي بروابط تعاون وثيقة، حيث تم انتخاب رئيسها الدكتور عبد الرحمن جواهري في العام 2013 نائبًا لرئيس الاتحاد العالمي للأسمدة للاستدامة والتطوير وذلك قبل أن يتم اختياره بالإجماع رئيساً للاتحاد في خطوة تعكس حجم الثقة التي تتمتع بها الشركة كواحدة من أهم الشركات الصناعية في المنطقة. وتساهم الشركة في تقديم العديد من الدراسات ذات العلاقة إلى جانب تنفيذها لمبادرات مهمة في لجان الاتحاد العالمي، ويرأس مهندسي الشركة حاليًّا العديد من اللجان الفرعية المنبثقة.
يذكر أن الاتحاد العالمي للأسمدة هو مؤسسة تجارة تمثل صناعة الأسمدة العالمية التي تعمل على توفير العناصر الغذائية والمحاصيل التي تسمح للمزارعين في كل مكان بتلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة والأعلاف والألياف والطاقة الحيوية في العالم بطريقة مستدامة. وتتولى الشركات الأعضاء في الاتحاد العالمي للأسمدة القيام بجميع الأنشطة المتعلقة بإنتاج وتوزيع كل نوع من أنوع الأسمدة وموادها الخام والسلع الوسيطة. وتُمنح عضوية الاتحاد كذلك للمنظمات العاملة في مجال البحوث والتدريب الهندسة الزراعية. ويضم الاتحاد العالمي للأسمدة نحو 550 عضوًا ينتمون لحوالي 86 بلدًا حول العالم.
ويحظى مصنعو الأسمدة في الوطن العربي بحضور جيد في الاتحاد، إذ تعتبر هذه الدول من الدول المصنعة للأسمدة النيتروجينية، إلى جانب إنتاجها الكبير للأسمدة الفوسفاتية. ويقع مقر الاتحاد في العاصمة الفرنسية باريس ويقوم باستضافة اللقاءات والندوات بشكل دوري من شتى قارات العالم، كما يستضيف الاتحاد اجتماعات الأعضاء ويتولى تنظيم زيارات ميدانية لجهات التصنيع المختلفة بهدف المساعدة على نقل التكنولوجيا.
وإلى جانب رئاسته للاتحاد الدولي للأسمدة، اختير جواهري مؤخرًا رئيسًا للاتحاد العربي للأسمدة وهو منظمة (عربية دولية) تأسس في العام 1975 تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ويجمع بين المؤسسات والشركات العربية العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة والمجالات ذات العلاقة، ويضم في عضويته أكثر من 166 شركة يمثلون 30 دولة.
ويهدف الاتحاد العربي للأسمدة إلى مساعدة الأعضاء في التعامل مع قضايا الإنتاج من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتوثيق المعلومات الفنية والبيانات الاقتصادية والتجارية والزراعية المتعلقة بصناعة الأسمدة والمواد، كما يعمل على دعم وتطوير برامج التدريب التقني والمهني المقدمة للعاملين في صناعة الأسمدة والمواد في المنطقة العربية إلى جانب السعي لتعزيز التفاعل والمشاركة مع الهيئات المتخصصة والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة.