+A
A-

ألمانيا تحقق في اتهامات التجسس الموجهة لمخابراتها

برلين ـ رويترز: قال مكتب المدعي الاتحادي الالماني إنه سينظر في الاتهامات التي وجهت الى جهاز المخابرات الخارجية (بي.إن.دي) بان الجهاز انتهك القوانين الالمانية بمساعدته الولايات المتحدة على التجسس على مسؤولين وشركات في أوروبا منها ايرباص.
وأكد متحدث باسم المكتب صحة ما جاء في تقارير لوسائل الإعلام في مطلع الاسبوع قالت ان التحقيق بدأ مع مطالبة زعماء المعارضة الحصول على مزيد من المعلومات عن الفضيحة الاخذة في التكشف لحكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
وقال المتحدث “بدأ تحقيق أولي.” وفي تطور ذي صلة سيمثل المدعي الاتحادي هارالد رانجه أمام لجنة برلمانية تبحث الموضوع في برلين يوم الاربعاء المقبل.
وقالت مجلة دير شبيجل ان جهاز المخابرات الخارجية ساعد وكالة الامن القومي الامريكية طوال عشر سنوات على الاقل مما أحرج المانيا وأثار غضب كثيرين من الالمان الذين تمثل لهم القضية مسألة حساسة نظرا للانتهاكات التي ارتكبها النازي وجهاز مخابرات (ستاسي) في المانيا الشرقية سابقا.
وقالت مجلة دير شبيجل إن وكالة المخابرات الخارجية (بي.إن.دي) ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية لمدة عشر سنوات في التجسس على مسؤولين حكوميين وشركات في أوروبا منها شركة (إي.إيه.دي.إس.) الفرنسية-الالمانية العملاقة لصناعة الطائرات والتي اصبحت الان مجموعة ايرباص.
وذكرت وسائل الاعلام الألمانية أن المسؤولين في وكالة المخابرات الخارجية ساعدوا وكالات أمريكية في التجسس على مكتب الرئيس الفرنسي ووزارة الخارجية في باريس والمفوضية الأوروبية.
وقالت ايرباص يوم الخميس انها تنوي التقدم بشكوى للسلطات الألمانية ازاء هذه التقارير في حين قال وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير يوم الجمعة إنه يتعين على حكومته تقديم تفسير سريع لهذه الاتهامات.
ودافعت المستشارة الالمانية اليوم الاثنين عن المخابرات الالمانية وقالت إن مكتبها سيتعاون تعاونا كاملا مع تحقيق برلماني في هذا الشأن.
وفي أول تصريحات علنية تدلي بها عن هذه المسألة ذكرت ميركل أنها لا تزال تعتقد أنه من غير المقبول أن تتجسس الدول الصديقة على بعضها البعض في اشارة إلى حيرتها من تقارير نشرت في 2013 عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على هاتفها المحمول.