+A
A-

عرض “دلافين” للشحي و بوشهري يقتنص جائزة المخرجين الخليجيين بدبي السينمائي

ضمن فعاليات دبي السينمائي الدولي والذي يستمر بنجاح هذه الأيام وتألق كبير، تحدث المخرج الإماراتي الشاب وليد الشحي في مؤتمر صحفي حول تجربة فيلمه الجديد دلافين جانب أحمد حسن أحمد مديره الفني، ونجمي الفيلم البحرينية المتألقة ريم ارحمه وإبراهيم المنصوري، وأداره مسعود أمر الله، واللذين أكدا بأن فكرة “دلافين” كانت بمثابة حلم تحقق بعد مرور 4 سنوات وتحدث أيضا المخرج عن كيفية حساب التكلفة ككل.
وغياب المنتج المحلي، فإن المخرج يعمد للاشتغال على الأمور الإدارية التي من شأنها أن تشتت في كثير من الأحيان التركيز على الفنيات، فمثلاً كلف فيلم “دلافين” نحو مليون و200 ألف درهم إماراتي، بتمويل من جائزة “أي دبليو سي” وبرنامجي “إنجاز” و”وطني” ، لكنه يبيّن أن إجمالي تكلفة الدعم غطى قرابة الـ 850 ألف درهم، وتم دفع المتبقي من قبل القائمين على العمل. ويقول إن زيادة الدعم يساهم في أريحية الإنتاج، لافتاً أنه ما بين مليون و500 درهم إلى مليوني درهم، رقم جيد كحد أدنى للإنتاج الروائي الطويل في الإمارات.
ووصفت ريم ارحمه تجربتها في الفيلم بـ”المثيرة والغنية” في كل تفاصيلها، واعترفت أنها اجتهدت كثيراً في تعلم اللهجة الإماراتية، وقالت: “كان لدي بعض التخوف من اللهجة المحلية، وحاولت جاهدة تعلمها من خلال الاحتكاك المباشر مع فريق العمل، وقالت أنه يجب على الفنان أن يكون قادراً على التلون بحسب الدور المتاح له في جميع الأعمال الفنية المختلفة. وقال الممثل إبراهيم المنصوري أن أكثر الصعوبات التي واجهها تمثلت في المشاهد التي صورها في البحر، وقال: “لعبت دور شاب معوق، ولذلك فقد كانت مشاهد البحر هي الأصعب بالنسبة لي”.

الشجرة النائمة
فى إطار الفعاليات عقد أيضا مؤتمرا صحفي لصناع الفيلم البحريني “الشجرة النائمة”، وذلك بحضور المخرج محمد بوعلي والنجمة هيفاء حسين والكاتب فريد رمضان، وعرض الفيلم كأول عرض عالمي له. ويتنافس الفيلم مع 15 فيلماً عربيا، على جائزة المهر العربي التي يقدمها دبي السينمائي الدولي، والتي تعلن نتائجها خلال حفل ختام المهرجان، وعبر مخرجنا الشاب بوعلي عبر عن سعادته الكبيرة بتقديم عرض الفيلم العالمي الأول في مهرجان دبي الذي يعد أحد أكبر مهرجانات السينما في المنطقة مشيرا إلى أن المهرجان الذي يعد منصة تحتضن أهم الطاقات السينمائية في المنطقة والعالم سيمنح الفيلم فرص أكبر للمشاهدة، كما إن عرض الفيلم في أكبر صالة عرض في الشرق الأوسط يعني الكثير لصناع الفيلم وداعميه ويحول حلمهم بتقديم الفيلم إلى ما يشبه الحقيقة. والفيلم من بطولة جمعان الرويعي، هيفاء حسين، مريم زيمان، إبراهيم خلفان، إبراهيم الحساوي، والطفلة حوراء تلفت. ووضع الموسيقى التصويرية الموسيقار محمد حداد. ويضم طاقم العمل كل من مدير التصوير محمد مغرواي والمونتير صالح ناس.

جائزة
بعد منافسة شديدة مع المخرج سعيد سالمين والسعودية عهد كامل، تمكن المخرج الكويتي عبد الله بوشهري، من اقتناص جائزة “اي دبليو سي للمخرجين الخليجيين” عن مشروعه السينمائي “ماي”، حيث تم الكشف عن ذلك على لسان النجمة إيميلي بلنت الحائزة على جائزة “جولدن غلوب”، خلال الحفل الذي أقامته شركة “اي دبليو سي”، امس، في “وان أند أونلي” بفندق رويال ميراج، تحت عنوان “في حب السينما”.
وحضره أكثر من 500 من الشخصيات العربية والدولية الهامة، ومشاهير السينما، في مقدمتهم ضيفة الشرف إيملي بلنت، وصديق الدار الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، والإعلامية ريا أبي راشد، والمخرج علي مصطفى، والمخرجة والممثلة نادين لبكي، والنجم لي دانيالز، والنجمة فيرجينا مادسن. وخلال الحفل قالت إيميلي بلنت: “لقد سعدت كثيراً بانضمامي إلى أعضاء لجنة تحكيم “جائزة آي دبليو سي للمخرجين”، ولطالما أبهرني العالم العربي بتميزه الثقافي والحضاري، وما يتمتع به من إرث عريق في مجال السرد الروائي، وقد كان هذا واضحاً من جودة مشاريع السيناريوهات المتقدمة للمنافسة على الجائزة، التي تعتبر مبادرة حقيقية لدعم وتشجيع صناعة السينما هنا.
ولا شك أننا واجهنا تحدي اختيار الأفضل، وخصوصاً في المرحلة النهائية، حيث اشتدت المنافسة بين مشاريع الأفلام التي تميزت بحبكتها العالية وعمق رؤيتها السينمائية وما تنضوي عليه من قدرة على ملامسة قلوب وعقول الجمهور في أي مكان حول العالم”.
وخلال الحفل، تسلم المخرج عبدالله بوشهري الذي عرف بفيلمه الوثائقي “فقدان أحمد”، من إيميلي بلنت، الجائزة وهي عبارة 100 ألف دولار، بالإضافة إلى ساعة من دار”اي دبليو سي شافهاوزن” منحوتاً عليها عبارة “في حب السينما.