+A
A-

الأسد يتهم أردوغان بدعم “القوى المتطرفة”

دمشق ـ وكالات: اتهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء بـ “دعم القوى المتطرفة”، خلال استقباله وفدا من المعارضة التركية برئاسة زعيم حزب “وطن” دوغو بيرنتشيك، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وقال الأسد إن زيارة الوفد التركي “مؤشر على أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات”، مشيرا إلى أن “ما يقوم به أردوغان من دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذا لمخططاتهم”. وأشار الأسد إلى أن “مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين بل أيضا من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها”. وقطعت تركيا حليفة سوريا السابقة علاقاتها مع دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس 2011، وانحازت إلى جانب المعارضة السورية، وهي تستقبل اليوم أكثر من 1.6 مليون لاجئ سوري. ووقعت واشنطن وأنقرة بعد أشهر من النقاشات اتفاقا في 19 فبراير الماضي، لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية “المعتدلة”، في قاعدة تركية، وتزويدهم بمعدات عسكرية.
الى ذلك، بدأت بعثة من الأمم المتحدة مساعيها امس في حلب شمال سوريا بإطار البحث في تطبيق خطة الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة، حيث التقت البعثة محافظها محمد العلبي، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام السورية.
وكانت البعثة التي ترأسها مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر، وصلت مساء الاثنين إلى حلب.
ويقترح دي ميستورا “خطة تحرك” تقضي “بتجميد” القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات إنسانية إلى المدينة، حيث تتقاسم قوات المعارضة وقوات النظام السيطرة عليها، وتشهد معارك طاحنة بين الجانبين. من جهتها، أعلنت قوى المعارضة في حلب رفضها مبادرة دي ميستورا في شكلها الحالي مطالبة بحل شامل للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص منذ مارس 2011.
ولم تورد الأمم المتحدة أو وزارة الإعلام السورية أية تفاصيل إضافية عن الزيارة.
وتسعى البعثة - وفق المنظمة الدولية - إلى تقييم الوضع على الأرض، والتأكد لدى إعلان التجميد من زيادة المساعدات الإنسانية، والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك الهدنة.
واتفق مبعوث الأمم المتحدة - الذي أنهى الأحد الماضي زيارة قصيرة إلى دمشق - مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم على إرسال بعثة إلى حلب.
وكان دي ميستورا أعلن في منتصف فبراير الماضي أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع، لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الآلاف.
ودي ميستورا - الذي سبق أن قال إن الأسد جزء من الحل السياسي في البلاد- التقى الأربعاء الماضي في إسطنبول رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة، وناقشا تفاصيل مبادرة وقف القصف في إطار خطته لتجميد القتال في حلب، حيث شدد الأخير على أن تكون المبادرة في إطار حل شامل يشمل جميع المناطق السورية، وذلك ضمن إطار “جنيف 2”.