+A
A-

فخرو: تمكين المتخرجين لاستحداث برامج اقتصادية متنوعة

أمل الحامد من ضاحية السيف
قال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو إن برامج ريادة الأعمال التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” قد أثمرت في توفير المزيد من فرص العمل وتقليص نسب البطالة، وفتح الآفاق للشباب للتوجه للعمل الخاص المبدع والمنتج وخلق المزيد من المشاريع الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية على الاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير فخرو أن مجموع رواد الأعمال الذين تم تدريبهم منذ العام 2000 حتى اليوم قد بلغ 1450 رائد عمل، فيما بلغ عدد رواد الأعمال البحرينيين الذين استفادوا من برامج تنمية ريادة الأعمال في البحرين 5000 متدرب في حين بلغ مجموع المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في البحرين أكثر من 1000 مؤسسة.
كما أشار الوزير في الوقت ذاته إلى النموذج البحريني لريادة الأعمال والذي أصبح بفضل الدعم والمساندة من لدن الحكومة عالميًا.
وأقيم صباح أمس الأربعاء حفل تخريج خمس مجموعات من برامج ريادة الأعمال بالاعتماد على النموذج البحرين لريادة الأعمال.
وألقى الوزير كلمة أعرب خلالها عن اعتزازه بتخريج أفواج متلاحقة من المتدربين في برامج ريادة الأعمال التي تؤهل أصحابها لاستحداث مشاريع اقتصادية متنوعة، كونها تمدهم بالأساسيات المطلوبة لبدء العمل الخاص، والذي في معظم النماذج التي تخرجت مسبقًا، تطور هذا العمل وهذه الخطوة الأولى إلى مشروع اقتصادي يشار إليه بالبنان حيث تفخر به البحرين وتعتز، مشيرًا إلى أن هذا الاحتفال هو لتخريج 50 رائد عمل في مجالات الصناعة والخدمات، وهي القطاعات الأكثر طلبًا والأكثر تأثيرًا في عملية التنمية.
وأضاف الوزير أن هذه البرامج التدريبية تنطلق من إستراتيجية ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي ترتكز على العنصر البشري الذي تتوجه له بكامل بنودها سواء عبر التدريب والتأهيل، أو عبر البرامج الحكومية المتخصصة والإستراتيجيات المتفرعة عنها في كل قطاع؛ لتتوصل إلى المستوى المطلوب من الإنجاز وتحقيق الطموح والهدف المنشود، وهو مستقبل أفضل لأجيال البحرين القادمة. فعملية التمكين للكوادر البشرية هي الأساس والمنطلق لهذه الرؤية.
وقال رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” هاشم حسين: لقد تم تخريج 50 رائد عمل، وتفوق نسبة التحاق رائدات الأعمال بنسبة 59 %.
وأشار حسين إلى أن خريجي برامج تنمية ريادة الأعمال وصل إلى أكثر من 5 آلاف رائد عمل وذلك خلال 12 عامًا، في برنامجيها الإنشاء والنمو، موضحًا أن تم إنشاء نحو 1100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة والتي تمثل نسبة تتراوح ما بين 60-70 % من إجمالي المتدربين والذين بلغ عددهم 1600 رائد عمل، وتم تقديم المشورة لنحو 4 آلاف مؤسسة قائمة، والذين لعبوا دور كبير في خلال أكثر من 14 ألف وظيفة على مدى هذه الأعوام، وبلغ حجم تراكم الثروة من هذه المؤسسات 1.6 مليار دولار.
وذكر حسين أن البحرين أصبحت العاصمة العربية لريادة الأعمال، وسوف تحتضن منتدى الاستثمار الدولي لرواد الأعمال في شهر يناير المقبل؛ ليختتم أعمال المنامة عاصمة لرواد الأعمال العرب، وسوف يتم تسليم عمان لتكون العاصمة العربية الثانية.
وأوضح أن المنتدى يعد الأول من نوعه في العالم، وسوف يخلق قاعدة لرواد الأعمال للدخول في استثمارات مباشرة فيما بينهم، ولأول مرة سوف تدخل شريحة الشباب في استثمارات بينية بمشاركة ألف رائد عمل من حول العالم..
وألقى نائب مدير عام بنك البحرين للتنمية للخدمات المصرفية عدنان البلوشي كلمة أشار من خلالها إلى أن هذا البرنامج يعد جزءً مهمًا من بيئة نظام ريادة الأعمال في مملكة البحرين خصوصا والمنطقة عموما، حيث أصبحت مملكة البحرين مركزًا متميزًا في هذا المجال؛ وذلك نتيجة للمبادرات والجهود التي تبذلها المملكة لتسهيل تأسيس الأعمال وإعداد رواد أعمال قادرين على المنافسة عالميًا.
يشار إلى إلى أن الهدف الرئيس من برنامج إعداد وتمكين رواد الأعمال يتلخص في توفير الدعم لتأسيس والبدء وضمان استمرارية المشاريع الخاصة إضافة إلى تقديم المشورة لنمو المشروعات القائمة.