البلاد سبورت
تعم الفوضى الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي أصبح يصدر جملة من القرارات غير المدروسة والتي أصبحت تثير سخط المدرب الأرجنتيني “سيرجيو باتيستا”، نظرًا لعدم الرجوع إليه عند اتخاذ أي قرار يتعلق بالمنتخب الأول بشكل خاص والمنتخبات الوطنية بشكل عام، الأمر الذي ربما يؤدي إلى انتهاء “شهر العسل” بين المدرب والاتحاد مبكرًا، وإن كانت تصريحات المسئولين تشير إلى الرغبة في الاستقرار الفني والإبقاء على المدرب لمدة عامين كاملين.
فقد تفاجأ المدرب “باتيستا” من تعيين المدرب الوطني خليل شويعر مستشارًا فنيًّا للمنتخبات الوطنية وهو ما يتداخل مع عمله ويؤدي إلى تضارب الصلاحيات بحسب وجهة نظره، خصوصًا وأن مهمة المستشار الفني لن تخلو من عملية “التقييم” الفني التي يعتبرها المدرب غير لائقة بمدرب عالمي مثله من شخص أقل منه خبرة في عالم التدريب.
وأكدت مصادر خاصة لـ “البلاد سبورت” أن الاتحاد البحريني لكرة القدم يتجه للتعاقد مع المدرب الوطني محمود فخرو كمحلل فني عبر برنامج التحليل الحركي (الدارت فيش) بدلاً من المحلل السابق علي عبدالمجيد، حيث تم الجلوس مع المدرب وإطلاعه بالأمر لكنه لم يبد أي رأي سواء بالرفض أو القبول، إلا أن الاتحاد يسعى لفرضه عليه في الجهاز الفني وهو ما لم يلق أي قبول من المدرب الأرجنتيني رغم ما يتمتع به فخرو من خبرة واسعة في مجال التحليل الحركي لكونه أحد الخبراء المعتمدين لهذا البرنامج في منطقة الشرق الأوسط.
وأكثر ما أثار استياء المدرب “باتيستا” قيام اتحاد الكرة بمفاوضة الزميل مازن أنور للعمل كمنسق إعلامي للمنتخب الأول بدلاً من الزميل محمد المدوب من دون الرجوع إليه أو استشارته، بصفته أعلى سلطة في الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأول، خصوصًا وأن المدرب أبدى ارتياحًا كبيرًا من عمل المنسق الإعلامي السابق والذي كان على صلة وثيقة بالمدرب ويقدم له تقارير إعلامية شبه يومية، كما أنه لم يرتكب أي خطأ يستحق بسببه أن يعفى من مهمته.
وربما تؤدي جميع تلك القرارات التي أصبحت تثير حفيظة “باتيستا” إلى استقالة المدرب هذه المرة من منصبه وليست إقالته!!