+A
A-

“الصحة”: التبغ مسؤول رئيس عن وفيات مرضى القلب والسكر والسرطان

أفادت وزارة الصحة عن أن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكر والسرطان تتصدر قائمة أهم أسباب الوفيات في البحرين وهي جميعها أمراض يلعب استهلاك التبغ دورًا رئيسًا في الإصابة بها، وكشفت الصحة في بيان لها عن أن التبغ مسؤول عن 90 % من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة، وكذلك سرطان الحنجرة الذي يظهر بنسبة 5-25 % لدى المدخنين أكثر من غيرهم، كذلك المدخنون ست مرات أكثر عرضة لسرطان الفم واللسان من غير المدخنين، والرجال المدخنون عرضة للوفاة من سرطان المعدة بنسبة الضعف مقارنة بغير المدخنين، والنساء المدخنات أكثر بنسبه 49 % من غير المدخنات معرضات للوفاة من سرطان المعدة، ويتسبب التدخين في 55 % من الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية، و80 % من الوفيات بسبب التهاب الشعب الهوائية المزمن و17 % من الوفيات بسبب أمراض القلب.
وأوضحت في معرض ردّها على المقال المنشور “البلاد” تحت عنوان “واحدة قبل الفطور واثنتان بعد السحور... أين الصحة؟” أن قانون مكافحة التدخين والتبغ رقم 8 لسنة 2009م الذي صدر عن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعطى دفعة لجهود مكافحة التبغ في البحرين حيث تضمنت مواده العديد من الأمور المحظورة مثل تصنيع وزراعة التبغ، التدخين في الأماكن العامة المغلقة بجميع أنواعها، بيع التبغ لمن هم أقل من 18 سنة أو استخدامهم في بيع هذه المنتجات، الدعاية والإعلان والترويج لمنتجات التبغ، عرض هذه المنتجات بطريقة يمكن الوصول إليها مباشرة وكذلك حظر المنتجات التي تستعمل عن طريق المضغ أو المص أو الشم وبدائل التبغ حتى وإن كانت لا تحتوي على النيكوتين.
وأكدت الصحة في بيانها، أنها تقوم طوال العام بحملات توعوية بمضار الإدمان على التبغ في جميع مناطق المملكة، حيث يقوم المعنيون في الوزارة بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة بعمل محاضرات وندوات وفحوصات طبية للمدمنين على التبغ يتم فيها تذكيرهم بمضار هذه المنتجات وأهمية الإقلاع عنها ومن ثم تحويل الراغبين في التوقف إلى عيادات الإقلاع عن التبغ.
وفي السياق ذاته، أشار البيان إلى أن آخر هذه الحملات كان في الأسبوعين السابقين لشهر رمضان الكريم، حيث تم عمل عيادات متنقلة لعلاج الإدمان على التبغ بدءًا من 31 مايو الذي يصادف اليوم العالمي للامتناع عن التبغ واستمرت حتى 16 يونيو في ثلاثة مجمعات تجارية في كل من منطقة الحد وعالي والرفاع وكذلك في مجمع السلمانية الطبي ومبنى وزارة الصحة في الجفير، تم خلالها استقبال أكثر من 500 شخص وفحصهم وإسداء النصح لهم باستغلال شهر رمضان الكريم في الإقلاع عن التبغ، وبالفعل تم إعطاء الراغبين منهم بدائل النيكوتين (اللصقات والعلكة) لتساعدهم على الإقلاع وتخفيف الأعراض الانسحابية التي من الممكن أن يتعرضوا لها في حال توقفهم عن التبغ ومن ثم تم تحويلهم إلى أقرب عيادة لهم للمتابعة.
وفي المقابل، أبلغ البيان أن مفتشي مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة يقومون بزيارات يومية للخيم الرمضانية يتم خلال هذه الزيارات التأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية، كما يتم توزيع رقم الخط الساخن لعيادات الإقلاع عن التبغ على المتواجدين في قسم المدخنين، وكذلك رقم الخط الساخن للإبلاغ عن مخالفات قانون مكافحة التدخين والتبغ على جميع المتواجدين.
وفي آخر إحصائية بمعدل الإدمان على التبغ في مملكة البحرين، أورد البيان أن آخر إحصائية متوافرة هي من ضمن نتائج المسح الوطني للأمراض المزمنة وعوامل الاختطار المصاحبة لهم والذي تم إجراؤه في عام 2007م، حيث بلغت النسبة العامة حوالي 20 % من السكان، 32.4 % بين الرجال و7 % بين النساء. ونحن الآن بانتظار الانتهاء من إجراء المسح الصحي العالمي لتحديث هذه البيانات.
يشار إلى أن مادة النيكوتين المادة الكيميائية الأساسية المسؤولة عن التسبب في إدمان تدخين منتجات التبغ، وهي مادة شديدة الإدمان ولها أضرار عديدة على الصحة، كما أنها مادة عالية السمية ويمكن حدوث الموت نتيجة التسمم الحاد خلال بضعة دقائق تبعاً للقصور التنفسي الناتج عن شلل العضلات التنفسية.
وختمت الصحة في بيانها أنه وفق دراسات كثيرة أجريت بهذا الخصوص تبين أن القليل من المدمنين على التبغ يمكنهم التوقف دون اللجوء إلى مساعدة، ولذلك فقد تم توفير طاقم طبي مدرب في عيادات الإقلاع عن التبغ الموجودة حاليًّا في ثلاثة مراكز صحية هي مركز الحورة الصحي، ومركز حمد كانو في الرفاع ومركز البحرين والكويت في الحد، وبحسب الخطة فسيتم افتتاح عيادة رابعة مع نهاية العام الحالي. مؤكدًا البيان، أن نسب النجاح التي حققتها هذه العيادات في مساعدة المترددين عليها في الإقلاع وصلت إلى 35.8 % بين من هم أكبر من 18 سنة و28.3 بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة، وهي نسب ممتازة مقارنة بالنسب العالمية.