+A
A-

خبير:السوق النفطي سيتعافى تماشيًا مع نمو الاقتصاد الأميركي

دبي - العربية.نت: توقع المتخصص في شؤون النفط، حجاج بوخضور، أن تعكس أسعار النفط اتجاهها نحو الصعود أو الاستقرار في ظل الصعوبات التي تمر بها الدول المنتجة التي أغرقت السوق دون مراعاة لنظام الحصص، وعلى رأسها إيران وروسيا.
وقال بوخضور أمس الاثنين "إن السوق النفطي سيتعافى، خصوصا أن الولايات المتحدة الأميركية باتت المتضرر الرئيسي من تراجع النفط، ووصوله لمستويات ليست بذات جدوى اقتصادية بعد ضخها استثمارات ضخمة في إنتاج النفط الصخري".
وقال "إن نزول الأسعار لا يتماشى مع النمو الاقتصادي الأميركي الذي سيؤثر في تراجع الصادرات، وزيادة الدين، وزيادة العجز، وبالتالي فإن المعادلة التي كانت تقول "إن أميركا صانعة" باتت "الضحية" من تراجع الأسعار. وأكد بوخضور أن إيران لعبت دورا مباشرا في إغراق السوق النفطي، بسبب تجاوزها حصص الإنتاج، وغير مباشر بدعمها للمجموعات المسلحة المسيطرة على آبار النفط في سوريا والعراق، والتي باتت تنتج كميات كبيرة ويتم تسويقها خارج النظام".
أما روسيا فإنها أنتجت فوق المعدل وساهمت في الإغراق أيضا مثل فنزويلا، والتي باتت تصيح من تراجع النفط بسبب اعتماد ميزانيتها على المائة دولار وبالتالي فان هذه الدول ستضطر لخفض انتاجها وسيعود السوق للاستقرار من جديد. وأضاف بوخضور "لن ننسى الصين، فهي أحد المتضررين من تراجع الأسعار، صحيح أنها مستورد رئيسي للنفط، لكن اقتصادها يقوم على استقرار السوق ونموه، مما يحرك عجلة المصانع لديها.
إلى ذلك، عكست أسعار النفط، امس الاثنين، مسارها نحو الصعود والاستقرار متجاوزة 62 دولارا، وكانت أسواق النفط بدأت متقلبة في تعملات آسيا بحسب "رويترز"، حيث هبطت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت بداية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات ونصف السنة بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لترتفع بعد ذلك أملا في تحسن بيانات الصناعات التحويلية. وفي أوائل التعاملات، تراجعت العقود الآجلة لبرنت إلى قرب 60 دولارا للبرميل، بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية مزيدا من الهبوط في أسعار النفط ودفاع الأمين العام لأوبك عن قرار المنظمة بعدم خفض الإنتاج المستهدف.
وقال محللون إن أسواق النفط تشهد تخمة في الإمدادات مع زيادة الإنتاج وهدوء الطلب.
ورغم ضعف التوقعات، تعافت أسعار النفط اليوم من مستوياتها المنخفضة مع توقع بعض التجار تحسنا في بيانات اقتصادية ستصدر هذا الأسبوع. وبلغ خام برنت تسليم يناير 62.63 دولار للبرميل، مرتفعا 78 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة. وزاد الخام الأميركي تسليم يناير 58 سنتا إلى 58.39 دولار للبرميل، بعدما انخفض إلى 56.25 دولار في وقت سابق من الجلسة، مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو 2009. إلى ذلك، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، السوق سوف يستقر من تلقاء نفسه، و"أوبك" ستنتظر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل النظر في عقد اجتماع طارئ. وذكرت "رويترز" أن واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني ارتفعت 6.5 بالمئة في نوفمبر مقارنة بنفس الشهر قبل عام، ولكن الإمدادات في أول 11 شهرا مازالت تقل عن المتوسط في عام 2013 بما يتفق مع العقوبات الدولية على طهران.