+A
A-

الأكراد يستعيدون نحو 100 كلم مربع من تنظيم “داعش” في العراق

بغداد ـ وكالات: استعادت القوات الكردية مدعومة بطائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية منطقة واسعة في العراق بالقرب من الحدود مع سوريا في هجومها على تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما أكد ضابط كبير في الجيش الاميركي أمس الخميس.
وقال الجنرال جيمس تيري رئيس الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الاسلامية للصحافيين ان طائرات التحالف الدولي شنت خلال الايام الأخيرة اكثر من خمسين ضربة جوية “اسفرت عن السماح لهذه القوات (الكردية) بالمناورة واستعادة قرابة 100 كيلومتر مربع من الاراضي” بالقرب من سنجار.
واعلنت قوات البشمركة في وقت سابق انها سيطرت على عدة قرى وانها تتصدى لمقاتلي التنظيم الاسلامي المتطرف حول سنجار في شمال غرب العراق.
وتهدف العملية الى استعادة منطقة سنجار التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في اغسطس. وكانت هذه المنطقة موطن الاقلية الايزيدية التي تعرضت الى “ابادة” بحسب الامم المتحدة، حيث عمد التنظيم الى قتل المئات من ابنائها وخطف آخرين، وسبي النساء والفتيات.
وكان الهجوم على مناطق الايزيديين والمعاناة التي تعرضوا لها، احد الاسباب المعلنة لتشكيل واشنطن تحالفا دوليا يقوم بشن ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم منذ الصيف الماضي.
وقال الجنرال تيري ان طيران التحالف الدولي شن 1361 غارة ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية منذ بدء العمليات في 8 اغسطس.
واضاف “تم وقف تقدم مقاتلي التنظيم وهم يواجهون صعوبة في الحركة والاتصالات نتيجة للحملة الجوية. اعتقد اننا حققنا تقدما مهما في وقف ذاك التقدم”.
من جانب آخر، طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اسقاط الدعاوى التي كان سلفه نوري المالكي رفعها ضد صحافيين بصفته الرسمية، بحسب ما اعلن مكتبه الاعلامي أمس الخميس.
وجاء في البيان “وجه السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي باسقاط جميع الدعاوى المتعلقة بالنشر المقامة من قبل رئاسة الوزراء ضد صحافيين”.
واوضح ان ذلك يأتي “انطلاقا من حرص رئيس الوزراء على حرية التعبير ووقوفه المساند للصحافة باعتبارها السلطة الرابعة التي تقوم بتشخيص وتقويم عمل الحكومة ورغبته بان يكون للاعلام الدور الاكبر في بناء البلد”.
وسبق للمالكي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية، ان رفع خلال رئاسته للحكومة بين العامين 2006 و2014، “عشرات الدعاوى” بحق صحافيين واعلاميين وجهوا انتقادات لسياساته، بحسب ما افاد رئيس “مرصد الحريات الصحافية” العراقي زياد العجيلي.
وقال العجيلي ان “غالبية المؤسسات والمعارضين لسياسة المالكي، كانوا ضمن قوائم الدعاوى المقاومة في محكمة قضايا النشر والاعلام”. واضطر صحافيون الى مغادرة بغداد او العراق بسبب الدعاوى وصدور مذكرات توقيف بحق بعض منهم.
وواجه المالكي، انتقادات عدة خلال سنوات حكمه، ابرزها الاستئثار بالسلطة والفساد وتهميش السنة. كما يحمله خصومه المسؤولية عن انهيار قطعات عدة من الجيش في يونيو الماضي امام الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية، وادى الى سيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.