+A
A-

tv

تحولت مسلسلات رمضان إلى مجرد فواصل داخل موجات متتابعة من الإعلانات التي تروج لسلع ومنتجات من هنا وهناك، فالمسلسل الذي من المفترض ألا تتجاوز مدة حلقته 45 دقيقة، تصل مدة عرضه لساعة ونصف الساعة وأحيانا لساعتين كاملتين، وأمام تلك الهجمة من الإعلانات اضطرت القنوات إلى التضحية بتترات المسلسلات توفيرا للوقت، رغم أن أغلب تلك التترات بأصوات مطربين من الصف الأول وتحمل تكلفة ليست قليلة لتخرج للنور.
التضحية بالتترات أثارت غضب صناع تلك الأعمال الذين وجدوا أن ما أنفقوه على التترات ذهب مع الريح، وأن القنوات الفضائية أجحفت حقوقهم، وفي المقابل ترفض القنوات تلك الاتهامات ويرجعون زيادة الإعلانات بهذا الشكل إلى مجرد وسيلة لتحصيل جزء كبير من ثمن المسلسلات التي ارتفعت تكلفتها، وتبادل الطرفان الاتهامات، ولكن المظلوم الأكيد في هذا الحدث هو “تترات المسلسلات”:
المنتج عاطف كامل، منتج مسلسلي “مريم” بطولة هيفاء وهبي والذي غنى له التتر وائل جسار، و”أرض النعام” الذي غنى التتر له محمد فؤاد، قال إنه لن يقوم مرة أخرى بتقديم تترات غنائية لمسلسلاته في السنوات المقبلة وسوف يكتفي فقط بعمل موسيقي للتتر، قائلا “منذ بداية رمضان لم أشاهد تترات المسلسلين سوى مرة واحدة تقريبا بسبب كمية الاعلانات الزائدة بشكل ممل، والتي تسببت في تأخير اذاعة المسلسلات كثيرا وبالطبع حتى تلحق القناة وقتها، قامت بإذاعة المسلسل بدون التتر توفيرا للوقت، وهو بالطبع ما أجحف بحقوقي كمنتج، لأن التتر لوحده تكلفة ويوجد به نجم كبير، فضلا عن ضياع الحق الأدبي لصناع العمل من فنيين للكاميرات ومخرج ومؤلف وغيرهم من شاركوا في اخراج العمل للنور، وفي الآخر فلوسنا في الأرض”.