+A
A-

مي بنت محمد: “آثار خضراء” يجمع الحضارات والثقافات في إكسبو ميلانو

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار: قبيل الافتتاح الرسمي لإكسبو ميلانو والمنتظر من قبل ال 140 دولة مشاركة والعشرين مليون زائر، عقدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، المفوض العام لجناح مملكة البحرين، مؤتمراً صحافياً في فندق روزا غراند ميلانو عصر أمس جمع عدداً من الصحافيين الإيطاليين والعالميين الذين بدأوا بالتوافد إلى أرض الإكسبو الذي يستمر من مطلع مايو إلى آخر أكتوبر 2015 والمقام على رقعة تغطي نحو مليون متر مربّع.
وأكّدت الشيخة مي بنت محمد في المؤتمر أهمية حضور مملكة البحرين عبر جناح خاص ينشر الوعي بالتراث الثقافي الزراعي الفريد للمملكة، إذ تتمحور فكرة جناح المملكة حول تقديم مشهدٍ طبيعيٍ مستمرٍ مكونٍ من حدائق فاكهة.
وأوضحت للصحافة الأجنبية سبب اختيار عنوان جناح البحرين “آثار خضراء” الذي يعبّر عن “اعتزاز شعبنا بالتراث النباتي والحضاري الذي يعود إلى آلاف السنين”.
كما تمنّت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أن يكون جناح البحرين مكان لقاء يجمع الحضارات والثقافات المختلفة ويعكس غنى الانفتاح التي تعيشه المملكة منذ القديم.
ودعت الإعلام المحلي والعالمي لحضور النشاط الذي سيقام في الجناح خلال الأشهر الستة للمعرض، شاكرةً فريق العمل المتمثّل بشراكة بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والقطاع الخاص من شركة المقاولات، إلى المتطوّعين والسفراء الخاصّين بالجناح على عملهم وغيرتهم لإعطاء الصورة الأجمل عن مملكة البحرين.
من جهته، تحدّث ممثل شركة المقاولات الإيطالية (ريستورا) عن العمل الذي أقيم لإنجاز جناح مملكة البحرين، إذ بدأ التخطيط لبنائه فور الحصول على الإذن من قبل السلطات الإيطاليّة أواخر يوليو 2014، وانطلق البناء الفعليّ في سبتمبر 2014 من الشركة التي أنجزت العمل المقرر في وقت قياسي، وقد أثارت وتيرة البناء والتطور السريع لجناح مملكة البحرين من بين المواقع الأخرى في معرض ميلانو انتباه واهتمام وسائل الإعلام الإيطاليّة، ومن بينها “كورييري ديلا سيرا” اليوميّة.
كما شرحت نائب المفوض العام للجناح المهندسة نورة السايح مضمون الجناح الوطني لمملكة البحرين في “إكسبو ميلانو” 2015 والذي تبلغ مساحته نحو 2000 متر مربع، الذي يعكس غنى التراث الثقافي الزراعي للمملكة والممتدة جذوره إلى حضارة دلمون الضاربة في عمق التاريخ. ويتكون الجناح من عشرة حدائق فاكهة، في كل واحدة منها شجرة فاكهة ستثمر في أوقات مختلفة بالتزامن مع فترة إقامة الإكسبو. كما يحتوي الجناح على قطع وتحف أثرية تستحضر التقاليد الزراعية التي تعود لعدة آلاف من السنين، إضافة إلى الأساطير العديدة التي كانت تتداول عن البحرين، من بينها الاعتقاد الشائع بكونها موقع جنة عدن ووصفها بأرض المليون نخلة.
وشاركت في المؤتمر الصحافي مصممة الأزياء هند مطر التي ستشارك في الإكسبو عبر عرض صمم خصيصاً لهذه المناسبة، إذ تتناغم تصاميمها مع الأشكال والخصائص المعمارية للجناح، الأمر الذي يجسّد سعي جناح “الآثار الخضراء” لاستعراض التقليد والابتكار معا.
وفي تاريخ 4 سبتمبر 2015، وهو اليوم الوطني الخاص بجناح البحرين والذي اختاره منظمو الإكسبو، سيكون بإمكان الزوار الاستمتاع بتجربة الضيافة والثقافة البحرينية الأصيلة، والتي تشمل القهوة البحرينية والرسم التقليدي بالحناء، فضلاً عن عروضٍ مباشرة لحياكة السلال وصناعة الصناديق الخشبية التقليدية. كما سيستضيف جناح “الآثار الخضراء” أيضاً فرقة قلالي الشعبية في أداء مميز من موسيقى “الفِجْري”، والتي تستحضر تراث صيد اللؤلؤ في البحرين وعرضٍ أزياء للملابس البحرينية التقليدية. هذا بالإضافة لمقهى الجناح الذي يقدم مجموعة من المأكولات البحرينية ابتكرتها الطاهية ناريس قمبر.
وبالتزامن مع منتدى القهوة العالمي المنعقد من 28 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، سيستمتع حضور الجناح بالذوق البحريني في القهوة والموسيقى من خلال كوخٍ مبني بطريقة مستدامة من أشجار النخيل المحلية تحاكي أجواؤه العريش التقليدي، وستكمل هذه الأجواء ألحان موسيقية تؤديها فرقة محمد بن فارس للفنون الشعبية.
وأما بخصوص برنامج التطوع الخاص بجناح مملكة البحرين في الإكسبو، فقد تم اختيار 24 متطوعاً من بين أكثر من 200 مرشح تقدموا ليمثلوا البحرين في إطار مشاركتها في إكسبو ميلانو 2015م. وسيخضع المتطوعون الذين تم اختيارهم لدوراتٍ تدريبيةٍ مكثفةٍ تشرف عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية، يسافرون بعدها إلى ميلانو في ست مجموعات متتابعة ستمضي كلٌ منها شهراً كاملاً في ميلانو.
وسيحضر سفراء الجناح الوطني لمملكة البحرين في إكسبو ميلانو 2015، وهم: عالية المؤيد، خالد المحرقي، ناريس قمبر، ريم المعلا وأحمد طالب، والذين يمثّلون نطاقاً واسعاً من الصناعات والتخصصات، تشمل التغذية، الفن الهندسة المعمارية، التصميم، والدفاع عن البيئة، وكلها مجالات ذات صلة بشعار الإكسبو الرئيسي، وهو “تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة”.