+A
A-

اندلاع معارك بين “النصرة” و“حزم”

قتل 35 مقاتلاً معظمهم من حركة حزم المعارضة في معارك مع جبهة النصرة في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت، مشيرا الى سيطرة الجهاديين على بعض مقار الحركة بينها قاعدة عسكرية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين حركة حزم (فصيل عسكري معتدل مدعوم من الولايات المتحدة) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) في محيط الفوج 46 وبلدة الأتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب”، ما تسبب بمقتل 15 مقاتلا من حركة حزم وثلاثة على الأقل من جبهة النصرة.
وذكر عبدالرحمن أن عدد القتلى أكبر على الأرجح، مشيرًا إلى سيطرة جبهة النصرة على مقار لحركة حزم في المشتل وريف المهندسين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الطرفان. فقد حصلت جولة معارك بينهما في نوفمبر وديسمبر الماضيين في ريف إدلب، ساندت خلالها حركة حزم جبهة ثوار سوريا، وانتهت بسيطرة جبهة النصرة على المنطقة وطرد الفصائل المعارضة المعتدلة منها.
ثم حصلت جولة أخرى في نهاية يناير في ريف حلب الغربي، وانتهت بسيطرة جبهة النصرة على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، واستيلائها على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات.
وفي كل الجولات السابقة، تدخلت فصائل أخرى من المعارضة المسلحة لإيجاد تسويات ووقف القتال بين الطرفين.
وتلقى حركة حزم إجمالا دعمًا بين سكان الأتارب ومحيطها، إلا أن هؤلاء أصدروا بيانا خلال الساعات الأخيرة دعوا فيه الطرفين إلى “عدم الاقتتال”. لكن البيان اعتبر أن “جبهة النصرة باغية في هجومها على الفوج 46 (قرب الأتارب) والمشتل قرب ميزناز ومزارع ريف المهندسين الثاني”، وطلبوا من قادتها وعناصرها “التوجه إلى جبهات القتال فورا ضد النظام النصيري والميليشيات الشيعية”. ويتبادل الطرفان الاتهامات بقتل وخطف عناصر من كل منهما على يد الطرف الآخر.
ويتراجع أكثر فاكثر نفوذ المجموعات العسكرية المعتدلة على الأرض في مواجهة الجهاديين من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بسبب عدم حصول هذه المجموعات على التسليح والتجهيز الملائم، وبسبب انقساماتها وتعدد ولاءاتها الإقليمية وعدم نجاحها في إنشاء قيادة وهيكلية موحدة.