+A
A-

أستراليا وكوريا الجنوبية يتطلعان لانتصار غير تقليدي

(رويترز): تجاوزت أول نهائيات لكأس آسيا لكرة القدم تستضيفها أستراليا التوقعات بالفعل وسيصطف النجوم الآن لتقديم ما يعد بأن يكون نهائيا استثنائيا.
وسيشعر طرفا مباراة التتويج بثقة كبيرة في الظفر باللقب خلال مواجهة السبت بين البلد المضيف وكوريا الجنوبية في سيدني حين يقف أفضل هجوم في البطولة أمام أقوى دفاع.
وفي التناقض المثير في أساليب اللعب نهاية مثالية لبطولة لم تخل من تحولات وتقلبات في أكثر قارات العالم سكانا وتنوعا.
وبالنسبة للأستراليين يمثل النهائي فرصة لنيل لقب كبير بعد طول انتظار في بلد مهووس بالرياضة ونال لقبا عالميا في جميع الرياضات الأخرى تقريبا باستثناء كرة القدم.
وقال مدربها أنجي بوستيكوجلو “إنها مباراة كبرى. وصلنا للنهائي قبل أربع سنوات وكان هذا رائعا لبلدنا.
“نلعب في آسيا منذ فترة ولم نفز بأي شيء في منافسات الرجال.. لكن هذه البطولة توفر لنا الفرصة لتحقيق شيء ما.”
ولو حققت كوريا الجنوبية الفوز فسيصبح أول ألقابها في كأس آسيا منذ 1960 وسيحتفل البلد بعد عام صعب داخل الملعب وخارجه.
وقال المدافع بارك جوو هو “اللاعبون مشتاقون للفوز بهذه البطولة. كثيرون في بلدنا يريدون بالفعل الفوز بهذه البطولة بعد غياب 55 عاما.”
ورغم الوصول لقبل نهائي كأس العالم 2002 عانت كوريا الجنوبية بعدها في محاولة لتكرار نفس الإنجاز.
وودعت كوريا الجنوبية نهائيات كأس العالم من مرحلة المجموعات في آخر ثلاث بطولات وقبل هذا العام لم تصل للمباراة النهائية لكأس آسيا منذ 1988.
لكنها وبتعيين المدرب الألماني أولي شتيلكه وتكوين فريق طموح بدأت الأشياء تتغير.
ويتطلع شتيلكه لاعب ألمانيا السابق لتحقيق هدف بعيد المدى باستعادة كوريا الجنوبية مكانتها كأفضل فرق آسيا وأصلح بالفعل ثغرات في دفاع فريقه.
ففي مبارياتها الخمس بكأس آسيا لم تتلق شباك كوريا الجنوبية أي هدف.
وانتصر الكوريون في مبارياتهم الثلاث بدور المجموعات على سلطنة عمان والكويت وأستراليا وفي كل مرة بهدف مقابل لا شيء لكن الفريق تألق في مراحل خروج المغلوب وهزم العراق بهدفين نظيفين بعد انتصار بالنتيجة ذاتها على أوزبكستان في دور الثمانية حين سجل المهاجم سون هيونج مين هدفي الفريق.
وقال شتيلكه في محاولة لتقليل الضغط على لاعبيه صغار السن إن أستراليا هي المرشحة للفوز باللقب مقللا من أهمية مباراة الفريقين في المجموعة الأولى لأنهما كانا قد ضمنا التأهل بالفعل ولأن أستراليا استعادت عددا من اللاعبين البارزين.
وقال شتيلكه “سيكون علينا أن نلعب بنفس الطريقة. هذا هو هدفنا. بالنسبة للبقية فان علينا مواجهة المنافس أيا كان وأن نقدم أفضل ما لدينا. نحن واقعيون بما يكفي لنفهم بأننا في المباراة الأولى لم نواجه أفضل تشكيلة لأستراليا.”
أما أهداف أستراليا فأكثر قربا. فرغم كل التحسن الذي حققته منذ تحولها لعضوية الاتحاد الآسيوي من اتحاد الأوقيانوس في 2006 فإن خزانة الألقاب لديها لا تزال خاوية.
كما يحاول اللاعبون أيضا كسب ود الشعب الأسترالي الذي يفضل رياضات أخرى لذا تبنى الفريق إستراتيجية هجومية تماما.
وبوجود تيم كاهيل في قيادة الهجوم أسكن الأستراليون الكرة 12 مرة في شباك المنافسين خلال البطولة بينها أربعة أهداف في مرحلة المجموعات ضد الكويت ومثلها ضد عمان ثم أضاف الفريق هدفين في شباك الصين في دور الثمانية ثم هزم الإمارات بنفس النتيجة في قبل النهائي.
وقال كاهيل “ستكون لحظة خاصة بالنسبة لنا. لكن الكل يرغب في الفوز.. الفوز بطريقة جميلة وبتقديم كرة القدم التي نؤمن بها.
“ستكون ليلة كبرى.”