+A
A-

تعزيز قدرات المنظمات الأهلية لرسم سياسات مالية فعالة

المنامة - وزارة التنمية الاجتماعية: اختتمت أمس الأحد فعاليات المؤتمر الرابع لتبادل الخبرات للمنظمات الأهلية تحت شعار “تمويل المنظمات الأهلية... استشراف للمسارات والبدائل الممكنة” الذي كان قد افتتح قبل يومين تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي بتنظيم من المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية التابع لإدارة المنظمات الأهلية في وزارة التنمية الاجتماعية، حيث شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 300 من الممثلين للمنظمات الأهلية في المملكة بمختلف تخصصاتها، واستمر على مدى يومي 18 و19 أكتوبر الجاري في فندق رامي جراند بمنطقة السيف.
وتمحور موضوع النقاش في اليوم الثاني حول جذب التمويل والفرص المتاحة، والذي ركز على كيفية إيجاد التمويل واستثماره بالشكل الأمثل، حيث تم عرض ورقة عمل لعضو المفوضية البريطانية نايجل تارلنج وعضو منظمة الأعمال الشبابية الدولية أندرو فيدامان من المملكة المتحدة، اشتملت على عرض للفرص التمويل المتاحة للمنظمات الأهلية، وكيفية جذب الدعم اللازم للمشاريع التنموية لها.
ومن خلال مجموعات عمل قام المتحدثون بتقديم الاقتراحات لبرنامج عمل يوضح كيفية استقطاب الدعم لتدريب وتعليم فئات محددة، حيث تم عرض مقترحاتهم وأفكارهم متضمنة العديد من النقاط الإيجابية التي يمكن أن يستفيد منها الحضور في عملهم ضمن منظماتهم الأهلية المختلفة.
كما وشهد المؤتمر في جلسته الختامية عرضا لتوصيات المؤتمر التي خرج بها المجتمعون، كان أبرزها العمل على تعزيز قدرات المنظمات الأهلية لرسم سياسة مالية وإدارة مالية فعالة لمواردها البشرية والمالية، والعمل على الاستفادة من الخبرات المتخصصة لتوجيه المنظمات الأهلية وتقديم الاستشارات الفنية للتخطيط وتنفيذ برامج تنموية أكثر فاعلية وبأقل كلفة، وترشيد استهلاك المنظمات الأهلية وتوجيهها للأنشطة والبرامج المستدامة، وتشجيع ودعم برامج التشبيك بين المنظمات الأهلية وتنفيذ البرامج المشتركة، وإعطاء أولوية الدعم المالي المقدم من وزارة التنمية الاجتماعية للبرامج التنموية المشتركة بين المنظمات الأهلية، وتفعيل وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية لتقديم الدعم المناسب للمنظمات على أن يقود هذه العملية وزارة التنمية الاجتماعية، وتعزيز التواصل بين المنظمات الأهلية والجهات الداعمة في المملكة مثل بنك الأسرة، تمكين، غرفة تجارة وصناعة البحرين، وتقييم مدى فاعلية الدور التنموي للمنظمات الأهلية والأهداف التي تأسست من أجل تحقيقها، والعمل على توظيف الفائض لدى المنظمات الأهلية والنظر في توظيفه في مشاريع شراكة بينها، والتنسيق بين الجهات الداعمة في القطاع الخاص والوقف الخيري لتحديد أولويات الحاجات المجتمعية، وإيجاد كوادر بشرية في المنظمات الأهلية قادرة على بناء قواعد بيانات وتحليلات مالية لموازنتها ومصادر تمويلها، وتنمية قدرات المنظمات الأهلية على آليات ترويج أنشطتها وأساليب إقناع الممول، وعمل دراسة تفصيلية حول واقع الوضع المالي للمنظمات الأهلية ومدى كفاءة الإدارة المالية لديها والخروج بتوصيات تمكنها من رفع قدراتها للاستغلال الأمثل لمواردها، إضافة إلى إعادة تطبيق دراسة مدى فاعلية المنظمات الأهلية وتحديث بياناتها.
من جانبها، قالت مديرة إدارة المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية نجوى جناحي: “لقد تعاونا في المؤتمر مع المفوضية الخيرية البريطانية بالتنسيق مع السفارة البريطانية في البحرين باعتبارها من الجهات العريقة جداً التي تمتلك خبرات مهمة في هذا المجال لكي تشارك معنا في بعض محاور موضوع المؤتمر، ونحن على ثقة أن الفائدة هنا ستكون للطرفين وأن المناقشات التي ستطرح على طاولة هذا المؤتمر ستكون ذات فائدة كبيرة للمشاركين وستمدهم بخبرات وأفكار مثمرة”.
وذكرت جناحي أن “المؤتمر شهد مشاركة من مختلف الجهات المختصة في مجال تمويل المنظمات، حيث تحدث خلال المؤتمر كل من الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة خالد عتيق، ومن تمكين تحدث أحمد جناحي، إضافة إلى علوي طاهر المحافظة عن غرفة تجارة وصناعة البحرين”.
يشار إلى أن المؤتمر أقيم للعام الرابع على التوالي، حيث يسعى مركز دعم المنظمات الأهلية بإدارة المنظمات الأهلية من خلال تنظيم المؤتمر بشكل سنوي لإثراء المعرفة العلمية لدى العاملين في مجال المنظمات الأهلية في البحرين، حيث يتطرق المؤتمر في كل عام لأحد الملفات التي تشرف عليها إدارة المنظمات الأهلية؛ وذلك سعياً منها لتعزيز رؤى الوزارة وأهدافها.