+A
A-

“داعش” يقطع رأس الرهينة الأميركي الثاني

عواصم ـ وكالات: تبنى مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف في شريط فيديو بث مساء الثلاثاء على الإنترنت قطع رأس رهينة أميركي ثان هو ستيفن سوتلوف، ويهددون فيه بقتل رهينة بريطاني، بحسب ما نقل المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية “سايت”.
ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان “رسالة ثانية إلى أميركا” الصحافي ستيفن سوتلوف (31 عاما) راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا.
وأعلن البيت الأبيض انه سيعمل على التحقق من صحة الشريط المصور معربا عن “اشمئزازه” حيال ذلك..
وفي الشريط يدين المسلح الملثم الهجمات الأميركية على الدولة الإسلامية ويقطع عنق سوتلوف.
وقال المسلح “لقد عدت يا أوباما، لقد عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة الاسلامية”، في اشارة الى فيديو سابق يظهر فيه ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست انه لم يكن على علم بهذا الشريط قبل بدئه مؤتمره الصحافي المعتاد، الا انه اعرب عن تعاطف الإدارة الاميركية مع عائلة سوتلوف.
الى ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر أمس تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف بشن “حملة تطهير عرقي ممنهجة” في شمال العراق وتنفيذ اعدامات جماعية.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها انها حصلت على شهادات “مروعة” من ناجين، متهمة مسلحي التنظيم المتطرف بارتكاب “جرائم حرب خصوصا اعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف” تستهدف “بشكل ممنهج” ابناء الأقليات في شمال العراق ولاسيما منهم المسيحيون والتركمان الشيعة والأيزيديون.
وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الامم المتحدة نافي بيلاي قد اتهمت في 25 اغسطس التنظيم المتطرف بشن “حملة تطهير عرقي وديني” في شمال العراق ودعت الأسرة الدولية الى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وفي تقريرها وعنوانه “تطهير عرقي بمقاييس تاريخية” اكدت العفو الدولية ان لديها “ادلة” على حصول العديد من “المجازر الجماعية” في اغسطس في منطقة سنجار حيث يقيم الكثير من الأيزيديين، وهم ابناء اقلية غير مسلمة ناطقة بالكردية.
وبحسب الشهادات التي أوردها التقرير فإن جهاديي “الدولة الاسلامية” جمعوا عشرات الرجال والصبية في شاحنات ونقلوهم خارج قراهم حيث اعدموهم.
وقالت المنظمة في تقريرها ان تنظيم الدولة الاسلامية “حول مناطق سنجار الريفية الى حقول للقتل (...) في اطار حملته الوحشية الرامية لمحو أي أثر لكل من ليس عربيا وليس مسلما سنيا” في هذه المنطقة.
وأضافت ان الاعتداءين الأكثر دموية من بين تلك الاعتداءات حصلا في قرية قينية في 3 اغسطس وفي قرية كوشو في 15 اغسطس حيث سقط في هاتين القريتين لوحدهما “مئات” القتلى.
وأورد التقرير شهادة لأحد الناجين ويدعى سالم قال فيها انه تمكن من الفرار بعدما ظل مختبئا طيلة 12 يوما كان خلالها يستمع الى انين الضحايا وهم يحتضرون.
بدوره قال ناج آخر يدعى سعيد انه أصيب بخمس رصاصات ولكنه، خلافا لأشقائه السبعة، نجا من الموت بأعجوبة.
وأكدت المنظمة ان “مئات، وربما آلاف” النساء والأطفال من الأقلية الأيزيدية تم خطفهم على ايدي الدولة الاسلامية بينما فر “آلاف” الأشخاص الذين “ارهبتهم” هذه الفظائع.