+A
A-

برلمان اليمن يمنح الثقة لحكومة خالد بحاح

صنعاء ـ وكالات: منح مجلس النواب اليمني الثقة لحكومة رئيس الوزراء خالد بحاح امس الخميس وترك لها مهمة مواجهة التحديات الكبيرة ومنها التعامل مع الحوثيين الذي يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأصبح الحوثيون القوة الفعلية في اليمن عندما بسطوا سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر أيلول. ويقول الحوثيون الذين تربطهم صلات بإيران ان تحركهم هو تمرد على نخبة سياسية فاسدة.
وتتكون حكومة بحاح من تكنوقراط وسياسيين من عدة أحزاب وتحظى بدعم الحوثيين لكن علاقتها بهم ليست سهلة. وكان بحاح قد أشار الأربعاء إلى أن الحكومة قد تستقيل بعد أن داهم الحوثيون مؤسسات للدولة وأقالوا مسؤولين حكوميين.
وقال بحاح أمام البرلمان امس “سنعمل بإخلاص وجدية لتعزيز النزاهة في مؤسسات الدولة. “سنقف على مسافة واحدة من كافة المكونات السياسية وسنتجاوز المراحلة الراهنة.”
وقالت مصادر برلمانية إن أغلبية النواب أيدوا حكومة بحاح التي تضم 36 وزيرا في التصويت على منح الثقة.
وقال نائب طلب عدم نشر اسمه لرويترز “صوتت أغلبية كبيرة من نواب البرلمان -نحو 155- لصالح الحكومة في تصويت برفع الأيدي.” وأضاف المصدر أن خمسة نواب فقط صوتوا ضد منح الحكومة الثقة.
وكان نواب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح قد عرقلوا التصويت على منح الثقة يوم الثلاثاء احتجاجا على قرار السلطات غلق مكاتب الحزب في مدينة عدن بجنوب اليمن.
وفرض مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الشهر الماضي عقوبات مالية على صالح واتهمه بالعمل مع الحوثيين لتقويض الاستقرار السياسي في اليمن. وأجبر صالح على التنحي نتيجة احتجاجات حاشدة عام 2011 بعد 30 عاما قضاها في السلطة.
وإلى جانب التعامل مع الحوثيين والمخاطر الأمنية التي يمثلونها في اليمن ذي الأغلبية السنية تواجه حكومة بحاح أيضا تهديدات أمنية من مقاتلي تنظيم القاعدة وانفصاليين في الجنوب.
من جانب آخر، اسفر هجومان بسيارتين مفخختين استهدفا تجمعين للمسلحين الحوثيين في مدينة الحديدة بغرب اليمن عن قتلى وجرحى، حسب ما افاد مسؤول امني ، فيما نالت الحكومة اليمنية الجديدة ثقة البرلمان.
وقال المسؤول ان “الانفجارين نفذا بسيارتين مفخختين وأسفرا عن عشرات القتلى والجرحى” دون ان يشير الى حصيلة محددة.
وبحسب المسؤول، فان السيارة الاولى انفجرت “عند مقر لانصار الله” وهو الاسم الذي يتخذه المسلحون الزيديون الشيعة، في مدينة الحديدة التي سيطروا عليها في نهاية سبتمبر.
وذكر المسؤول ان الانفجار الثاني وقع “عند تجمع آخر للحوثيين غرب جامعة الحديدة، وهو موقع قريب من مكان الانفجار الاول”. واكد المسؤول ان “اجهزة الامن والشرطة هرعت الى المكان وفرضت طوقا امنيا وقامت باسعاف الجرحى”.