+A
A-

قتلى أحدهم بريطاني في اعتداء على سيارة دبلوماسية في كابول

كابول ـ اف ب: قتل ستة اشخاص بينهم بريطاني أمس الخميس في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان واستهدف سيارة دبلوماسية بريطانية في كابول حيث تضاعفت الهجمات مع اقتراب انسحاب القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي.
واصيب اكثر من ثلاثين من المارة من بينهم خمسة اطفال بجروح في الانفجار كما اعلن مسؤولون محليون. ومساء الخميس هز انفجار قوي مدينة كابول اعقبه اطلاق نار في حي وزير اكبر خان، وسط العاصمة الافغانية، حيث مقرات عدد كبير من السفارات الاجنبية.
ولم تتمكن الشرطة من الكشف عن تفاصيل التفجير واطلاق النار الذي استمر نحو 30 دقيقة. واعلنت السلطات الافغانية ان الهجوم تم بسيارة مفخخة انفجرت قرب السيارة الدبلوماسية في حين كانت الشرطة اعلنت قبل ذلك عن انتحاري يركب دراجة نارية.
وسرعان ما تبنت حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي العملية الجديدة.
واعلن الناطق باسم وزارة الصحة كنيشكا تركستاني ان “تقارير مستشفيات كابول تشير الى سقوط خمسة قتلى و34 جريحا في الهجوم” موضحا ان الوزارة لا تحصي في سجلاتها الضحايا الاجانب.
وبعد ذلك بقليل اعلن الناطق باسم الشرطة الافغانية حشمت ستانكزي في بيان ان “بريطانيا قتل في الهجوم”. ولم تعلق السفارة البريطانية في كابول التي اعلنت قبل ذلك ان عددا من موظفيها جرحوا في الاعتداء، على هذا الخبر.
وارتفعت سحب من الدخان الكثيف من مكان الاعتداء الذي سمع دويه في كل المدينة، فوق شرق المدينة الذي تكثر فيه المباني الاجنبية. ولاحظ مراسل فرانس برس ان سيارة السفارة رباعية الدفع انقلبت بفعل الانفجار على جنبها وتفجر سقفها وتناثرت قطع منها.
ومباشرة بعد الانفجار شاهد مراسل فرانس برس اجنبيا يترنح ويسال الشرطة عن مكان نقل زملائه الجرحى.
وقال شرطي محلي ان احد الافغان الذين كانوا في السيارة اصيب بجروح خطرة في الذراع، ان عددا اخر من الجرحى نقلوا وهم ينزفون الى المستشفى.
وصرحت متحدثة باسم السفارة البريطانية لفرانس برس “اننا على اتصال بالسلطات الافغانية لتوضيح ظروف الحادث”. ولم يكن سفير بريطانيا في افغانستان ريتشارد ستاغ في السيارة لانه كان يشارك في لقاء تلفزيوني.
وكثرت الهجمات خلال الايام الاخيرة لا سيما في العاصمة كابول قبل اسابيع معدودة من الانسحاب المقرر نهاية ديسمبر للقسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي والتي تدعم حكومة كابول الضعيفة في وجه طالبان منذ 2001.
من جهته، صادق البرلمان الافغاني أمس الخميس على اتفاق يجيز ابقاء حوالى 12500 جندي اجنبي في البلاد بعد انسحاب القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي نهاية ديسمبر في اجواء من المخاوف امام تصاعد هجمات المقاتلين الاسلاميين.
وصادق مجلس الشيوخ على الاتفاق الامني الثنائي مع الولايات المتحدة واتفاق آخر مشابه مع حلف شمال الاطلسي الخميس بعد ان صادقت عليه الجمعية الوطنية الاحد. وسيدخل حيز التطبيق رسميا عندما يوقع عليه الرئيس اشرف غني الذي سبق واعلن موافقته عليه.
وتعارض طالبان قطعا بقاء الجنود الاجانب على الاراضي الافغانية بعد 2014، وترفض فتح مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول ما ينذر بتصعيد جديد لاعمال العنف بعد ان شهدت الاشهر الاخيرة هجمات دامية.