+A
A-

وزير الصناعة يدعو إلى الإسراع في تأسيس مجلس الأعمال المشترك

ترأس وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو أعمال الاجتماع الثامن لمتابعة نتائج الزيارة الكريمة التي قام بها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية روسيا الاتحادية، والتي فتحت أبواباً متعددة للعلاقات المتميزة بين البلدين، وأسفرت عن تفاهمات واتفاقات عديدة في الكثير من مجالات التعاون والعمل المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية.
وخلال الاجتماع الذي حضره السفير الروسي لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورجال الأعمال والمستثمرين، وممثلون عن جهات مصرفية حكومية وخاصة، أثنى وزير الصناعة والتجارة على الجهود الكبيرة والتعاون الذي يبديه السفير الروسي، إضافة إلى تلك التي تبديها الشركات الوطنية والمؤسسات المعنية ورجال الأعمال والمستثمرون والتي تصب في تطوير العلاقات الثنائية المشتركة وتفعيل مذكرات التعاون المبرمة بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، معرباً في هذا السياق عن إشادة القيادة والحكومة بكل جهد يمكن أن يسهم في تعزيز العلاقات المشتركة وتحقيق النتائج المرجوة من الزيارات التاريخية التي يقوم بها جلالة الملك إلى الدول الصديقة.
كما أعرب الوزير عن ترحيبه بكل الأفكار والمقترحات التي من شأنها تطوير الأعمال المشتركة وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، إضافة إلى سبل استحداث مشاريع جديدة تصب في هذا الإطار.
وفي هذا الصدد، نوه الوزير بحرص الحكومة على دعم المبادرات كافة التي تصب في هذا الهدف سواء كانت في القطاع الصناعي أو التجاري أو قطاع الخدمات بمختلف توجهاته أو قطاع الصيرفة والخدمات المالية، كما أشار إلى ضرورة الإسراع في تأسيس مجلس مشترك للأعمال بين البحرين وروسيا للإسهام في الجهود المبذولة في هذا الجانب.
وفي هذا السياق، أشار السفير الروسي إلى شروع شركة طيران الخليج بتسيير رحلات إلى موسكو اعتباراً من 28 أكتوبر الجاري، لافتاً إلى دور هذه الخطوة في تعزيز التواصل وتسهيل المبادلات التجارية بين البلدين، كما تطرق إلى الترتيبات التي تقوم بها السفارة حالياً لتنظيم أسبوع تجاري روسي في مملكة البحرين خلال شهر ديسمبر المقبل، يتضمن عددا من الفعاليات الاقتصادية ومعرضاً للمنتجات الروسية ولقاءات مشتركة وثنائية بن المعنيين في كلا البلدين.
كما أكد توجه العديد من الشركات الروسية المتخصصة في صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة للمشاركة في معرض الجواهر العربية المقرر إقامته في مركز البحرين الدولي للمعرض والمؤتمرات خلال الفترة من 18-21 من شهر نوفمبر المقبل. وعلى صعيد متصل، نوه بالتوجه لإنشاء مركزاً لتعليم اللغة الروسية في مملكة البحرين.
وفي هذا الصدد، أعرب وزير الصناعة والتجارة عن ترحيب البحرين بالخطوات والمبادرات كافة التي من شأنها تعظيم النتائج المثمرة لزيارة جلالة الملك إلى روسيا، وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الزيارة الميمونة، خصوصاً في مجال الخدمات المصرفية والتعاون الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي لمملكة البحرين.
بعدها تمت مناقشة ما وصلت إليه مجهودات الجهات المعنية في القطاعات الحكومية والخاصة، والتي تصب في الأهداف المرجوة للزيارات التاريخية لجلالة الملك إلى روسيا وهي كالتالي:
على صعيد التعاون في المجال المالي والخدمات المصرفية، أشار المدير التنفيذي بمصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر إلى الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع بعض البنوك في موسكو وأهمها ستير بنك للتنسيق لفتح فروع وممثلين لهم هناك ويجري متابعاته بهذا الخصوص.
وبالنسبة للتعاون في المجال الزراعي ومستجدات التعاون في مجالات استيراد وتصدير المواد الغذائية، فقد أشار إبراهيم الأمير المدير التنفيذي لشركة نادر وإبراهيم أبناء حسن، إلى أن شركته تعمل حاليا في روسيا في المجال اللوجستي وكذلك إعادة تصدير الفواكه إلى روسيا عبر شحنات أسبوعية، وأن تجارته مع الجانب الروسي في تطور مستمر.
كما تم في الاجتماع الترحيب باتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين شركة ممتلكات البحرين والجانب الروسي بميزانية قدرها 250 مليون دولار للتعاون في مجال المنتجات النفطية.
كما تم الترحيب بزيارة شركة غاز بروم Gas Prom إلى البحرين للبحث في قضايا الاستثمار في مجال الغاز أثناء زيارة سمو ولي العهد.
هذا وقد أكد وزير الصناعة والتجارة في ختام الاجتماع ضرورة استمرار متابعة كافة الجهود التي يقوم بها القطاع الخاص والتي تسهم في مجملها في تعزيز العلاقات المتبادلة بين البلدين وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية التي أبرمت بينهما.