+A
A-

انتفاضة شرقاوية أم ثأر سماوي؟

علي مجيد
تتجدّد مواجهة الرفاع بجاره الرفاع الشرقي اليوم في افتتاح الجولة الثانية من دوري “فيفا” لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم على استاد مدينة خليفة الرياضية. إذ تقابل الفريقان قبل أسبوع في باكورة المسابقات المحلية بطولة السوبر وظفر به الشرقي بركلات الجزاء.
كما يلتقي فريق البحرين مع فريق الشباب على استاد النادي الأهلي بالماحوز، وتختتم مباريات اليوم بلقاء يجمع المنامة مع المالكية على استاد البحرين الوطني، والمباريات تقام التوقيت نفسه (6.30 مساءً).
لقاء الجارين
يختلف لقاء الفريقين اليوم عن السوبر اختلافًا كليًّا، إذ سيدخل الرفاع “حامل اللقب” هذه المواجهة وفي جعبته ثلاث نقاط، وهو يسعى بكل تأكيد لرد الدين وإضافة 3 نقاط أخرى في رصيده ليواصل مشواره في الدوري منذ البداية بكل ثبات، فيما سيحاول الشرقي أن يعيد مستواه وهيبته بعدما انتزعت منه في الجولة الماضية بسقوطه الكبير بثلاثة أهداف أمام المنامة. فعلى رغم أن السماوي قد تخطى محطة البحرين 2/1، إلا أنه لم يظهر بأداء أقنع جماهيره وأعطاهم الطمأنينة. فالفريق يمتلك أسماء كبيرة ولها قدراتها العالية إلا أنها تحتاج للانسجام والتأقلم بشكل كبير لتقديم كرة صحيحة من جميع النواحي وهذا يحتاج لوقت طويل. كما أنه مطالب بمواصلة الهجوم والضغط على الخصم بدلاً من التراجع وهذا وضح في لقائه السابق حينما استطاع الخصم من هز شباكه. والشرقي أيضًا يمتلك كل المقومات الفنية التي تجعله يعود للطريق الصحيح وبقوة، شرط أن تتم تهيئة اللاعبين نفسيًّا لهذه الموقعة كون الفريق بأكمله لم يظهر ولم يقدم ما يُعرف عنه، إذ لوحظ عليه التيهان في جميع خطوطه، وهذا يحتاج لإعادة ضبط من قِبل الجهاز الفني. فاللقاء مفتوح على مصراعيه إن صح التعبير وكل الاحتمالات واردة.. فهل ينتفض الشرقي ويجدّد الهزيمة بجاره وتكون خير بداية، أم يثأر الرفاع ويرد الدين ويصعّب من أمور بطل السوبر؟
البحرين والشباب
يعتبر هذا اللقاء لجريحين تلقيا الخسارة في الجولة الماضية، الأول بثنائية أمام الرفاع، والثاني بثلاثية أمام الحد. فالمواجهة هذه هي الفرصة لكليهما لمداواة جروحه. فالأخضر والماروني وبحسب الجولة الماضية ورغم الخسارة، إلا أنهما قدما بعض اللمحات الفنية التي تعطي مؤشرًا بقدرة كل منهما على تحقيق النتائج الإيجابية مع الظهور بمستوى جيد إلا أن ذلك يحتاج لعمل وتركيز أكثر وعطاء أقوى. فالماروني عناصره صغيرة السن وتفتقد لخبرة دوري الكبار، إلا أنها معطاء في أرضية الملعب وقادرة -مع المراحل المقبلة وبتوجيهات فنية جيدة- أن تحقق ما تهدف إليه. والبحرين هو الآخر يمتاز بعناصر ثابتة منذ الموسم الماضي خصوصًا اللاعبين المحترفين، وبإمكانه تقديم مستويات عالية ووضح ذلك جليًّا في الشوط الثاني من لقاء الرفاع عندما تحرّر من الخوف والرهبة. فالنقاط الثلاث تنتظر من سيسعى إليها بجهده وعطائه ومن يهز شباك الآخر.. فلمن الفوز يا ترى للماروني أم الأخضر؟
المنامة والمالكية
فرصة مواتية لفريق المنامة بأن يصل للنقطة السادسة ويواصل مشواره الناجح والقوة في الدوري، وذلك عبر محطة المالكية. فالفريق المنامي قدّم نفسه بصورة جميلة وأعلنها مدوية بأنه منافس حقيقي على لقب الدوري الذي “أفلت” منه بالموسم الماضي. يمتلك مدربًا كبيرًا ومجموعة لاعبين أقل ما يُقال عنها أنها “رائعة” في تناسقها وقوتها، إذ ضربت خصمها الشرقي بثلاثية مع الرأفة عبر هدافها البرازيلي تياغو، ومتوقع لها أن تلتهم المالكية اليوم، إلا أن ذلك لن يكون بنفس صورة الجولة الماضية، كون “فارس الغربية” أظهر شراسته حينما لاقى المحرق، وقد خسر بهدف جاء بصعوبة بالغة، أي يتوجّب على المنامة أن يحذر في تعامله مع خصمه اليوم، وأن يضرب بكل قواه منذ البداية إذا ما أراد تحقيق الفوز. وفي الجهة الأخرى، فإن المستوى الذي قدمه المالكية يعطينا مؤشرًا بأن الفريق يستطيع إحراج المنامة اليوم إذا ما لعب بنفس الأداء وأفضل منه أن أمكن، إذ لا يوجد شيء مستحيل في عالم المستديرة.. فهل ننتظر مفاجأة ملكاوية أم المنطق يفرض نفسه؟