+A
A-

أوباما يرد على مستشارة الأسد: سندمر دفاعاتكم الجوية

عواصم ـ وكالات: وسط تحضيرات متسارعة من التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش، أثارت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان حفيظة الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما حذرت عبر قناة “سي إن إن” من اختراق المجال الجوي السوري لضرب داعش، وقالت إن “دمشق قد تسقط الطائرات الأميركية، لأنها أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سوريا”، على حد قولها.
جواب أوباما كان مباشراً من خلال ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث رد على بثينة شعبان، وقال :”إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأميركية التي تدخل المجال الجوي السوري، فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع داعش”.
وفي سياق متصل، قال جنرال أميركي سابق، رداً على سؤال يدور حول إمكانية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش” إسقاط طائرة أميركية خلال تنفيذها لضربات جوية على أهداف للتنظيم.
قال بول إيتون في مقابلة مع CNN: “أعتقد أن صواريخ أرض جو متوفرة بين أيدي هؤلاء الراغبين بإسقاط طائرة أميركية، سواء في سوريا أو العراق، لأنني لا أعلم بالضبط إن كانوا يعلمون الحدود بين المنطقتين.”
وتابع قائلا: “هذا بالطبع يشكل خطراً، ولكن سلاح الجو الخاص بنا على علم بهذه المخاطر وكيفية إدارتها، وهم بارعون في تنفيذ ما يتم طلبه منهم، ولدي إيمان قوي بقدرة سلاح الجو على تنفيذ هذه المهام.”
الى ذلك، أوردت وسائل إعلام “حزب الله” اللبناني أن وحدة من القوات السورية الخاصة دمرت امس الاثنين جسر السياسية فوق نهر الفرات الذي تستخدمه الدولة الاسلامية في نقل الإمدادات في شرق سوريا.
وتشكل هذه العملية ضربة قوية للدولة الاسلامية في الجزء السوري الذي تحتله على الحدود مع العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يرصد مجريات الحرب السورية إن انفجارا دمر الجسر في محافظة دير الزور وهو ذو أهمية حيوية للدولة الاسلامية كونه الطريق البري الوحيد بالنسبة اليها لنقل الإمدادات والانتقال إلى الأجزاء التي تسيطر عليها في المنطقة.
وسيطرت الدولة الإسلامية على معظم محافظة دير الزور في يوليو تموز الماضي مع احتلال مقاتليها أراضي كانت تسيطر عليها مجموعات مسلحة منافسة مستخدمين أسلحة نقلوها من العراق.
ولا تزال أجزاء من دير الزور -منها المطار- تحت سيطرة القوات الحكومية.
ونقلت قناة “المنار” التي يملكها “حزب الله” اللبناني على موقعها الالكتروني عن مصادر قولها إن “القوات السورية دمرت جسر السياسية بدير الزور في عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة ووحدات الهندسة في الجيش.. ما أدى إلى مقتل المسلحين المتواجدين عليه”.
و”حزب الله” الموالي لإيران حليف أساسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية وقد أرسل وحدات قتالية إلى سوريا للمشاركة في المعارك إلى جانب القوات الحكومية.
وتشن الحكومة السورية ضربات جوية على الدولة الاسلامية في شرق ووسط سوريا في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تشكيل ائتلاف دولي لمحاربة التنظيم المتشدد.
واستبعدت الحكومات الغربية التعاون مع بشار الأسد في القتال ضد الدولة الاسلامية إذ أن التصريحات الأمريكية الرسمية دعت دوما إلى رحيل الأسد عن السلطة.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إنه لن يتردد في ضرب معاقل الدولة الاسلامية في سوريا وهو أمر اعتبرته الحكومة السورية “عدوانا” عليها فيما لو تم من دون إذنها أو التنسيق معها.