+A
A-

حذار من أيِّ تراخٍ أو تهاون مع مخططات الجماعات التخريبية

المنامة - بنا: لدى لقاء سموه بالمواطنين، حذر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من أي تراخ أو تهاون أو غفلة عن مخططات وممارسات الجماعات التخريبية التي تُرهب الناس بأفعالها وتثير مشاعرهم بتحريضهم على الفتنة، وتخطط لجعل البحرين تتأخر عن الركب التنموي والاقتصادي بإثارة قضايا سياسية واختلاق أزمات لإلهائنا عن أولوياتنا في تنمية بلدنا وازدهار اقتصادنا وخدمة شعبنا، وعلى الرغم من نجاحنا في إفشال مقاصدها بوحدتنا وبما أثبته شعبنا بأنه رقم صعب في المعادلة الوطنية والإقليمية، إلا أن المحاولات مازالت مستمرة ولا نستبعد أو نستغرب النوايا المبيتة وتحين الفرص لإعادة الكرة.
وطمأن سموه المواطنين بأن “بلدكم بخير وهو بحاجة إلى موقف منكم، وهو أن نكون يداً واحدة تحافظ على ما أنجز في بلادنا وتحمي استقرارها وتدعم أمنها، فأمامنا طريق طويل سنقطعه سوياً وسنصل لغاياتنا حتماً؛ لأننا مصممون وعازمون على ذلك، فغايتنا هي وطن مزدهر ينعم فيه شعبه بالأمن والعيش الكريم”.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح أمس جموعا من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والفكر والإعلام ورجال الأعمال.
وخلال اللقاء، تطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى الشأن الاقتصادي، حيث أكد سموه حيوية الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، لافتاً سموه إلى أن الحكومة تعمل على توفير التشريعات والأنظمة التي تحسن البيئة الاستثمارية، وتساعد على تنفيذ المشاريع التنموية والعمرانية وتحول دون تعثرها، مشيرا سموه إلى أن المشاريع المتعثرة مجرد أمر طارئ ودخيل في بلد كالبحرين ظل دائماً ينعم بمنظومة استثمارية متينة، وهذا ما جعلنا نعمل على تبني الإجراءات والتشريعات التي توفر ضمانات كافية تحول دون تعثر المشاريع وتحمي اقتصادنا.
وأكد سموه اهتمام الحكومة بتشجيع النمو الاقتصادي عبر آليات تكفل للصناعات الصغيرة والمتوسطة بيئة مواتية للنهوض، معربا سموه عن سروره بما لمسه من جودة عالية تتمتع بها منتوجات الصناعات البحرينية مما يجعلها قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأضاف سموه أن المنتوجات الوطنية واعدة والمجال مفتوحاً أمام القطاع الخاص ومؤسساته؛ لإقامة المزيد من الصناعات الوطنية، وينبغي أن يركز القطاع الخاص على تطوير إنتاجه خصوصا المنتجات ذات الطابع الشعبي والتراثي إلى جانب الاهتمام بالصناعات الحديثة.
وحث سموه القطاع الخاص ورجال الأعمال على زيادة استثماراتهم في القطاع الصناعي، بما يسهم في تنويعه وتوفير المزيد من فرص العمل ذات العائد المجزي للمواطنين، داعيا سموه إلى مساندة الصناعات الناشئة ومنتجات الأسر المنتجة خصوصا فيما يتعلق بالتسويق والترويج لمنتجاتهم.
وفي الشأن الإقليمي والدولي، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما يجري في المنطقة وبعض دول الجوار من تطورات متسارعة، تتطلب أن نكون أكثر وعيا وحذرا، وأن نعمل على حماية من أنجزه الوطن من نماء وتقدم في المجالات كافة.
وقال سموه “إننا يجب ألا تشغلنا السياسة عن استكمال تنمية الوطن وتطوير الاقتصاد، وألا نترك المجال للجماعات التي تحاول أن تنشر الخوف والرعب في القلوب من خلال الإرهاب والتخريب في تحقيق مآربها؛ من أجل حاضر شعبنا ومستقبل الأجيال القادمة”.
وشدد سموه على أنه من الضرورة أن نستفيد مما يجري حولنا من فوضى وعدم استقرار، وأن نعمل جاهدين على تمتين علاقاتنا الخليجية والعربية في مواجهة ما يحاك للمنطقة من مخططات ليس لها هدف إلا التفتيت والتقسيم.