+A
A-

المسلم: توسعة المطار تستوعب 13.5 مليون مسافر

المنامة - مجموعة أكسفورد للأعمال: تقريرٌ جديد تعّده مجموعة أكسفورد للأعمال حاليًا عن مملكة البحرين يتناول تأثير التوسّع السريع في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز بوجهٍ خاص على مظاهر وتداعيات ذلك النمو في البحرين.
تعكف مجموعة أكسفورد للأعمال، الشركة العالمية للنشر والأبحاث والاستشارات الاقتصادية، على إجراء البحوث المرتبطة بإصدارها القادم “التقرير: البحرين 2014” الذي يتم نشره في الذكرى العاشرة لتقارير المجموعة حول البحرين. يتضمن التقرير مقابلاتٍ مع كلٍّ من وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، وغيرهم من كبار الشّخصيات.
وفي حين يتضمن التقرير تغطيةً لجميع القطاعات الاقتصادية بمملكة البحرين من منظور المستثمر الأجنبي، إلا أن النقل وما يرتبط به من البنية التحتية بقيا هما محور التقرير: البحرين 2014. وكانت المجموعة التقت مؤخرًا القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج ماهر المُسلّم الذي ناقش تأثير النمو الإقليمي في قطاع الطيران على قطاع الطيران في المملكة. ويتحدث المُسّلم في الحوار الذي سيتم نشره ضمن التقرير: البحرين 2014 عن التحديات التي تشكّلها المنافسة الشرسة في قطاع الطيران بالمنطقة: “في ضوء صراع القوة الذي نشهده ما بين شركات الخطوط الجوية الإقليمية، والازدحام المتزايد بشكلٍ مطّرد في حركة الطيران، تصبح التغييرات التشغيلية التي تعزّز الكفاءة أمرًا بالغ الأهمية”. ويتناول التقرير نجاح شركة طيران الخليج في التطوّر والارتقاء لمقابلة هذه التحديات.
مع ذلك، فإن التوقعات بوصول عدد الركّاب الذين تخدمهم مطارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى 250 مليون راكبًا بحلول عام 2020، وبحدوث نموٍ إجمالي في عدد الركّاب في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 5.2 % وفقًا لدراسة أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي ’الأياتا‘، ستؤدي على الأرجح إلى زيادة التنافسيّة على الحصة السوقيّة في المنطقة.
وأكّد المسلّم إنه على الرغم من هذه التنافسية فما يزال هناك متّسع من الفرص أمام شركة طيران الخليج لتحقيق التفوّق وذلك جرّاء ما تقوم به من تنشيطٍ لأعمالها، كما أضاف: “الذي تمتاز به البحرين هو تمتّعها بموقعٍ إستراتيجي يبعد مسافة 8 ساعات طيران تقريبًا من أغلب أنحاء العالم، الأمر الذي يتيح لها أن تكون أحد أهم المراكز التي تصل الشرق بالغرب”.
وستدعم التحديثاتُ التي يتم إجراؤها على مطار البحرين الدولي الدورَ المركزي الذي يلعبه قطاع الطيران بالنسبة لاقتصاد المملكة. وقد أعلنت شركة مطار البحرين عن خططها لبدء أعمال توسعة مطار البحرين الدولي في وقتٍ لاحق من العام 2014 في ضوء التوقعات بزيادة حركة المرور الجوي في منطقة الخليج، وأوضح المُسلّم أن “أعمال التوسع ستسمح باستيعاب 13.5 مليون مسافر، أي ما يعادل ضعف الطاقة الاستيعابية الحالية. كما أن شركة طيران الخليج الوطنية بصدد إجراء مفاوضات مع المُصنّعين الأصليين لمعداتها بغرض ضمان توافُق قدرات أسطولها الجوي ومتطلبات شبكة الملاحة الجوية مستقبلاً مع خطط التوسّع المقرّرة”.
حول هذا الشأن، علّقت المديرة الإقليمية لمجموعة أوكسفورد للأعمال، جانا تريك بقولها: “إن المملكة تقوم حاليًا بإجراء ما يلزم لتضع نفسها في موقعٍ قوي يخوّلها الاستفادة من ارتفاع حركة مرور الركّاب، ولتخلق بعض الفرص السوقيّة المتخصصة، بدلاً من خوض المنافسات المباشرة مع شركات الخطوط الجوية المحلية الأخرى”.
يغطّي الحوار مع المُسلّم أيضًا الدور الذي ستلعبه التحالفات التقليدية واتفاقيات مشاركة النظم البرمجية بين شركات الخطوط الجوية في المستقبل، إلى جانب الفرص التي يوفرها النمو في قطاع الطيران للشباب البحريني.
التقرير: البحرين 2014 سيتناول أهم العناصر الاقتصادية المحفّزة للنمو في الاقتصاد البحريني بما في ذلك القطاع المالي وقطاعات النقل والطاقة والعقارات والعديد من القطاعات الأساسيّة، مع تقييم اتجاهات الاقتصاد الكلّي وتطوراته. وقد كانت لخبرة مجموعة أكسفورد للأعمال التي تتجاوز عشرة أعوام في هذا السوق فائدةً كبيرة للتقرير، الذي يقع في 200 صفحة وتمّ إعداده بناءً على بحوثٍ مبتكرة قامت المجموعة بإجرائها وتجميعها على أرض الواقع.