+A
A-

شرطة تكساس تقتل مسلحين هاجما معرضاً لرسم الرسول الأعظم

واشنطن ـ وكالات: قتلت الشرطة الأميركية في مدينة “غارلاند” القريبة بولاية تكساس من مدينة دالاس اثنين من المسلحين بالرصاص فجر الاثنين، بعد إطلاقهما النار على معرض فني مناهض للإسلام، كان يعرض صوراً للنبي الاعظم، وفق ما نقلت الوكالات عن وسائل إعلام أميركية، نقلت بدورها التفاصيل من المتحدث باسم الشرطة، جو هارن، كما ومن محافظ المدينة دوغلاس أثاس.
قال أثاس إن الرجلين قتلا على الفور، فيما أصيب رجل أمن بجراح بعد إطلاقهما النار عليه من سيارة كانا يركبانها، فيما التأكد من عدم وجود أي مسلحين آخرين في المنطقة التي يقع فيها المعرض، حيث انتشر فريق خاص بتفكيك القنابل لاعتقاد الشرطة أن السيارة التي استخدمها المسلحان تحتوي على متفجرات، وعلى الأثر تم نقل 48 شخصاً من الحضور إلى مدرسة مجاورة، وكذلك 75 إلى غرفة أخرى، وهم من زوار المعرض الذي أقيم تحت شعار “أرسم محمد” في إشارة إلى النبي الكريم.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية إطلاق النار. وأورد موقع سايت الإلكتروني الذي يرصد أنشطة “الجماعات الإرهابية”، أن أحد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية زعم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن اثنين من مؤيديه نفذا العملية التي وقعت خارج معرض الصور المتخيلة المسيئة للنبي في ضاحية غارلاند.
وفي سلسلة من التغريدات والروابط، كتب شخص يُكنّى بأبي حسين البريطاني -والذي يقول موقع سايت إن اسمه الحقيقي هو المواطن البريطاني جنيد حسين- زاعماً أن “اثنين من إخواننا أطلقوا النار للتو” على معرض لصور رسول الإسلام المتخيلة.
وأضاف أبو حسين في تغريدته “يظنون أنهم آمنون في تكساس من جنود الدولة الإسلامية”. وكتب آخرون من أنصار تنظيم الدولة على تويتر أن أحد المسلحيْن رجل أطلق على نفسه باللغة الإنجليزية لقباً معناه بالعربية “الشريعة نور” على موقع التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول كبير بمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي أي)، أمس الاثنين، إن أحد المسلحين الذين قتلتهما شرطة ولاية تكساس، بعد أن فتحا النار، خارج معرض رسوم تصور النبي محمد “ص”، هو إلتون سيمبسون من أريزونا، الذي كان محلا لتحقيقات تتعلق بالإرهاب.
وذكرت قناة (إيه.بي.سي) الإخبارية التلفزيونية أن ضباطا بمكتب التحقيقات الاتحادي وفريق مفرقعات يفتشون منزل سيمبسون في فينيكس عاصمة أريزونا.
فيما ذكرت قناة تلفزيونية محلية في فينيكس أن المسلح الثاني كان يقيم في نفس المجمع السكني الذي يقيم به سيمبسون. ونقلت القناة عن ضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي قوله إنه لم يجر تحديد هوية الرجل الثاني بعد، لكن جرى تفتيش شقته.
وأقيم المعرض تحت رعاية “المبادرة الأميركية للدفاع عن الحريات” التي خصصت جائزة قيمتها 10 آلاف دولار لأفضل رسم كرتوني يصور النبي محمد (ص) من بين 350 مشاركا في المعرض، الذي تحدث على هامشه السياسي الهولندي المتطرف، غيرت ويلدرز، الذي عرف بإنتاجه فيلما مسيئا للرسول وللإسلام والمسلمين قبل عدة سنوات.
أما باميلا غيلر، وهي رئيسة “مبادرة الدفاع عن الحرية” فقالت إنها خططت للمعرض لتسجيل “موقف دفاعا عن حرية التعبير ردا على الانتقادات وأعمال العنف” بشأن الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد، بحسب ما نقلت عنها محطة “سي.بي.سي” التلفزيونية الأميركية.
وكان المسلحان، وهما مجهولا الهوية حتى الآن، فتحا النار على ضابط أمن أمام مركز “كرتيس كولويل سنتر”، حيث أقيم المعرض في غارلاند “فتبادلت الشرطة معهما إطلاق النار بعد إصابته بفخذه” على حد ما ذكرت وكالة أسوشييتدبرس حارس الأمن البالغ عمره 54 سنة، مضيفة أن “الأف بي آي” ينوي التحقيق مع جميع زوار المعرض ومن كانوا في المكان، الذي ترددت فيه أصوات 20 طلقة رصاص، بحسب ما قال شاهد عيان.