+A
A-

الاتحاد قوي وقرار الإعفاء يخصه وحده ولا دخل لأحد به

الرفاع اتحاد الكرة
اعتبر الاتحاد البحريني لكرة القدم أن المدرب العراقي عدنان حمد والمعفي من تدريب المنتخب الوطني البحريني الأول لكرة القدم أثناء خليجي 22 بالرياض قد ذهب بعيدا عن الحقيقة أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده الأثنين الفائت في عمان بالأردن واتهم فيه الاتحاد من دون دليل بإقالته تعسفيا وأن القرار جاء من جهة أعلى منه مع أن الاتحاد وعلى رأسه رئيسه الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قد عامله بكل احترام وبدرجة عالية الحرفية تحفظ إليه كرامته وبعيدا عن الضوضاء الاعلامية، ولذا لابد من توضيح نقاط مهمة.

فقد تفضل معالي رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة يومها شخصياً بإبلاغ المدرب بالقرار الرسمي الصادر من مجلس إدارة الاتحاد والقاضي بإعفائه من مهام تدريب المنتخب، بعد اجتماع طارىء ومطول لمجلس الادارة في الرياض، وهو ما يدل على المكانة التي يكنها الاتحاد للمدرب، حيث جرى ذلك في أجواء ودية سادها الاحترام، وفي المكان الذي يقيم فيه المدرب والذي انتقل اليه رئيس الاتحاد من مقر إقامته و الذي كان في فندق آخر.
وأن الاتحاد البحريني لكرة القدم يود التذكير بأنه اتخذ قرار إعفاء المدرب بعد اجتماع مطول في الرياض امتد لساعات من النقاش واستعراض تقارير فنية و والعديد من المعطيات فوجد حينها أن الأمور بالنسبة للمنتخب تزداد سوءا، وبالذات أن الفريق مقبل على بطولة قارية كبيرة، فتمخض عن قناعة تامة لدى القائمين على بيت الكرة البحرينية بضرورة اتخاذ القرار المذكور، مراعاة لمصلحة المنتخب وتطلعات الجماهير البحرينية، مع التأكيد على تمتع الاتحاد بكامل الاستقلالية لاتخاذ القرارات المصيرية التي تخص مصلحة الكرة البحرينية.
ولعل سوقه الاتهام العشوائي لاتحاد الكرة ولأكثر من مرة على أن القرار جاء من خارج بيت الكرة، لهو تحليل شخصي فيه اتهام من دون أن يشفعه بدليل واحد رغم أنه يدعي الاحترافية، علما بأن الاتحاد البحريني برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لم يتعود أو يرى تدخلاً من أي جهة كانت في شئونه، وأن له من القوة والاستقلالية ما يجعله يتخذ القرارات التي يراها في صالح الكرة البحرينية.
وأن الاتحاد البحريني لكرة القدم يستغرب من الهالة الإعلامية التي رافقت قرار الاعفاء واستمرت لغاية الأيام الأخيرة، بالرغم من أن مسألة اعفاء المدربين تعتبر أمر طبيعي في عالم كرة القدم، لا سيما تلك التي تتم في أجواء ودية مفعمة بالاحترام كما حدث مع المدرب المذكور، والاتحاد ليس الاستثناء الذي يخرج بهكذا قرار، فهي بالعشرات في العالم ويتم اتخاذها من قبل المسئولين بما تقتضيه مصلحتهم، ولسنا بحاجة الى التذكير بحالات مشابهة حتى من دورات الخليج ولم يرى فيها من أقيلوا بأنها حالات استفزازية أو تشويه للسمعة، لأن العقود أعطت موقعيها حرية فسخها من دون الإخلال بالمستحقات المالية، وقد أكد الاتحاد التزامه بكامل المسئولية ومنها دفع كافة الالتزامات المترتبة على قرار الإعفاء.
وفي الختام يؤكد الاتحاد البحريني لكرة القدم احترامه وتقديره الكاملين لكافة المدربين دون تفرقة على أُساس الجنسية أو أية معايير أخرى، لا تمت للرياضة والعمل الاحترافي بصلة، وهي المبادئ التي يلتزم بها ، وفق قناعاته وتماشياً مع رؤية الاتحاد الدولي لكرة “الفيفا”، متمنياً كل التوفيق والنجاح للمدرب عدنان حمد في مهامه المقبلة.