أكد الأردن، أمس الأحد، استمرار الجهود لإطلاق سراح الطيار الأردني المحتجز لدى «تنظيم الدولة»، معاذ الكساسبة، فيما دان كذلك قتل الرهينة الياباني كينجي غوتو. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن «الحكومة الأردنية تدين وبشدة إقدام داعش على قتل الرهينة الياباني».
وأضاف أن «الدولة الأردنية بكافة أجهزتها مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة الطيار الأردني وأنه على قيد الحياة وتأمين إطلاق سراحه وعودته إلى الأردن».
وقال المومني إن الأردن مازال مستعدا لتسليم الريشاوي الصادر عليها حكم بالإعدام مقابل عودة الكساسبة. وأسر التنظيم الكساسبه في ديسمبر عندما تحطمت مقاتلته (إف 16) بالقرب من الرقة بسوريا العاصمة الفعلية للتنظيم.
من جانب آخر، دانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأشد العبارات إعدام تنظيم الدولة «داعش» للرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو، معتبرة أنه عمل «شنيع» و»دنيء». يأتي هذا بعد أن بث تنظيم الدولة شريط فيديو على موقع تابع له على الإنترنت لعملية ذبح الرهينة الياباني، وحسم بذلك موقفه من الصحفي كينجي غوتو، هو المصير نفسه الذي لقية مواطنة هارونا يوكاوا، الذي قتل ذبحاً بالسكين على يد ملثم من التنظيم.
وظهر في الفيديو الرهينة بلباس برتقالي جاثياً على ركبتيه وإلى جانبه منفذ عملية الذبح، الذي حمل الحكومة اليابانية مسؤولية مقتل غوتو. وبحسب المومني فإن الأردن لم يدخر كذلك «جهدا في سبيل الحفاظ على حياة الرهينة الياباني وإطلاق سراحه، وقد كان على تواصل وتنسيق مستمرين مع الحكومة اليابانية الصديقة للتعاون بهذا الشأن».
وأكد أن «تنظيم داعش رفض كل المحاولات التي قامت بها الأجهزة المختصة من أجل الإفراج عن الرهينة الياباني وهذا يثبت إمعان التنظيم في استخدام أساليب الإرهاب والقتل». يشار إلى أن الأردن، جزء من التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، ونفذ غارات جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة منذ سبتمبر.