+A
A-

آل عصفور كان متواضعا ويحترم اختيارات الآخرين

قال الشيخ حسن الصفار “إن العلامة الشيخ أحمد العصفور كان أنموذجاً لعالم الدين المتواضع مع تقدم سنه وعلو مكانته الدينية والرسمية”. وتابع: “كان خطيباً شهيراً، وإمام جمعة، ورئيساً للمحكمة الجعفرية، وعضواً أساسياً في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين وعميداً لأسرة من أعرق الأسر العلمية والنافذة”.
جاء ذلك خلال المجلس التأبيني الذي أقامه الشيخ الصفار للفقيد العصفور في مجلسه في القطيف مساء يوم الجمعة الماضي. وأشار إلى بعض ذكرياته مع فقيد البحرين والمنطقة الخليجية الذي توفي عن عمر ناهز التسعين عاماً. وتحدث عن صفة مهمة تمتع بها الشيخ العصفور وهي احترامه لاختلاف اختيارات الناس الفكرية والسياسية.
وأبان الصفار أن الفقيد كان منفتحاً على الجهات الرسمية ومقرباً منها، ومنفتحاً على مختلف المكونات الشعبية في البحرين من سنة وشيعة، وإن خالفوه في بعض خياراته الفكرية والسياسية.
وتابع: إلا أنه لم يكن صدامياً ولا يفرض خياراته على الآخرين، ويحترم حقهم في اتخاذ ما يرونه من خيارات. وعن سبب اتصافه بهذه الصفة قال الشيخ الصفار: “ذلك نابع من طيب قلبه وسعة أفقه والتزامه خلق التسامح والتواضع”.
كما تحدث في المجلس التأبيني الخطيب الحسيني الشيخ عبدالمحسن الجمري من البحرين، وأشاد بسيرة الفقيد الراحل العلامة العصفور. وأكد أن توجيهات المرجعية الدينية تركّز على احترام العلماء المحليين في مختلف المناطق والرجوع إليهم في تشخيص الظروف وتقدير الأوضاع، واتخاذ المواقف الموضوعية التي تخدم مصالح مجتمعاتهم، وتأخذ واقع بيئاتهم المحلية بعين الاعتبار.
وألقى الخطيب الشيخ محمد علي الناصر من القديح قصيدة في تأبين الفقيد الراحل وتعداد بعض خصاله الفاضلة، ومعزياً أسرته الكريمة.
وحضر المجلس التأبيني عدد من شخصيات أسرة الفقيد الراحل من البحرين في طليعتهم أخوه العلامة الشيخ عبدالحسين العصفور، ونجله العلامة الشيخ ناصر الشيخ أحمد العصفور، وحشد من العلماء والشخصيات الاجتماعية من القطيف والدمام.