+A
A-

لافروف يحث الأسد والمعارضة على محاربة “الإرهاب”

حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعضاء من المعارضة السورية وممثلين عن حكومة دمشق في محادثات سلام تستضيفها موسكو أمس الأربعاء على توحيد الصفوف لمجابهة خطر “الإرهاب”. وقال لافروف للجانبين المشاركين في المحادثات “نعتقد أن فهم رجال السياسة وممثلين بارزين للمجتمع المدني لضرورة توحيد الصفوف لمحاربة هذا الخطر المشترك (الإرهاب) يجب أن يكون مفتاح بعث وحدة الشعب السوري”.
وبدأت الأربعاء المحادثات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في موسكو، تهدف إلى استئناف الحوار بعد أربع سنوات تقريباً من حرب أوقعت 200 ألف قتيل. وقال أحد المشاركين لوكالة الأنباء الفرنسية إن الأعضاء الـ32 من مختلف مجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام والأعضاء الستة من الوفد الرسمي برئاسة سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بدأوا الاجتماع عند الساعة 7,00 ت.غ. في مقر الخارجية الروسية.
ويسعى المعارضون السوريون لطرح ورقة عمل للنقاش في موسكو مع وفد النظام السوري وذلك في المحادثات التي ترعاها روسيا، رغم غياب عدد من رموزها وكذلك رموز النظام في محاولة لتقريب وجهات النظر.
ففي اليوم الثاني من محادثات موسكو بين من حضر من المعارضين السوريين، البالغ عددهم 25، يتواصل النقاش برعاية روسية حول بنود ورقة عمل مشتركة للمعارضة قد تقدم غداً إلى وفد النظام عبر الراعي الروسي، وبحسب المعارضين المشاركين يبدو أن الروس ليسوا في وارد التطرق إلى بند الخلاف الرئيسي المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية. وقد أضعفت عوامل عدة احتمال التوصل إلى نتائج ذات أهمية تذكر في منتدى موسكو، أهمها غياب الإئتلاف الوطني السوري وتخفيض مستوى تمثيل هيئة التنسيق الوطني المعروفة بقربها من الروس رداً على خطوة مماثلة قام بها النظام، إضافة إلى غياب تيار بناء الدولة وحضور أحزاب صغيرة وشخصيات مستقلة يقول معارضون إن بعضها قريب من النظام. وأعلن وزير الخارجية الروسي في وقت سابق أن الهدف من لقاء موسكو ليس محادثات وإنما تقديم مكان وساحة للنقاش، فيما وصف الناطق باسم هيئة التنسيق منذر خدام منتدى موسكو بحسب المنظمين والداعين له أنه نوع من العلاقات العامة، أما تعليق رئيس تيار بناء الدولة وهو من المعارضة الداخلية حول لقاء موسكو أنه منتدى لطرح الآراء. ويرى مراقبون أن الأفكار الروسية المطروحة على الطاولة قد لا تلقى استحسان ممثلي المعارضة الجديين ممن حضروا والأجواء تشير إلى أن أقصى ما سيخرج به هذا المنتدى التشاوري هو اتفاق على لقاء مقبل بين الفرقاء.