+A
A-

معارك جديدة في عين العرب لا تغير الخريطة على الأرض

عواصم ـ وكالات: اندلعت معارك جديدة بين تنظيم “الدولة الاسلامية” والمقاتلين الاكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا أمس الاربعاء انما من دون ان تحدث تغييرا على الارض، وذلك غداة مقتل 24 مقاتلا من الطرفين خلال الساعات الماضية.
في حين وافق برلمان كردستان العراق على ارسال قوات من البشمركة الى مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا، للدفاع عنها ضد هجوم تنظيم “الدولة الاسلامية”، بحسب رئيس البرلمان يوسف محمد صادق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان اشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء واستمرت عنيفة حتى منتصف الليلة الماضية، ثم تراجعت قبل ان تستأنف صباحا وتتركز في وسط وشمال المدينة، فيما تدور اشتباكات متقطعة في مواقع مختلفة.
واشار المرصد الى مقتل “ما لا يقل عن 18 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء خلال الاشتباكات التي دارت على جبهات عدة”، بالاضافة الى ستة مقاتلين من “وحدات حماية الشعب” التي تدافع عن المدينة.
كما قتل ثلاثة عناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” جراء قصف لطائرات التحالف العربي - الدولي على مناطق في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) ومحيطها الثلاثاء.
ومنذ نهاية سبتمبر، بدأت طائرات تابعة لتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تشن غارات على مواقع وتجمعات لتنظيم “الدولة الاسلامية” في كوباني ومحيطها، ما ساهم في اعاقة تقدم التنظيم المتطرف الذي دخل المدينة على الرغم من ذلك في السادس من اكتوبر وتمكن من السيطرة على حوالى خمسين بالمئة منها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات التحالف شنت أمس الاربعاء 18 ضربة على مناطق يسيطر عليها التنظيم المتطرف في عين العرب.
وليل الاحد الاثنين، القت طائرات اميركية مساعدات عسكرية مصدرها كردستان العراق الى المقاتلين الاكراد على كوباني بواسطة المظلات، في حين وعدت تركيا بالسماح بمرور مقاتلين اكراد عراقيين عبر حدودها لمساندة كوباني.
وعلى الرغم من ان هؤلاء المقاتلين لم يعبروا بعد، فان اي تغيير في خريطة المواقع على الارض لم يحدث خلال اليومين الماضيين، بحسب المرصد السوري.
واوضح الناشط والصحافي الكردي مصطفى عبدي برس ان بين المساعدات التي تم القاؤها، مواد طبية تم تسليمها الى المستشفى الميداني في كوباني.
وقال “داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) قام بتفجير عشرات السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة. عندما ادرك ان المساعدات بدات تصل الى الاكراد، صمم على اسقاط المدينة مهما كان الثمن”، مشيرا الى معلومات غير مؤكدة عن استخدام التنظيم “اسلحة محرمة” الليلة قبل الماضية في كوباني.
وقال ان الاشخاص العالقين على الحدود “لا يزالون في مكانهم. لا يمكنهم دخول كوباني لان مناطقهم يسيطر عليها داعش، ولا يمكنهم دخول تركيا التي تضع قيودا كبيرة على دخول الاكراد”.
وذكر ان “البعض يريد ادخال ماشيته وسياراته معه، الامر الذي ترفضه السلطات التركية”.
واضاف “هناك معبر واحد مفتوح بين كوباني والاراضي التركية يقفل ويفتح بحسب الحالة الامنية. وبعض العالقين موجودون في مناطق لا يمكنهم المرور منها الى المعبر”.
وقال مشروعون في برلمان إقليم كردستان العراقي أمس الأربعاء إنهم وافقوا على إرسال قوات كردية إلى بلدة كوباني السورية المحاصرة عن طريق تركيا.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البرزاني أرسل خطابا إلى البرلمان في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء يطلب الموافقة على إرسال قوات دعم من ميليشيا البشمركة التابعة لها إلى الخارج للقتال إلى جانب الأكراد السوريين.
وتتعرض كوباني وهي بلدة كردية سورية على الحدود مع سوريا لهجوم متواصل على مدى أسابيع من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأفضل تسليحا الذين سيطروا على مساحات كبيرة في العراق وسوريا.