+A
A-

النعيمي: البحرين حققت أهداف التعليم للجميع منذ العام 2007 وتعمل على جودته

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم: ترأس وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وفد مملكة البحرين المشارك في المؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015 المنعقد في شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي نظمته الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبمشاركة 13 وزيرًا، ورئيس المؤتمر العام لليونسكو، والخبراء والمختصين بشأن التربوي، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية المختصة في الشأن التعليمي.
ويركز المؤتمر حول عرض ومناقشة ما تم تحقيقه من إنجازات تعليمية في المنطقة العربية خلال الفترة الفاصلة بين 2001 و2015م، والعمل على توسيع الاستفادة من تلك الجهود والإنجازات، من برامج ومبادرات التعليم للجميع، والوقوف على المشكلات والتحديات والأوليات التي يجب مراعاتها على الصعيد الإقليمي في التعليم في ما بعد 2015م، واستخلاص ومناقشة التوصيات الإقليمية حول التعليم، لتبنيها في جدول أعمال عربي مشترك في المنتديات العالمية، خصوصًا في المنتدى العالمي حول التعليم للجميع، الذي سوف يعقد في مايو القادم بجمهورية كوريا الجنوبية.
وكان الوزير ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية، أشاد فيها بالدور الريادي لجمهورية مصر العربية الشقيقة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مجال التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن التعليم للجميع الذي تبنته “اليونسكو” منذ اجتماع داكار في العالم 2000م، لم يكن مجرد شعار، وإنما كان التزامًا أمميًّا، بتوفير المقعد الدراسي للجميع، قبل العام 2015م، وتحقيق تقدم كبير في مجال محو أمية الكبار، وتحقيق التكافؤ بين الجنسين، وتعزيز قدرة النظام التعليمي على الإبقاء على الطلبة في التعليم حتى نهاية المرحلة الابتدائية، مشيرًا إلى أن من بين مهام هذا المؤتمر، فتح الباب لرؤية جديدة للمرحلة المقبلة الممتدة إلى العام 2030م، بما في ذلك التحديات الكبرى التي ما تزال تواجه التعليم في العالم عامة، حيث ما يزال الملايين من البشر خارج مظلة التعليم، ويعانون من الأمية الكاملة، هذا إضافة إلى التحديات المستجدة الناجمة عن الأزمات المالية والسياسية والحروب والصراعات التي عادة ما يكون التعليم أولى ضحاياها.
وفي معرض استعراضه لتجربة مملكة البحرين في مجال توفير التعليم للجميع، أكد النعيمي أن المملكة تمكنت من تحقيق أهداف التعليم للجميع في وقت مبكر، بفضل السياسة الحكيمة لقيادة بلدنا العزيز، والتي أولت التعليم مركز الصدارة ضمن أولويات العمل التنموي، ولذلك كانت صورة البحرين في جميع التقارير الصادر عن “اليونسكو” ناصعة ومشرفة، حيث صنفت باستمرار من بين الدول ذات الأداء العالي في تحقيق تلك الأهداف، خاصة لجهة نسبة القيد في التعليم الابتدائي التي قاربت المائة في المائة، وأمية الكبار التي لم تتجاوز 2،4 %.
أما عن أولويات المرحلة القادمة، لما بعد 2015م، أكد الوزير أنه وعلى الرغم مما تحقق من إنجازات كبيرة خلال 15 سنة الماضية، ما تزال هناك تحديات كبيرة يتعين علينا مواجهتها ضمن الرؤية المشتركة، على النحو الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع مسقط للعام 2014م، حيث يجب التركيز على قضايا جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة من امتلاك القدرة على التعلم مدى الحياة وامتلاك المهارات الحياتية التي تؤهلهم للتعلم من أجل تنمية الذات، والتعلم من أجل العمل، والتعلم من أجل العيش المشترك، ضمن أفق إنساني، يتضمن قيم التسامح والتعايش، ورفض التعصب والعنف، من أجل عالم جديد يسوده الأمن والسلام، كما أشار إلى أن مملكة البحرين باعتبارها نائب لرئيس مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو، سوف تنقل اهتمامات هذا المؤتمر ومحاوره وتطلعاته إلى اجتماع المكتب الذي سنحضره خلال الأيام القادمة.
وكان المؤتمر بدأ بكلمة ترحيبية لوزير التربية والتعليم المصري وكلمة “اليونسكو” وكلمة لممثل الدول المشاركة في المؤتمر، تحدثوا خلالها عن تحديات التعليم في العالم خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل ما يشهده العالم من مشكلات مالية واقتصادية وصراعات وحروب ومشكلات اجتماعية وأمنية كبيرة تؤثر سلبًا على المسيرة التعليمية في العالم، ثم تم بعد ذلك تنظيم جلسة عامة قدم فيها مدير مكتب “اليونسكو” الإقليمي للتربية عرضًا لمسودة التقرير الإقليمي للدول العربية والتي دار حولها نقاش مطول تمهيدًا لإقرارها في الجلسات اللاحقة.