+A
A-

فشل استكمال الحوار لعدم اعتراف الجمعيات الخمس ببقية القوى الوطنية

قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف آل محمود إننا توصلنا من خلال الحوارات شارك فيها تجمع الوحدة الوطنية بعد أحداث فبراير 2011 إلى أن “حركة الجمعيات الخمس لا تريد أن تعترف ببقية القوى الوطنية وتريد فرض شروطها على الدولة، وهو ما أفشل استكمال الحوار السياسي”.
واتهم آل محمود، في تلخيص تحليلي لأزمة البحرين، الدول الغربية بتسييس ملفات حقوق الإنسان والكيل بمكيالين، قائلا: “تُمارس ضغوطٌ على البحرين من عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية ويُسيس ملف حقوق الإنسان فيها، بينما يغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الأنظمة الحاكمة في العراق وسوريا وإيران وفلسطين وبورما”.
وأكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية، في مداخلة شارك بها في الدائرة المستديرة لجمعية الصداقة الفنلندية البحرينية الثلاثاء الماضي في العاصمة (هلسنكي)، أن “داعش” لا تجد مساندة من الدول العربية في المنطقة، مضيفا أن النظامين الإيراني والعراقي يدعمان الحركات الإرهابية الطائفية العابرة للحدود.
وشارك عبداللطيف آل محمود وخولة المهندي من صرح البحرين الحضاري والسكرتير الثاني بسفارة البحرين ببروكسل الشيخ ناصر آل خليفة في الدائرة المستديرة التي أقامتها جمعية الصداقة الفنلندية البحرينية يوم الثلاثاء 16 سبتمبر في هلسنكي لتقديم عرض عن كتاب رئيس قسم الدراسات العلاقات الدولية والدراسات الأوربية بجامعة براغ ميتروبوليتن ميشيل بيلفر ويشغل منصب رئيس تحرير المجلة الأوروبية المركزية لدراسات الأمن الدولي عن البحرين، الصغيرة والخطيرة وتقييم الاستراتيجي للبحرين. كما شارك في هذه الفعالية العضو الباحث وولفغانج موهلبرج من المعهد الفنلندي للشؤون الدولية والبروفسور تومو ميلاسوو من جامعة تنبيريه.
وهذه مداخلة عبداللطيف محمود آل محمود للتعقيب على عرض ميشيل بيلفر باللغتين العربية والإنجليزية:
كلمة رئيس تجمع الوحدة الوطنية في جمعية الصداقة الفنلندية البحرينية
يسعدني أن أشارك جمعية الصداقة الفنلندية البحرينية احتفالها هذا بمناسبة إطلاق كتاب Dr Mitchell Belfer عن البحرين والأحداث التي مرّت بها، ولتكون مناسبة للحاضرين للاطلاع على الوضع في البحرين هذه المملكة الصغيرة والخطيرة الواقعة في أحضان الخليج العربي وتتطلع إليها أنظار القوى الإقليمية والدولية.
وأشكر باسمي واسم زملائي المدعوين من البحرين السيد Illare Rantakari رئيس جمعية الصداقة والسيدة Pia Jardi نائب رئيس الجمعية على دعوتهم لنا للمشاركة في هذه الاحتفالية.
حديثي يدور حول الأمور التالية:
أولا: البحرين قبل أحداث فبراير 2011
ثانيا: ما أظهرته أحداث فبراير 2011
ثالثا: الواقع الحالي في المنطقة
رابعا: نظرات مستقبلية
ما يرد في هذا العرض إنما يعبر عن وجهة نظري وتحليلي الخاص الذي قد يتفق مع نظر البعض وقد لا يتفق معه.
أولا : البحرين قبل أحداث فبراير 2011
- الإعلان عن الشرق الأوسط الجديد وعن الفوضى الخلاقة
من عام 2005 ظهر مخطط جديد من القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية لإحداث تغيير في وضعية دول الشرق الأوسط التي تشمل الدول العربية وإيران وأفغانستان بمسمى “الشرق الأوسط الجديد” عن طريق “الفوضى الخلاقة”، وظهر أنه نسخة جديدة لتحقيق أهداف اتفاقية سايس بيكو بتقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية وإثنية في الوقت الذي تحرص فيه هذه القوى على التكتل والاتحادات المتنوعة.
- سيناريو للبحرين عن الفوضى الخلاقة
كشف عن السيناريو المتعلق بالبحرين بحدوث حالة من النزاع الطائفي يبدأ فيه الشيعة التابعون لولاية الفقيه الإيرانية بقتل أهل السنة فتتدخل المملكة العربية السعودية لإنقاذ أهل السنة وتتدخل إيران لمساعدة الشيعة.
- التهديد بالفوضى في البحرين بعد العراق
في ذات الوقت كانت التهديدات تصدر من بعض الجهات الشيعية الطائفية في العراق بأنه بعد أن يستتب لهم الأمر في العراق فإن البحرين ستكون الخطوة التالية لهم.
ثانيا : ما أظهرته أحداث فبراير 2011
- التحالف الأميركي الأوربي الإيراني ضد البحرين
فوجئ شعب البحرين في فبراير 2011 بتحالف أميركي بريطاني مع بعض دول الاتحاد الأوربي وإيران والعراق وحزب الله اللبناني لمساندة الحراك الطائفي الشيعي في البحرين التابع لتيار ولاية الفقيه وتيار الشيرازيين ويمثلهما ثمان (8) جمعيات سياسية (خمس معترف بها قانونا وثلاث لا تعترف بالقانون).
- ظهور الكراهية الطائفية الشيعية من أتباع ولاية الفقيه والشيرازيين للعلن
ظهرت روح الكراهية الطائفية الشيعية التي كانت مستترة من أتباع التيارين في كثير من القطاعات العامة والخاصة عندما ظنوا أن مخططهم قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقيق وأن النظام سوف ينهار كما انهار النظام التونسي والنظام المصري.
- الوقفة الجامعة للقوى البحرينية الوطنية ضد التحالف الغربي الإيراني وأتباعه
استفزت الكراهية الطائفية الشيعية التي ظهرت ضد النظام وضد المكون السني وغيرهم من المواطنين والمقيمين روح الدفاع عن النفس لدى القوى البحرينية الوطنية بكافة انتماءاتها الدينية والمذهبية والسياسية والفكرية فاستجابوا لدعوة شعبية تحت مسمى (تجمع الوحدة الوطنية) ضمت جميع أطياف المجتمع الدينية والسياسية والاقتصادية والفكرية (حوالي مائة -100- شخصية) لوقفة جامعة، فكانت وقفتهم الكبرى يومي 21 فبراير و2 مارس 2011 ضد ذالك التحرك الطائفي الشيعي.
- انكشاف أهداف الجمعيات السياسية الانقلابية وقياداتهم الدينية ورفضهم للحوار