+A
A-

تسديدة الهداف مبخوت تمنح الإمارات المركز الثالث

أحرزت الإمارات هدفا وحيدا في الشوط الثاني منحها الفوز على سلطنة عمان والمركز الثالث في كأس الخليج لكرة القدم أمس الثلاثاء. وهز علي مبخوت الشباك بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 59 فشل الحارس العماني علي الحبسي في الوصول إليها ليخفق فريقه في الصعود لمنصة التتويج.
ولم تفلح التغييرات التي أجراها مهدي علي مدرب الإمارات وبول لوجوين مدرب عمان في تقديم مباراة جيدة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة السعودية الرياض في حضور بضع مئات من جمهور الفريقين. والهدف هو الخامس لمبخوت في البطولة ليبقى في صدارة قائمة هدافيها لكن تلك كانت الفرصة الحقيقية الوحيدة تقريبا للإمارات بينما أهدر أحمد مبارك كانو والبديل حسين الحضري فرصتين لعمان.
وقال علي مدرب الإمارات في مؤتمر صحفي "اللاعبون افتقدوا الدوافع فهذه المباراة لم تكن ما يطمح له اللاعبون. أتمنى أن ينجح (اللاعبون) في التعويض في كأس آسيا. "غير أن أبرز الفرص كانت للبديل العماني عبد العزيز المقبالي الذي انفرد تماما بحارس الإمارات خالد عيسى في وضع رائع لكنه سدد الكرة بغرابة بجوار القائم.
وذكرت تلك المحاولة بفرصته أمام قطر في قبل النهائي حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس قاسم برهان ليسددها فوق العارضة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى.
وستتسلم الإمارات جائزتها اليوم الأربعاء في استاد الملك فهد حين يحسم اللقب في المباراة النهائية بين السعودية البلد المضيف وقطر. وقال خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم "أعتقد أن العناصر التي شاركت هي الأفضل في الدوري المحلي لكن الأخطاء الفردية التي حدثت هي التي أثرت على النتائج بشكل عام."
وأضاف في تصريحات تلفزيونية "هذا يحدث وبمزيد من الجهد والتحضير سيكون الفريق قادرا على تحقيق نتائج إيجابية." وبدت الإمارات وعمان اللتان خسرتا بطريقة مريرة في قبل النهائي أمام السعودية وقطر على الترتيب وكأنهما تخوضان مباراة لا أهمية لها بعدما تبددت آمال الأولى في الاحتفاظ باللقب وفشلت الثانية في استعادة اللقب الذي أحرزته مرة وحيدة على أرضها في 2009. واحتفظ الحبسي بمكانه في التشكيلة الأساسية لعمان لكن المقبالي جلس احتياطيا بينما شارك الظهير الأيسر حسن مظفر للمرة الأولى في البطولة.
كما منح مهدي الفرصة للحارس عيسى للمشاركة بدلا من علي خصيف الذي تلقت شباكه ثلاثة أهداف أمام السعودية. لكن لا هؤلاء ولا أولئك أظهروا ما يقنع بمنحهم مكانا أساسيا في الفريقين اللذين يستعدان لخوض نهائيات كأس آسيا في استراليا في يناير كانون الثاني المقبل.
وقال لوجوين "أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة لكن أحيانا نفتقد الفاعلية ويجب أن نعمل على ذلك واليوم خاض بعض اللاعبين أول مباراة لهم في البطولة وكنت أتوقع المزيد منهم لكن ذلك لم يحدث."
ومر الشوط الأول مرور الكرام وربما لن يذكر أحد منه سوى الأداء الضعيف لفريقين عادا للملعب بعد 48 ساعة فقط من الإخفاق في بلوغ المباراة النهائية.
وحتى مع ارتفاع النسق بعض الشيء في الشوط الثاني كانت كرة الهدف هي الأبرز ليس فقط بسبب جودة التسديدة في أقصى يمين المرمى بل لأن الهدف نفسه كان عقابا كافيا لعمان على إهدار الفرص السهلة.
وقبل الهدف مباشرة كان جمعة درويش يقف قريبا جدا من هز الشباك الإماراتية لكنه حين وصلته تمريرة عرضية سددها بجوار القائم. ولم تمر ثوان إلا ومبخوت يضع الحبسي في الاختبار الأول له في المباراة بتسديدته الأرضية ليصبح الأقرب لنيل لقب الهداف وهو الذي يتفوق بفارق هدفين على العماني سعيد الرزيقي الشلهوب الذي منحه لوجوين مكانا أساسيا في التشكيلة اليوم.