+A
A-

الحمادي: دعم الأميرة سبيكة أحد أعمدة نجاح معرض الحدائق

بدور المالكي من السنابس
أكد وزير الإعلام عيسى الحمادي الدور الرائد والجهد المتواصل الذي تقوم به قرينة العاهل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في دعم وإنجاح هذا المعرض الذي أصبح يشكل حدثا عربيا ومحليا وعالميا يشار إليه بالبنان، مؤكدا أن دعم سموها هو أحد أعمدة نجاح هذا المعرض.
وأوضح الوزير أن “المعرض لم يعد للحدائق للزهور، وإنما أصبح مركزا لإرساء وتعزيز ثقافة الاهتمام بالبيئة وغرس حب المساحات الخضراء عند المجتمع البحريني، إضافة إلى أنه يقدم أفضل الحلول العالمية لتطوير الزراعة من خلال الفعاليات التي تصاحب انطلاقه، وأرسى قواعد التدريب للمزارعين البحرينيين وتزويدهم بالخبرات المطلوبة في هذا الجانب.
وثمن الوزير دور واهتمام صاحبة السمو بهذا الجانب المهم في مجتمعنا، ومن خلال جهودها أصبح المعرض منتجا بحرينيا خالصا يحظى بالعالمية من خلال الدعم الكبير الذي توليه القيادة له ومن خلال المشاركة الواسعة التي يشهدها المعرض من القطاعات والأجهزة الحكومية كافة، ومن خلال ما يحظى به من مشاركة عالمية نقلت المعرض إلى مستوى من النجاح المنقطع النظير”، مشيدا بدور جلالة الملك ودعمه المستمر ليكون معرض الحدائق حدثا فريدا على خريطة المعارض المهمة في البحرين.
وأكد الوزير أن الرؤية الطموحة لسمو الأميرة سبيكة تهدف لنشر الوعي بالقطاع الزراعي وجعله خياراً رئيساً يتماشى مع أهداف مملكة البحرين في استدامة هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن حرص سموها على إبراز مكانة المملكة كرائدة في المنطقة في مجال تشجيع القطاع الزراعي والعاملين فيه يحقق الجدوى والمردود المحلي والاستقطاب الدولي ويعكس تجربة البحرين الطموحة في الاهتمام بالمشاريع الزراعية وزيادة الرقعة الخضراء وتدريب العاملين والفنيين.
وأوضح أن معرض البحرين الدولي للحدائق شهد استعراض حزمة من المبادرات المندرجة ضمن مشروع العاصمة الخضراء الذي يحمل شعار “عاصمة خضراء.. لحياة أفضل”، والذي أطلقته المحافظة بالتزامن مع معرض العام الماضي؛ بوصفه مشروعاً بيئياً ومجتمعياً له انعكاساته الإيجابية في زيادة الغطاء الأخضر بالعاصمة إلى جانب قدرته على خلق وعي وثقافة بيئية وزراعية ورافداً مهماً في دفع الصورة الجمالية للعاصمة إلى أعلى المستويات.
من جانبه، أكد رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي في تصريحات لـ “البلاد” أن مشاركة الجامعة في المعرض البحرين الدولي الحادي عشر للحدائق الذي ينظم هذا العام تحت شعار التدريب الزراعي لحصاد ونجاح مستمر في سلسلة المشاركات السنوية التي بدأت عليها الجامعة ممثلة بكلية العلوم منذ المشاركة الأولى لها في العام 2004، مشيرا إلى أن الجامعة حققت نجاحات كبرى في المعرض في العام الماضي من حيث نوعية الموضوعات التي تناولها جناح الجامعة، وجمال تصميم وتنسيق المعروضات، فضلا عن الإعجاب والثقة التي نالها الجناح قبل لجنة التحكيم المشاركين في المعرض الذي توج بحصوله على المركز الأول في فئة المؤسسات التسويقية والتعليمية.
وأفاد أن حرص الجامعة على استمرار مشاركتها السنوية في هذا المحفل العلمي والترفيهي ما هو إلا دليل ساطع على اهتمام الإدارة العليا لجامعة البحرين وإيمانها الراسخ بالرؤية والرسالة التي يسعى القائمون على تنظيم المعرض إلى تحقيقها؛ من أجل الارتقاء بوعي المواطنين في المجال الزراعي من جهة وزيادة الرقعة الزراعية في المملكة من جهة أخرى، وهي آلية لها من الأهمية ما لها بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد ولعب دور رئيس في هذا الجانب كأحد روافد التنمية المستدامة المستمدة من رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تهدف بشكل أساس لبناء حياة أفضل لجميع البحريين، والتي عليها تستند إستراتيجية وخطة عمل جامعة البحرين.
وأوضح أن مشاركة الجامعة تتضمن باقة من الأعمال البحثية ذات الصلة بالتدريب الزراعي الهادف إلى تطوير تقنيات الزراعة عبر إدخال تقنيات جديدة لتحسين نوعية مياه الري والتربة الزراعية والتسميد في سبيل تحفيز نمو وإنتاجية المحاصيل الزراعية من واقع اهتمام والنتاج البحثي لبعض أعضاء الهيئة الأكاديمية بجامعة البحرين. وقال رئيس الجامعة إن الجامعة سبق أن شكلت لجنة متخصصة للمشاركة في هذا الحدث السنوي المهم، وعقدت سلسلة ممتدة من الاجتماعات؛ بغية التوصل إلى الصيغة الملائمة لمشاركة الجامعة الوطنية في هذا الحدث، وذلك تعبيراً على الدور التنموي الأساسي الذي تؤديه الجامعة في المجتمع، متمثلاً في الجانب الزراعي.wوأعرب جناحي عن أمله في تكرار إنجاز العام الماضي بالحصول على المركز الأول، وقال: “ينسجم شعار المعرض في نسخته الجديدة مع نشاط الجامعة، حيث يتمحور حول التعليم والتدريب في القطاع الزراعي، ولاشك أن ذلك يعظم من فرص الجامعة في الفوز”، مشيراً إلى أن “الجامعة أبدت رغبة في تنظيم ورش وفعاليات تعليمية وتدريبية مصاحبة”، مؤكداً أن المشاركة في حد ذاتها تعد من الفرص المحفّزة للأساتذة ذوي الاختصاص لإيصال بعض من اهتماماتهم البحثية في المجال الزراعي والبيولوجي عموما.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن اللجان العاملة في التحضير لجناح الجامعة بدأت عملها منذ أكتوبر الماضي، وعقدت اللجنة المنظمة نحو 17 اجتماعاً حرصاً على المشاركة الفاعلة في هذا الحدث الدولي، وحاولت تقديم الأفضل في جميع المراحل بدءاً بالتصميم والتنفيذ، وانتهاء بالعرض، مشيراً إلى أن جناح الجامعة سيشهد توزيع نحو ألف شتلة جرى استزراعها وتكثيرها في مشتل الجامعة، ومن بينها شتلات للورد المحمدي و”الجهنمية” ذات الألوان المختلفة، في مساهمة من الجامعة لبثّ الوعي الزراعي في البحرين.
وأكد رئيس جامعة البحرين أن هناك عدداً من المشاريع والمبادرات التي ستطرحها الجامعة خلال مشاركتها في معرض البحرين الدولي للحدائق، بما يتناسب مع شعار هذا العام، معرباً عن ثقته بأن هذه المشاريع ستكون إضافة نوعية.