+A
A-

العبادي من طهران: تنظيم الدولة الإسلامية يهدد المنطقة


عواصم ـ وكالات: أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الثلاثاء في طهران ان بلاده تخوض حربا مع “ارهابيين” يهددون المنطقة ويريدون شق صفوف المسلمين وذلك اثر محادثاته مع كبار المسؤولين الايرانيين.
وقال العبادي الذي التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني ونائب الرئيس اسحاق جهانغيري خلال زيارته “ان تهديد الارهاب سيشمل وجود جميع دول المنطقة”.
وأضاف “العراق لا يحارب الإرهاب فقط، انها حرب شاملة مع كل هذه المجموعات” في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلين متطرفين آخرين مثل “جبهة النصرة”.
وأضاف “انها تشكل تهديدا للمنطقة وهذه المجموعات الإرهابية تحاول خلق انشقاق بين الشيعة والسنة” كما نقلت عنه وكالة الأنباء الايرانية الرسمية.
وكان العبادي قد رفض قبل الزيارة انتشار جنود أجانب “من قوة عظمى أو ائتلاف دولي” على الأراضي العراقية للمساهمة في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على عدة مناطق عراقية بما فيها محافظة ديالى الحدودية مع ايران.
وهي الزيارة الاولى للعبادي الى طهران منذ فشل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في شغل ولاية جديدة على رأس الحكومة.
من جانبه، تعهد وزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي امس بالتحقيق في تراجع الجيش العراقي امام هجمات تنظيم “الدولة الاسلامية” ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، مبديا عزمه على “تحرير” المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وقال العبيدي في خطابه الاول بعد تعيينه في منصبه “سنحقق بعمق وصدق لمعرفة اسباب كل التداعيات السابقة، ونقلها بوضوح وشفافية امام الرأي العام ليأخذ كل ذي حق حقه”. وأضاف في كلمة بثتها قناة “العراقية” الرسمية “لن نتردد في محاسبة من ثبتت اساءته او تقصيره في اداء مهام واجباته المهنية، او تلطخت يديه او استهان بدماء العراقيين من الابرياء، او من لم يتحمل مسؤولية”.
وتابع “لن نتوانى عن ضرب الفساد والمفسدين، وسنعمل بعون الله على بناء مؤسسة عسكرية مهنية وفق العقيدة الوطنية”، مؤكدا ان “شعارنا من الآن ان نحارب الفساد والارهاب في وقت واحد لانهما وجهان لعملة واحدة”.
وتراجعت القوات العراقية بشكل كبير امام الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم “الدولة الاسلامية”في يونيو، لا سيما في الموصل كبرى مدن شمال البلاد، حيث اخلى الجنود مواقعهم وفروا بملابس مدنية دون قتال.
وسمح هذا التراجع للتنظيم التقدم والسيطرة على مناطق في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.
ميدانيا، قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن سلسلة تفجيرات استهدفت مطاعم في أنحاء بغداد مما أسفر عن سقوط 21 قتيلا على الأقل امس.
وشهدت العاصمة العراقية سلسلة تفجيرات خلال الشهر المنصرم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها. وسيطر التنظيم على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وقتل 12 شخصا في حي الطالبية بشمال بغداد عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام مطعم كما انفجرت أخرى في موقف للسيارات.
وذكرت الشرطة ومصادر بالقطاع الطبي أن قنبلة انفجرت قرب مطعم في حي الشيخ عمر في بغداد مما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين ووقع تفجيران آخران قرب مطعمين في جنوب العاصمة العراقية مما أسقط سبعة قتلى.