+A
A-

نحذر من تحويل الانتخابات لحرب إشاعات

حذّر المترشح النيابي المستقل عن الدائرة الثانية لمحافظة المحرق وحيد الدوسري من انتشار الشائعات في هذا الموسم الانتخابي، مؤكدًا أن مثل هذه الظاهرة السلبية تعكر صفو العرس الديمقراطي الذي تعيشه المملكة هذه الأيام.
وقال الدوسري أثناء حديثه أمام جمع من المترشحين للمجلس النيابي والمجالس البلدية والمواطنين: “إن هذه الشائعات لا ترضي الله تعالى ولا تتفق مع القيم الإنسانية، ولا تجوز شرعًا ولا قانونًا ولا حتى إنسانيًّا، فالإنسان محاسب على جميع أقواله وأفعاله، والساحة ولله الحمد مفتوحة والفرص متكافئة أمام الجميع للتنافس والمشاركة الانتخابية ولا داعي مطلقًا للتصرفات التي تسيء إلى هذه الأجواء الإيجابية”.
ورفض وحيد الدوسري قيام أي مترشح بالإساءة إلى مترشح آخر، مشددًا على ضرورة المنافسة الشريفة الملتزمة بالدين والأخلاق، داعيًا إلى أن يكون المترشحون بصفة عامة وبمحافظة المحرق على وجه الخصوص نموذجًا لهذه المنافسة الشريفة البعيدة عن كل إساءة أو تشهير بأي أحد كان وخاصة أن المناصب هي في النهاية مؤقتة وزائلة ولا يبقى إلا السلوك الطيب والأخلاق الحميدة.
ونوّه الدوسري إلى أن ترشحه للمجلس النيابي لم يكن سعيًا لتحقيق مصلحة شخصية وإنما استجابة لأهالي دائرته الراغبين في استكمال مشواره في خدمة الوطن وأبناء منطقته، وحرصًا منه كذلك على تلبية دعوة قيادتنا الحكيمة بالمشاركة في الانتخابات لدفع مسيرة التقدم والتنمية في مملكتنا الحبيبة.
من ناحيتها، شدّدت صباح الدوسري المترشحة عن الدائرة السابعة لبلدي المحرق على ضرورة أن يكون الوصول لأعضاء المجلس البلدي سهلاً دون تعقيدات بيروقراطية أو غيرها كي يتمكن من المجلس من أن وسيطًا فاعلاً بين المواطنين والمسؤولين ونافذة لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين من أبناء الدائرة .
وأكدت أنها في حال وصولها للمجلس البلدي ستعمل على الفور على تنفيذ برنامج وأجندة محددة تقوم بصياغتها حاليًّا بدقة وعناية كي تكون شاملة لجميع رغبات الأهالي ومحققة لطموحاتهم.
من جانبها، استعرضت المترشحة عن الدائرة الثانية لبلدي المحرق فاطمة سلمان بعض الأعمال والإنجازات التي نجحت في تحقيقها أثناء عضويتها في بلدي المحرق، قائلة: “أنا قضيت أربع سنوات في المجلس البلدي وأنجزت بفضل الله للوطن وللمواطنين أعمال كثيرة بفضل تعاون الأهالي والزملاء، بدأت في البنية التحتية بجميع المجمعات التابعة لدائرتي لأن البنية كانت ضعيفة وخاصة في مجال تقوية الكهرباء حيث كانت الانقطاعات كثيرة، وبعد مقابلات مع المسؤولين تم تطوير شبكة الكهرباء، وقامت وزارة الأشغال مشكورة بتصليح المجاري وشبكات المياه”.
وأضافت: “تم حل الكثير من المشاكل وتوفير الكثير من فرص العمل سواء في الصحة أو الداخلية أو في مستشفى الملك حمد أو في وزارة التنمية، وكان هناك اتصال بالمجلس الأعلى للمرأة فيما يتعلق بأحوال المرأة، كما نجحنا في استملاك نخل العمامرة وتم وضع مبلغ الاستملاك بخزينة الدولة، إضافة إلى صيانة موقف السيارات الداخلي والخارجي للمركز الصحي الشمالي”.
من جانبه، تطرّق ناصر الفضالة المترشح عن المقعد النيابي للدائرة السابعة بالمحرق – (عراد وحالتي النعيم والسلطة) إلى مشكلة الدين العام التي تتطلب وضع آلية لتخفيف الدين العام الذي يصل للمليارات، لأنه يثقل كاهل الدولة ويقلل القيمة الشرائية للدينار البحريني مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني، ما يفرض على النواب وضع الأفكار والآليات لتخفيض الدين العام، لافتًا إلى أن نحو نصف موارد الدولية تذهب لسداد هذا الدين ما يستوجب أن يكون له أولوية للنواب.
أما المترشح النيابي خالد بوعنق، فقد شدّد على ضرورة التنسيق والتعاون بين أعضاء مجلس النواب والأعضاء في المجالس البلدية بما يعود بالنفع على الأهالي والوطن، مؤكدًا أن عدم الانسجام أو عدم التوافق بين النائب البلدي والنيابي يؤثر سلبًا على المواطن، مشددًا على ضرورة الاتحاد بين النائبين، لأن المواطن هو الذي سيخسر بالنهاية إذا لم يحدث هذا الاتحاد ولن تنجز أي مشروعات لصالح المنطقة والمواطن.
وقد شهد المجلس مداخلات من جانب بعض الحضور، إذ نصح يوسف بحر مديري الحملات الانتخابية للمترشحين بحسن التصرف وأن يتمتعوا بالكلمة الطيبة ويركزوا على مترشحيهم ولا يلتفتوا للآخرين، لأن الإشاعات تستمر وتخلق بلبلة حتى بعد الانتخابات، مناشدًا المترشحين أن يحسنوا اختيار هؤلاء وانتقاء شخصيات محبوبة وتتمتع بحسن الخلق.
بينما طالب جمال سعد من النائب أن يقدّم حلولاً ومقترحات للأزمات والمشكلات التي يعاني منها المواطن والوطن.
وشدّد محمد الجزاف على المحاسبة الشعبية للنائب عبر اختيار لجنة شعبية لمحاسبة النائب عن إنجازاته وأعماله، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة بدأت في منطقة الحد الآن، وأن هذه اللجنة تعمل مع النائب وتحاسبه أولاً بأول وتمثل معيارًا ومقياسًا لأداء النائب.