+A
A-

سمو الشيخة زين بنت خالد: معرض الحدائق بلغ مرحلة عالمية بفضل جهود الأميرة سبيكة

بدور المالكي من السنابس
ثمنت حرم رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة الجهود والدعم المتواصلين من قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لإرساء معرض البحرين الدولي للحدائق كحدث سنوي قائم ومتميز على خريطة المعارض السنوية التي تقام بالحرين، والذي يتم تنظيمه تحت رعاية جلالة الملك، مثنية على دوره الرائد والمهم في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة للبحرين، وعلى رسم صورة حقيقة للجهود التي تبذلها القيادة والحكومة في هذا الجانب، وفي زيادة الرقعة الخضراء بالبحرين، والمحافظة على بيئة نظيفة ومتجددة.
وعبرت خلال حديث إلى “البلاد” عن سعادتها بما اشتمل عليه معرض البحرين الدولي للحدائق والمعرض الخمسين للزهور من طفرة كبيرة حققها هذا العام، سواء كان من ناحية المشاركة الواسعة للعارضين أو جودة التنظيم والإعداد التي كانت واضحة جدا للحضور الرسمي والدبلوماسي وزوار البحرين من الخارج، وهذا ما يشير إلى أن البحرين بجهود ورعاية واهتمام قرينة عاهل البلاد امتلكت الخبرة الكبيرة في إعداد وتنظيم الفعاليات “المتخصصة” وفي شتى المجالات على النحو الذي وضعها في العالمية، وليس في تنظيم معارض الحدائق فحسب، بل في تنظيم وإدارة المعارض بمختلف التخصصات والمجالات.
وأضافت سموها أن قرينة عاهل البلاد تدعم دوما كل مبادرات التنمية الزراعية المستدامة، وهذا الجانب الحيوي يحظى باهتمام كبير من سموها دوما، وأن معرض البحرين الدولي العاشر للحدائق يعتبر إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي تحظى برعاية واهتمام سموها، وضمن جهودها لتعزيز الأمن الغذائي والارتقاء بالقطاع الزراعي في المملكة، وفي تحقيق التنمية الشاملة والاستفادة من قدرات القطاع الخاص في تنمية القطاع الزراعي مع الاحتفاظ بمهنة الأجداد القديمة “مهنة الزراعة” والعمل على سن تشريعات ولوائح جديدة ومعاصرة لحماية المزارعين وزيادة الرقعة الخضراء في بلدنا الغالي “بلد المليون نخلة”، إضافة إلى تحفيز مؤسسات المجتمع المدني والإعلام والصحافة وتعزيز دورها في إلقاء الضوء على أهمية الوعي بالزراعة وأهمية زيادة الرقعة الخضراء، ودعم تقديم خدمات ذات جودة عالية للمزارعين وتدريبهم ضمن تقنيات التكنولوجية الحديثة التي تحمل رسالة المعرض هذا العام.
وقالت “لا بد أن نعرف جميعا أن معرض البحرين الدولي للحدائق سجل سبقا عالميا للبحرين في مجاله، وأصبح مفخرة لنا جميعا، ومعلما يتفوق وينافس المعارض الدولية المتخصصة، وهو ما يعكس مكانة البحرين المتميزة لما يمتاز به من عناصر مجتمعة والمتمثلة في الجديد والمبتكر في كل نسخة، والزيادة في أعداد الجهات المشاركة من الشركات والدول والجهات المتخصصة ذات العلاقة بالإنتاج الزراعي والبحثي والعلمي والفني والتجاري، كما أن المعرض يعكس بشكل واضح ملامح الفكر الاقتصادي البحريني؛ كون المعرض يعتبر نافذة تجارية لقطاع البستنة والزراعة والهواة في مجالات بيع الزهور والديكور المنزلي وغيره”.
وأكدت سمو الشيخة ثاجبة أن قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة تسعى بشدة لأن تكون الزراعة في البحرين إحدى المجالات التي تدفع بتطوير الاقتصاد البحريني من جانب، وانتعاش مهنة الزراعة من جديد من جانب آخر، لكن بشكل أكثر احترافية وبرؤية جديدة تسهم في زيادة النشاط الزراعي والفطري والنواحي الجمالية، وجعل فكرة الاهتمام بالحدائق هواية جديدة للأجيال الجديدة من الأسر البحرينية لما في الزراعة من فوائد عموما.
وعلى جانب متصل، أكدت رئيس مجلس أمناء المبرة الخليفية حرم سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة “أن معرض البحرين الدولي للحدائق والمعرض الخمسين للزهور والخضروات، الذي انطلق تحت شعار “التدريب الزراعي لحصاد مستمر” أكد أن قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ومن خلال موقعها كرئيسة للمجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ومن خلال اهتمامها ورعايتها للمساحات الخضراء والحدائق والزهور، تؤكد أن كل دورة من دورات المعرض تحمل رؤية حضارية متجددة تترجم واقع المملكة في الوقت الراهن وترسم صورة للمستقبل الزراعي الزاهر الذي يجسد رؤية القيادة والحكومة للبحرين في السنوات المقبلة.
وأوضحت سمو الشيخة زين في تصريحات لـ “البلاد”على هامش زيارتها للمعرض أن معرض البحرين الدولي في دورته الحالية يعد نافذة مشرقة نحو مستقبل القطاع الزراعي الذي يعكس رؤية صاحبة السمو وتوجيهاتها الواضحة للجنة المنظمة في أن يكون المعرض داعما للتنمية الزراعية المستدامة والتنمية البشرية في هذا الجانب مدعوما بالشراكة الدولية لتحقيق الأهداف الإنمائية من خلال تطوير الإنتاج الزراعي وتدريب الكوادر البحرينية من خلال كفاءات من داخل البحرين وخارجها، سعيا لحصولهم علي مهارات تمكنهم من الاستخدام الأمثل للأساليب التقنية الحديثة للتنمية الزراعية المستدامة، وهو الشعار الذي أكده المعرض في دورته الحالية، مشيرة إلى أن المعرض يصب في جانبه التدريبي في دعم المزارعين وفي توفير فرص تدريبية لهم؛ ليكونوا مؤهلين للانخراط في هذا المجال الذي يعد أحد الجوانب المهمة في التنمية الاقتصادية التي تعيشها البحرين.
وأكدت سموها أن المشاركة الواسعة من القطاعات الحكومية الخاصة والشركات المحلية من البحرين ومن الدول الخليجية والعربية ودول العالم، إضافة إلى منظمات الأمم المتحدة في المعرض يعكس ما وصل إليه هذا المعرض من مكانة على المستويين المحلي والعالمي وحرص هذه الجهات على التواجد والمشاركة المتواصلة في المعرض، مشيدة بالجهود الوطنية والأممية من منظمات دولية شاركت ودعمت مسيرة المعرض، والتي جعلت من معرض هذا العام يخرج بهذا الشكل الناجح والمتميز الذي يعزز مكانة البحرين إقليميا وعالميا في إقامة مثل هذه الفعاليات التي أصبحت مكان اهتمام على كل الصعد الإعلامية والاجتماعية والثقافية والصحية والاقتصادية.
وأشارت سموها إلى أن أكثر عوامل نجاح المعرض، كانت واضحة في الإقبال الواسع علي المعرض من مختلف الجهات الرسمية والمدينة، في دوراته السابقة كافة ولله الحمد، وكذلك المشاركة الواسعة للشركات البحرينية الكبيرة، ومن الشركات الزراعية التي قامت بعرض منتجاتها، وهذا يعتبر من أهم أعمدة نجاح المعرض البحرين الدولي للحدائق، من خلال كونه معرضا وحدثا محليا وعالميا يوفر منصات عرض وبيع لأحدث المنتجات الزراعية، ويقدم التدريب والاستشارة ويوفر فرص العمل، ويخلق مشاريع جديدة لخدمة المجتمع البحريني، ويوفر فرصة للاطلاع والتعرف على أحدث التقنيات في هذا الجانب، وكلها تحت مظلة واحدة.

الشيخة مرام: نقلة حضارية
أكدت القائم بأعمال الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أن معرض البحرين الدولي للحدائق الذي افتتحته أمس قرينة الملك بالإنابة عن جلالة الملك استقطب حضورا واسعا من الفعاليات الرسمية والحكومية والدبلوماسية التي وجهت لها الدعوات لحضور الافتتاح الرسمي للمعرض، مؤكدة أن هذا الحدث السنوي يحظى باهتمام واسع من الأوساط المحلية والعربية والخليجية والعالمية كافة في الداخل والخارج.
وأشارت الشيخة مرام خلال لقاء صحافي بمراسلي الصحافة المحلية ووكالات الأنباء إلى أن حفل الافتتاح وهذا الإقبال الواسع أكد نجاح المعرض من الجوانب كافة، لافتة إلى أن المعرض وتماشيا مع التطورات التكنولوجية والاقتصادية والتوسع العمراني واكب التطوير بتطوير الخبرات الزراعية بما يتناسب مع مستقبل القطاع الزراعي واستمراريته وازدهاره.
وأوضحت الشيخة مرام أنه تم تنظيم هذه الفعالية من قبل المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وذلك بالتعاون مع كل من تمكين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) وحشد من المؤسسات الرسمية ذات العلاقة، مضيفة أنه في هذه السنة شارك أكثر من 145 عارضا بتصاميمهم ومنتجاتهم وتقنياتهم على مساحة تبلغ 7100 متر مربع، وتم تخصيص قاعة العرض رقم 1 للمنتجات الزراعية المختلفة مثل الورود والنباتات والأدوات الزراعية والأصص وأثاث الحدائق والآلات ومعدات الإضاءة وكل المنتجات والخدمات الزراعية، أما القاعة رقم 2 ومن خلال المشاركين من القطاعين العام والخاص، تم تخصيصها لعرض الحدائق المتطورة والعروض المبتكرة في مجال تنسيق الحدائق وأعمال التشجير والتصميم.
وأعربت عن سعادتها بهذا الحضور الواسع الذي شهده حفل الافتتاح، والذي يؤكد نجاح وتفوق المؤتمر في دورته الحالية، مجددة دعوتها للفعاليات الشعبية كافة من مواطني ومقيمي وزوار مملكة البحرين، خصوصا أن المعرض في دورته الحالية سيقدم حلولا ودروسا وقصص نجاح زراعية لم يشهدها سابقا.
وقالت الشيخة مرام إن المعرض الذي أقيم هذا العام تحت شعار (التدريب الزراعي لحصاد مستمر) يركز على أن التدريب يعتبر أهم وسيلة يعتمد عليها في تطوير الخبرات المتاحة وإعداد جيل جديد من الخبراء والفنيين على أحدث الأساليب الزراعية العلمية والمتخصصة التي تسهم في تشكيل قوى بشرية قادرة على العمل في القطاع الزراعي، مضيفة “سنركز هذا العام على استعراض الفرص التعليمية والتدريبية للمهتمين إضافة إلى عرض البرامج الزراعية المتاحة من قبل الجهات المعنية بهذا القطاع الحيوي.
وأشارت إلى أن معرض البحرين الدولي للحدائق هذا العام 2015 سيكون بمثابة فرصة رائعة لتزويد الأفراد والمدربين بالمعارف والمهارات التي تزيد من كفاءتهم وقدرتهم في المجال الزراعي.
وأوضحت الشيخة مرام بالقول “لقد تطور المعرض بشكل مضطرد على مدى السنوات الماضية، حيث وصلت المساحة التي شغلها إلى 7500 مترًا مربعاً العام الماضي، ونحن نتوقع ما لا يقل عن 100 عارض هذا العام إضافة إلى 40 مشاركًا دوليًا سيكون عدد منهم تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ونحن أيضًا نشعر بالفخر بالتعاون المثمر والمتواصل مع تمكين كشريك رئيس في هذه الفعالية الوطنية المهمة، ونحن ندعو الشركات البحرينية للاستفادة من الدعم الذي تقدمه لها تمكين”.
وأشارت إلى أن المعرض خصص نصيب للطفل من خلال الترفيه الهادف في جناح “خلاصي” وهو شخصية مستوحاة من أقدم وأجود أنواع الرطب (الخلاص) الذي اشتهرت به البحرين، حيث تسعى المبادرة من خلاله إلى نشر التوعية بالثقافة الزراعية بين النشء وتعزيز حب الزراعة وقيم المحافظة على المرافق العامة، وسيستضيف سوق المزارعين الخاص بمعرض البحرين الدولي للحدائق 12 مزارعا بحرينيا تم اختيارهم بالقرعة.

الحواج: المعرض يواكب آخر التطورات
ومن جانب آخر، قال رجل الأعمال عبدالوهاب الحواج إن المعرض وبدعم متواصل من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة قرينة العاهل استطاع أن يشكل حدثا غير مسبوق في مجال التنمية الزراعية في البحرين إضافة إلى استحداث أسس التدريب الحديثة للمزارعين البحرينيين لخلق جيل جديد قادر على أن يواكب آخر التطورات الزراعية واستخدامها خلال عمله في البحرين.
وواصل “وفر المعرض هذا العام الفرص التدريبية، تأكيدا من القائمين عليه على أن التدريب المستمر هو عامل مهم لتطوير العمل الزراعي، وحرص على تنظيم دورات متخصصة في مجالات زراعية تعمل ومن خلال خبراء ومستشارين قائمين عليها إلى رفع قدرات وكفاءة المزارعين؛ من أجل النهوض بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين، وهو الشعار الذي انطلق به المعرض هذا العام، مثنيا على جميع الجهود التي حققت النجاح للمعرض”.
وثمن الدور الرائد لصاحبة السمو في إنجاح المعرض وتمكينه، وهو ما لمسه كل المشاركين من خلال الإقبال على المعرض خصوصا مشاركة العديد من المؤسسات العلمية والوزارات لهذا العام، بحيث أصبح ليس حدثا زراعيا فقط وإنما حدثا يجمع بين التدريب وبين تنمية الكوادر البحرينية وتعزيز أسس المحافظة على البيئة والاطلاع على آخر التطورات في هذا الجانب، مساهمة في التنمية الاقتصادية.