+A
A-

القبلة... فوائد طبية ونفسية واقتصادية!

تقوم القبلة مقام ميزان الحرارة الذي يقيس سخونة المحبة، فكلما كانت ساخنة كلما عاش الزوجان حياةً سعيدةً، وكلما كانت باردةً كانت العلاقة أو الزواج في طريقها لغرفة الإنعاش والوفاة.
وهناك الكثير من الأمور التي لا نعرفها عن التقبيل، فمثلاً القبلة العاطفية المليئة بالمشاعر تجعلك تستخدم 34 عضلة من عضلات وجهك.
وكذلك فإن للشفاه بصمة خاصة على غرار أصابع اليد، إذ لا توجد شفاه متشابهة أبداً، وأنه من كل 3 أزواج يوجد زوجان يديرون رؤوسهم أثناء التقبيل للجهة اليمنى، وذلك وفقاً لدراسة قامت بها جامعة “روهر” الألمانية، بينما أشارت دراسة أخرى إلى أن 66 بالمئة ممن يتبادلون القبل يغمضون أعينهم أثناء القيام بذلك، وبأن الإنسان يقوم بالتقبيل لمدة 20160 دقيقة طيلة حياته.
ويمكن ممارسة التقبيل كنوع من الرياضة، إذ يتم استهلاك 12 سعرة حرارية في كل قبلة، في الوقت الذي يخفق فيه القلب 150 ضربة في الدقيقة، ويرتفع إيقاع التنفس من 13 حتى 60، ويرتفع ضغط الدم ويتمرن القلب وكأن الإنسان قد ركض 100 متر، علماً أنه أثناء التقبيل يصدر الدماغ إشارات عصبية تشبه التي يصدرها الدماغ أثناء القفز بالمظلات أو الجري.
وللتقبيل فوائد صحية أيضاً، إذ أنه يساعد على التعافي من كثير مما نعاني منه فهو يحسن الجلد، ينشط الدورة الدموية، يمنع تسوس الأسنان ويخفف من الصداع، فضلاً عن أن التقبيل مع إمساك يدي الشخص الآخر يخفّض من الهرمون المسؤول عن التوتر وهو “الكورتيزول”، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الصحة بتخفيض ضغط الدم وتحسين مناعة الجسم.
ولا تقتصر فوائد التقبيل على الناحية الصحية وحسب، فبحسب إحصائيات فإن الرجال الذين يقبلون زوجاتهم قبل الذهاب للعمل يتلقون دخلاً أعلى من الآخرين، دون أن يكون هناك أي تفسير علمي لذلك بحسب موقع mbc
ومن الحقائق العلمية الغريبة المتصلة بالقبلات، أن العلماء لم يتوصلوا ليومنا هذا إلى معرفة السبب الحقيقي الكامن وراء لجوء البشر إلى التقبيل، في الوقت الذي تشير فيه دراسات أخرى إلى أن هناك كائنات أخرى غير البشر تمارس التقبيل مثل القردة، والتي تلجأ إلى ذلك كنوع من التعبير عن الإعجاب أو المصالحة مع الطرف الآخر.
ومن الحقائق التاريخية الخاصة بالتقبيل، أن أول ظهور لها على مرّ العصور كان من خلال كتابات سنسكريتية تعود إلى سنة 1500 قبل الميلاد، والتي صوّرت تبادل القبل، بينما كان البعض في القرون الوسطى يعبّر عن القبلات بحرف X، حيث انتشرت هذه الظاهرة على نطاق واسع، وقد اعتبرت شعوب كثيرة التقبيل في الأماكن العامة مخالفةً خطيرة، فمدينة Naples سنّت قانوناً يقضي بالحكم على من يفعل ذلك علناً بالقتل!.
كما ترجع أبحاث تاريخية الفضل في تعرّف الكثير من الثقافات على التقبيل إلى الجيش الروماني الذي نقل هذه العادة إلى الكثير من الشعوب التي قام بغزوها وشن حروب عليها، وهو أيضاً صاحب فكرة التقبيل عند نهاية مراسم الزفاف في الغرب، والتي كانت تعتبر في الماضي إشارةً لإتمام عقد الزواج.
هذا على الصعيد التاريخي، أما سينمائياً فقد صورت أولى لقطات التقبيل سنة 1896 من جانب شركة “إديسون” في فيلم The May Irwin-John C. Rice Kiss والذي لم تتجاوز مدته 30 ثانية، وصوّر قبلة بين رجل وامرأة.