+A
A-

انطلاق تحضيرات أعمال الدفان البحري بمدينة “شرق سترة”

أعلن وزير الإسكان باسم الحمر عن بدء الأعمال التحضيرية الخاصة بأعمال الدفان البحري لمشروع مدينة شرق سترة الإسكاني، مشيراً إلى قيام شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية المكلفة بتنفيذ المشروع بأعمال دفن الشارع المؤدي إلى الموقع، وحفر القناة المائية التي تفصل موقع المشروع عن موقع مشروع قرية سترة الإسكاني المقرر أن يقام على الجزء الشرقي لجزيرة سترة، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من قبل الجهات الحكومية المهنية بالمملكة.
وقال وزير الإسكان “إن الشركة باشرت أيضاً في عمل الحواجز الرملية للجزء الأول من موقع المشروع الذي سيشهد أولى مراحل الدفان البحري، إضافة إلى وضع السواتر القماشية التي تحول دون انتشار الأتربة الناتجة عن أعمال الدفان إلى خارج حدود الموقع”.
وأوضح الحمر أن وزارة الإسكان أنهت مؤخراً الإجراءات الخاصة بالحصول على ترخيص دفن موقع مشروع شرق سترة الإسكاني، إضافة إلى حصول المقاول المنفذ على الموافقات البيئية للبدء في أعمال الجرف البحري ومراقبة أعمال الدفان، فضلاً عن إصدار رخصة العمل بالموقع من قبل الجهات الخدمية.
وأضاف الوزير “أنه حرصاً على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنشائية والبيئية خلال مراحل دفان الموقع المخصص للمشروع، فقد تقرر وضع أجهزة لمراقبة جودة المياه في المناطق المحيطة بمواقع الجرف البحري والدفان، إضافة إلى المناطق المحيطة بمداخل المياه لمحطات التحلية وقنوات التبريد التابعة لهيئة الكهرباء والماء، منوهاً إلى تعيين شركة استشارية تختص بالإشراف على أعمال الجرف البحري وفق أعلى معدلات ضمان الجودة.
من جهة أخرى، بيّن الحمر أن المقاول المكلف بتنفيذ دفان المشروع سيقوم بتحديد المناطق البحرية التي تحتوي على الرمال ذات الجودة المرتفعة لاستخدامها في سحب الرمال اللازمة لدفن المواقع، منوهاً إلى أن الدراسات البيئية الخاصة بهذه المرحلة من المشروع أظهرت صلاحية جرف الرمال من بعض المناطق البحرية، وأن هذه الدراسات تم مراجعتها من استشاري المشروع، إضافة إلى عرضها على وزارة الإسكان والمجلس الأعلى للبيئة وإدارة المصادر البحرية؛ لضمان السلامة البيئية والساحلية بالمنطقة.
ولفت وزير الإسكان إلى أن المدة التي من المقرر أن تستغرقها الأعمال التحضيرية لإعداد الموقع الإسكاني للدفان تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، وسيتخلل تلك الفترة قيام الشركة المنفذة بإحضار معدات الجرف البحري من دولة الإمارات العربية المتحدة، مجدداً التأكيد على أن الجدول الزمني المنصوص عليه في العقد بين وزارة الإسكان والشركة المنفذة يشير إلى الانتهاء من أعمال الدفان البحري للموقع الإسكاني خلال 15 شهراً اعتباراً من موعد بدء التنفيذ.
وأكد الوزير الحمر أنه من خلال بدء الأعمال التحضيرية لبدء دفان مدينة شرق سترة، تكون الوزارة وضعت هذا المشروع الإستراتيجي المهم على بداية طريق التنفيذ الفعلي التي تمتد لتشمل تنفيذ ما يقارب 5000 وحدة سكنية مكتملة المرافق والخدمات، مشيراً إلى أن هذا المشروع تعول عليه وزارة الإسكان في حلحلة الطلبات الإسكانية المدرجة على قوائم الانتظار في المحافظة الوسطى.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تسريع نسب الإنجاز في تنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي الذي ينضم إلى مشاريع مدن البحرين الجديدة التي تشهد تنفيذاً على أرض الواقع في الوقت الحالي، منوهاً إلى قيام الوزارة فعلياً في اتخاذ بعض الإجراءات التي تكفل تسريع وتيرة العمل، والمتمثلة في إسناد أعمال المخططات العامة والتصاميم الخاصة بهذه المدينة لشركتي دار الخليج والمعتوق بمشاركة من فريق هندسي من وزارة الإسكان. ومن المقرر أن تنتهي تلك الأعمال التخطيطية خلال عام واحد، وهو الموعد المتزامن مع مدة الدفان البحري، بحيث تصبح المدينة جاهزة مباشرة للبدء في الأعمال الإنشائية في الوحدات والبنية التحتية.
وتوجه الحمر بالشكر والعرفان إلى القيادة والحكومة على ما توليه من اهتمام كبير لملف المشاريع الإسكانية بالمملكة، ولاسيما المشاريع الإستراتيجية التي تكفل حلحلة الملف الإسكاني بالمملكة، مشيراً إلى أن الدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة يؤول إلى تحقيق قفزات إسكانية متتالية، ستنتهي بتنفيذ التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية في مختلف المحافظات، ومن ثم إنهاء تراكم الطلبات على قوائم الانتظار في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن المساحة المخصصة لموقع مدينة شرق سترة تبلغ 260 هكتاراً، وتم تخصيص الموقع من لدُن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لصالح تنفيذ المشروع الإسكاني، وكانت وزارة الإسكان أبرمت خلال شهر يونيو الماضي اتفاقية تنفيذ أعمال الدفان البحري لمدينة شرق سترة مع شركة الجرافات البحرية الوطنية، بقيمة مالية تقدر بـ 89,2 مليون دينار، سيتم تمويلها من المنحة المقدمة من الإمارات والمدرجة ضمن برنامج التنمية الخليجي لمملكة البحرين.