+A
A-

مقاتلو “داعش” يعدمون 250 جنديًا سوريًا

عواصم ـ رويترز: أظهرت لقطات فيديو تم بثها على “يوتيوب” امس الخميس وأكد أحد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية صحتها قيام أفراد من التنظيم باعدام 250 جنديا سوريا كانوا قد وقعوا في الأسر عندما استولت الجماعة على قاعدة جوية بمحافظة الرقة في مطلع الاسبوع.
وأظهر الفيديو جثث عشرات الرجال وهم يرقدون ووجوهم الى الاسفل ولا يرتدون سوى ملابسهم الداخلية. وتمددت جثث هؤلاء الرجال في صف طويل يبدو أن طوله يصل لعشرات الأمتار.
وأظهر الفيديو أيضا كومة منفصلة من الجثث قرب ذلك.
وقال العنوان المرفق مع الفيديو إن 250 من الشبيحة أو الجنود الموالين لقوات الرئيس السوري بشار الأسد ممن اسروا على ايدي متشددي الدولة الاسلامية من قاعدة الطبقة في الرقة قد اعدموا.
وقال أحد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة لرويترز عبر الانترنت “نعم لقد اعدمناهم جميعا.”
من جانب آخر، قالت الامم المتحدة امس الخميس إن متشددين يقاتلون الجيش السوري احتجزوا 43 من جنود حفظ السلام في مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل ويحاصرون 81 آخرين وان المنظمة الدولية تعمل لضمان الافراج عنهم.
وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الامم المتحدة لرويترز ان جنود حفظ السلام المحتجزين من الفلبين وفيجي.
وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان “أثناء فترة من القتال المتصاعد اندلع أمس بين عناصر مسلحة والقوات المسلحة العربية السورية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان تم احتجاز 43 من قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الساعات الاولى من صباح الخميس على ايدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة”. واضاف البيان ان 81 جنديا آخرين من القوة قيدت تحركاتهم في مواقعهم في محيط الرويحنة والبريقة.
وقال البيان “الامم المتحدة تبذك كل جهد ممكن لتأمين الافراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين واستعادة الحرية الكاملة في التنقل للقوة في منطقة العمليات”.
وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة مارك ليال جرانت الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن هذا الشهر للصحفيين ان متشددين إسلاميين يحاصرون جنود حفظ السلام.
وقال ليال جرانت ان مجلس الامن الذي كان يجتمع بشأن الوضع الانساني في سوريا يبحث ايضا قضية جنود حفظ السلام المختطفين والمحتجزين.
وأصدر مجلس الامن في وقت لاحق بيانا يندد فيه بقوة باحتجاز جنود حفظ السلام ويدعو للافراج الفوري عنهم.
وتراقب قوة الأمم المتحدة المنطقة العازلة وهي شريط ضيق يمتد 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى حدود نهر اليرموك مع الاردن.
ويأتي أفراد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك من فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا والفلبين. وقالت الامم المتحدة هذا الاسبوع ان الفلبين قررت الانسحاب من القوة ومن قوة الامم المتحدة في ليبيريا التي تكافح انتشار فيروس ايبولا القاتل.
واحتجز متشددون جنودا من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة أكثر من مرة أثناء الحرب الاهلية السورية التي دخلت عامها الرابع. وفي كل تلك الحالات افرج عنهم جميعا بسلام.