+A
A-

بان كي مون يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن

عواصم ـ وكالات: دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، امس الجمعة، إلى وقف فوري للقتال في اليمن.
وقال بان إن أفقر بلد في الشرق الأوسط كان في أزمة بالفعل قبل التفجر الأخير للأعمال العسكرية مع مستويات لعدم الأمن الغذائي تفوق أفقر مناطق إفريقيا. وأضاف أن تفجر القتال مؤخرا فاقم تلك المشاكل.
وقال بان، في كلمة في نادي الصحافة القومي في واشنطن: “أنا أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من جانب جميع الأطراف. السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية. أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة”.
وأضاف: “العملية الدبلوماسية التي تدعمها الأمم المتحدة تبقى السبيل الأفضل لانتشال اليمن من حرب طويلة لها انعكاسات مخيفة على استقرار المنطقة”.
ولم يشر بان في كلمته إلى قرار مبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بن عمر، الاستقالة من منصبه مع شعوره بالإحباط لفشل محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة. وقالت مصادر دبلوماسية إن بان اختار الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ احمد ليحل محل بن عمر.
الى ذلك، وجهت الأمم المتحدة امس الجمعة نداء بتوفير 273.7 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 7.5 مليون شخص باليمن خلال الأشهر الثلاثة القادمة في ظل احتدام القتال في جنوب البلاد.
ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان عن مصادر محلية إن نحو 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم وهو ما يزيد بنسبة 50 في المئة عن تقديرات الأمم المتحدة السابقة.
وأضاف أن المنشآت الصحية أبلغت عن 767 حالة وفاة فيما بين 19 مارس و13 أبريل وهو عدد قال إنه يكاد يقطع بأنه أقل من العدد الفعلي.
وذكر المكتب أن النزاع أسفر عن تدمير أو تضرر أو تخريب ما لا يقل عن خمسة مستشفيات و15 مدرسة ومطارات اليمن الرئيسية الثلاثة وجسرين ومصنعين وأربعة جوامع فضلا عن أسواق ومحطات توليد الطاقة والمياه ومنشآت الصرف الصحي.
وجاء في وثيقة النداء الذي وجهته الأمم المتحدة “تواجه المرافق العامة التي توفر المياه لنحو مليون شخص خطر انهيار حقيقيا. المستشفيات مكتظة بالضحايا ومنهم ضحايا مباشرون للعنف وآخرون يعانون من حروق بالغة جراء الانفجارات”.
ويعاني اليمن حتى قبل اندلاع الصراع الحالي أزمة إنسانية واسعة النطاق وتشير التقديرات إلى أن نحو 15.9 مليون شخص -أي ما يعادل 61 في المئة من نسبة السكان- يحتاجون إلى مساعدة إنسانية من نوع أو آخر.
وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 273.7 مليون دولار لتلبية احتياجات اليمن مشيرة إلى أن الجزء الأكبر وهو 144.5 مليون دولار يهدف إلى توفير الأمن الغذائي لنحو 2.6 مليون شخص.
وفي ديسمبر الماضي كان باليمن بالفعل 10.5 مليون شخص يوصفون بأنهم يعانون من “انعدام الأمن الغذائي” غير أن العدد ارتفع إلى 12 مليونا ويتوقع أن يزداد مع استمرار القتال.
وجاء في النداء أن الأمر يتطلب نحو 100 ألف طن من الغذاء شهريا غير أن مخزون برنامج الأغذية العالمي يبلغ 37 ألفا فقط.
وأضاف النداء “مخزونات الغذاء المخصصة للحالات الإنسانية داخل البلاد لا تكفي لتلبية الحاجات المتنامية. والتراجع الحاد في الواردات التجارية يهدد المعروض الغذائي الأوسع”. وتابع “يفقد المزارعون دورة زراعية كاملة مما سيقلل أكثر من توافر الغذاء”.