+A
A-

الإعلامية وفاء الكيلاني: لا نجم “أحلى” من وائل كفوري لكي يفتتح الموسم الجديد

لا تترك شيئاً للصدفة، تفتح ملفات ساخنة، تتقن دورها جيداً ولا يفوتها أمر، لا تترك شيئاً في قلبها، تعبِّر.. وهي إنسانة طموحة، تسعى إلى الأفضل وهي أكبر ناقد لنفسها وعملها، الإعلامية المتميّزة وفاء الكيلاني في هذا الحوار:
كيف أقنعتِ وائل كفوري بأن يحلّ ضيفاً على برنامجك “الحُكم” بعد غيابه سبع سنوات عن الحوارات المتلفزة؟
في الحقيقة، لم يكن جهدي الشخصي، في العادة، تُلقى مهمة دعوة الضيف ومحاولة إقناعه بالظهور في إحدى حلقات برنامجنا، على عاتق فريق عمل مختص في قناة mbc. لكن كيف اقتنع وائل! بالضبط كما قال لي في الحلقة، عندما طرحت اسمه على فريق العمل، ووافق، قلقت... سألته عن سرّ موافقته، فأخبرني أنه كان لديه فضول لمعرفة حكم الناس عليه بعد فترة من غيابه، أراد أن يكتشف بأي عين يراه الناس، لذا كنت أنا سعيدة الحظ.
هل كان لانضمامه إلى لجنة برنامج Arab Idol التحكيمية دور في تلبية الدعوة بهذه السهولة؟
ليس شرطاً أن أستضيف كل أعضاء لجان برامج mbc التحكيمية، فقد غابت أسماء وأطلّت معي أسماء بارزة فنياً. لا علاقة لـ Arab Idol بـ “الحُكم”. أي إعلامي يقدّم برنامجاً حوارياً يتمنّى أن يستضيف وائل كفوري، كونه عملة نادرة، غير موجود في الإعلام، وأشياء كثيرة كان الناس يجهلونها عنه، وفي مخيّلتهم أسئلة عديدة تخصّه، أرادوا معرفة إجابتها منه باعتباره صاحب الشأن.
كيف انتقيتِ أسئلتك، لابدّ أنها كانت كثيرة؟
توقيت برنامجي ساعة وعشر دقائق، ويمكن أن يصل إلى ساعتين مع الإعلانات. فأنا ملزمة أن أضبط بحرفية ما أريد تناوله في الحلقة من مسائل وموضوعات لأن عامل الوقت يتحكّم فينا، كنت أملك كمّاً كبيراً من الأسئلة سمعتها من الناس، فأنا أحب مخاطبة ضيفي بألسنة الناس وليس بلساني، أحياناً، أحصل على معلومة وأكون متأكدة منها، لكني لا أفرضها على ضيفي، أطرح الأسئلة التي تدور في رؤوس الناس في الشارع من كل المستويات الفكرية، أستمع إلى آراء الناس وأوصل أصواتهم، وأفضّل البساطة في التعامل على “الفلسفة”.
هل كان شرطه أن يفتتح الموسم الجديد؟
وائل أطيب فنان يمكن أن تلتقيه، لم أصادف إنساناً واضحاً وشفّافاً أكثر منه، لا يضع قناعاً غير قناعه، ولا يرسم شخصية غير شخصيته، وهو أكبر من أن يشترط شروطاً، ليت النجوم يتمثّلون به، أردت استضافته في نهاية الموسم السابق، لكننا غيّرنا خططنا، فهل من نجم “أحلى” من وائل كفوري لكي يفتتح الموسم الجديد؟ كان بُشرة خير. أردت أن أستبشر خيراً بوجوده معي في الحلقة الأولى ولم يكن شرطه، وائل أكبر من الأمور الصغيرة هذه، “أن يشترط افتتاح البرنامج أم اختتامه”، فهو واثق بأن حلقته ستحقّق نسبة مشاهدة خيالية متى عُرضت، على الرغم من بساطته، فهو واثق من نفسه.
كم هي جميلة أغنية “بُشرة خير”... هل أحببتها؟
جداً.
هل رقصتِ عليها؟
رقص قلبي عليها، كما رقصت قلوب كل المصريين.
هل تشاركين عادةً في الانتخابات؟
شاركت في الانتخابات الرئاسية المصرية، فأنا “أحب انتخاب الرئيس على طول”، واللبنانيون لا ينتخبون رئيسهم والنظام هنا مختلف، وإن فعلوا، فسوف أشارك معهم. وبصراحة، لم أقترع في أية دورة من الانتخابات النيابية والبلدية اللبنانية السابقة.
البرنامج مبني على أسئلة واستطلاعات الرأي في الشارع في أكثر من دولة ومدينة عربية، كيف يتم استطلاع آراء الناس؟ وإلى أي مدى هي دقيقة؟
الشركة التي تولّت استطلاع الآراء في البرنامج معترف بها عالمياً، وزوّدتنا استفتاءات موثّقة عن كل شخص استُطلع رأيه، تتضمّن بطاقته الشخصية وعنوانه ورقمه الخاص، ولم تقم بعملها بطريقة عشوائية. كما تعلمين، mbc شاشة محترفة ولا تترك شيئاً للصدف، وتأتي بالإثباتات لأي فنان يشكّك في نسبة إجابة معينة.
هل فوجئت يوماً بآراء الناس تجاه سؤال معين؟
بالتأكيد، أحياناً أتخيّل نسبة مختلفة تماماً.
هل تكتشفين النتيجة مع الضيف، أم أنك تطّلعين عليها مسبقاً؟
أقرأها مسبقاً لأنها تصل قبل التسجيل، أحياناً أستغربها كثيراً وأعترف بذلك لضيفي على الهواء، لا أترك أي شيء في قلبي.
ماذا عن السيدة فيروز؟
لا، هذا ليس حلماً بل خيال، فالأحلام تتحقّق وإن أردتِ التكلّم عن الخيال سأحدّثك لساعات، وبصراحة، لم أفكّر يوماً في محاورة فيروز، يكفيني أن أسلّم عليها. بحسب موقع لها الإلكتروني.