+A
A-

الأنشطة الرياضية تتجه للتحول إلى صناعة استثمارية

دبي - المزايا القابضة: قال تقرير شركة المزايا الأسبوعي أن الاداء القوي لاقتصاديات دول المنطقة ساهم ويساهم في رفع حجم الاستثمارات الخارجية وإظهار مكانتها كأحد الاسواق الناشئة تشجيعا للاستثمارات في كافة القطاعات ومنها الرياضية والعقارية والصناعية وغيرها من الانشطة التي تأخذ صفة التأثير الايجابي طويل المدى، يأتي ذلك في ظل نجاح اقتصاديات دول المنطقة في تحقيق معدلات نمو مرتفعة بدعم من أساسيات اقتصادية متينة ومناخ استثماري واعد وتوقعات نمو اقتصادي إيجابية وسهولة في ممارسة الانشطة على اختلافها، وبات من الواضح تحسن قدرة الدول على مواجهة تحديات تقلب أسعار النفط نظرا لوجود فوائض مالية كبيرة متراكمة، بالإضافة إلى نجاحها في إطلاقها خطط تنويع للقاعدة الإنتاجية، فيما يتوقع أن تستمر الاقتصاديات الخليجية في تحقيق معدلات نمو قوية تصل إلى 5%، والناتج الاجمالي المتوقع لدول مجلس التعاون إلى 1.65 تريليون دولار خلال العام الحالي، مع الاخذ بعين الاعتبار تزايد مساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية.
ونوه التقرير إلى أن الاستثمار الرياضي لدى دولة قطر يعتبر الاعلى خليجياً نظرا لحجم الاستثمارات الهائلة ذات العلاقة باستضافة قطر لمونديال 2022، والتي تقدر بـ 100 مليار دولار على مشروعات البنية التحتية للمونديال، ويؤكد التقرير على أهمية المناخ الاستثماري في قطر وما تملكه الدولة من مقومات جذب للاستثمار الأجنبي، وما توفره من عوامل الانتاج التي تقدم مزايا نسبية للصناعات ذات الاستهلاك الكبير للطاقة، وكان لسياسية الاقتصاد الحر الذي تتبعها وحداثة ومرونة القوانين والتشريعات التي تعتمدها أهمية في دعم النمو والتحفيز الاقتصادي وتقديم المزيد من الحوافز والتسهيلات التي من شأنها رفع معدلات ربحية المشروعات، هذا وتتمتع قطر ببنية تحتية حديثة جاري تطويرها مستهدفة بذلك تحقيق عملية تنويع اقتصادي وجذب الاستثمارات الاجنبية والتي من شأنها أن تقوم بدور أساسي في عملية تنويع مصادر الدخل القومي، مع الاخذ بعين الاعتبار حزمة الامتيازات التي تضمنها الانظمة والقوانين على مستوى حرية دخول وخروج رؤوس الاموال والتحويل للعملات الاجنبية وثبات أسعار الصرف ووجود مناطق صناعية متكاملة وتمويل المشروعات الصناعية المتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى حزمة الاعفاءات للمستثمرين الاجانب للمشاريع الصناعية، ومجموعة الحوافز ذات العلاقة بتهيئة المواقع الخاصة بالاستثمارات الصناعية ومساعدة المشروعات الصناعية للحصول على قروض من بنك التنمية الصناعية والمؤسسات المالية الاخرى، هذا وتحظى المشاريع ذات العلاقة بشبكات الطرق والقطارات والمطارات والموانئ على تركيز وتشجيع حكومي للاستثمار.
وتطرق التقرير المزايا للنشاط الرياضي لدى المملكة العربية السعودية على مستوى الاستثمارات والاهتمام الحكومي وعلى مستوى المشاريع ذات العلاقة بإنشاء الملاعب والمدن الرياضية المتكاملة، فيما تتجه الصناعة الرياضية لدى المملكة نحو مزيدا من التخصيص للأندية، وتتركز الجهود في الآونة الأخيرة باتجاه تحفيز البيئة الاستثمارية الرياضية في المملكة كواحدة من اهم القطاعات الاقتصادية بما يوفره من فرص استثمارية واسعة، بالإضافة الى تعزيز الشراكة مع كل القطاعات والاجهزة الحكومية والاهلية والتعاون في كل ما من شأنه خدمة القطاع الرياضي، هذا وتقدر حجم صناعة القطاع الرياضي في المملكة بـ 10 مليارات ريال، وتتجه الانظار في الوقت الحالي نحو الاخذ بتجارب الدول المتقدمة وتحقيق المزيد من التعاون بين المؤسسات الرياضية ورجال الاعمال لتكوين شراكات تعمل على توفير المزيد من السيولة لتعزيز قيم الاستثمار في القطاع الرياضي الذي يوفر الكثير من الفرص الاستثمارية ويعد من اكثر القطاعات خصوبة وان تنوع الفرص الاستثمارية ينتظر رؤوس الاموال لاقتناصها، من جهته يقول تقرير المزايا ان انجاح المشاريع الرياضية ورفع ايراداتها يتطلب جهودا متواصلة باتجاه اجراء تحولات ملموسة على مكونات المجتمع الثقافية والاجتماعية والتعليمية.
وذكر التقرير أن التقنيات المستخدمة لبناء الملاعب سيمكن دول المنطقة من إنجاز المشاريع الرياضية الجاري تنفيذها وتلك التي في دور التخطيط في الوقت المحدد لها وضمن الموازنات المعتمدة في الاساس، يأتي ذلك في ظل استعدادات متزايدة لدى دول المنطقة لضخ المزيد من الاستثمارات لبناء الملاعب الجديدة لكرة القدم والصالات الرياضية المغلقة، بالإضافة إلى الاستثمارات ذات العلاقة بصيانة وتجديد المنشآت القائمة، والجدير ذكره هنا أن تقنية "انمذجة معلومات المباني" ستعمل على تحسين جودة التصميم وسرعة العمل فيه على كافة مراحل المشروع، يأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الحاجة إلى تبادل المعلومات بطريقة جيدة بين كافة الاطراف التي تعمل على إنشاء المشاريع الرياضية والتي وفي غالب الاحيان تكون موزعة على أكثر من دولة حول العالم.
يذكر أن لدى دول المنطقة الكثير من الخطط والافكار الناجحة ضمن قطاع الانشطة الرياضية مع توفير قابلية كبيرة لتنفيذها نظرا لتوفر مصادر التمويل والرغبة من قبل الاطراف الرسمية والخاصة بالاستثمار فيها، فيما تكمن الاهمية في التصميم والتنفيذ والتطبيق وقطف النتائج.