+A
A-

علي سلمان “اثبت مكانك”.. إلا المصريين

بقلم: مصري مقيم بالبحرين
أذهلتنا تغريدات الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان عن مصر والمصريين واسترجاعه لحادثة وقعت في العراق الشقيق في ظروف معينة حول التحاق بعض المصريين للعمل بالجيش العربي العراقي زمن الرئيس الراحل صدام حسين واستشهاد بعضهم وعودة جثثهم لأرض الكنانة في توابيت، في محاولة مبطنة من علي سلمان لترهيب المصريين المقيمين في مملكة البحرين الذين يحظون بكل المحبة والاحترام والتقدير من البحرين قيادة وحكومة وشعبا ويكنون لها في ذات الوقت كل مشاعر الامتنان والحب ويعتبرونها وطنهم الثاني.
الأمين العام لجمعية الوفاق يلعب لعبة مكشوفة ومفضوحة لترهيب المقيمين والمصريين خصوصا لإدراكه انهم كانوا ولا يزالون سندا لعروبة البحرين واستقلالها في مواجهة مخططات الفوضى والخراب التي تقوم بها الجمعيات التابعة للولي الفقيه التي تستميت من أجل إلحاق مملكة البحرين العربية الأصيلة لدولة إيران الطائفية، ولم يجد في جعبته الا التهديد الضمني متناسيا ان المصريين لا تنطلي عليهم تلك التهديدات ولا تؤثر فيهم، فوقوفهم بجانب البحرين قضية حياة ومصير وعروبة.
لقد تناسى الأمين العام ان شهداء مصر الذين لقوا حتفهم في الحرب العراقية الإيرانية ارتقت أرواحهم في سبيل الدفاع عن العراق في مواجهة مخططات ايران التوسعية، ولم يقاتلوا كما تفعل ميليشيات الولي الفقيه في العراق حاليا والقادمة من شتى البلدان لقتل اخوانهم في العروبة والوطن على الهوية والمذهب، ومهما كانت التحفظات على نظام صدام حسين الا انه لا يجب تزييف الحقائق فالناس لا تزال ذاكرتها لم تمحها عوامل النسيان.
ولا أدري لماذا اختص علي سلمان المصريين بالذات في حديثه، الا يتذكر كيف سارع لخلع عمامته وارتدى “البذلة” وطار لمصر وأجرى لقاءات صحافية وتلفزيونية للترويج لثورته المزعومة؟ الم يدرك ان المصريين كانوا اكبر من ذكائه وعرفوا حقيقة طائفية ثورته الا نفر قليل لديهم ارتباطات بالنظام الإيراني او كانت الرؤية مشوشة لديهم؟! اعتقد انه بحاجة الى اعادة التفكير ليعرف ان المصريين ضحوا ولا يزالون دفاعا عن قضايا الوطن العربي العادلة، فترهيباتك لا فائدة منها.
إن المصريين يقولون لك بلهجتهم “اثبت مكانك”، اي اصمت لا تتحرك، فهم يعشقون البحرين وقيادتها وشعبها الذين يؤكدون دائما اعتزازهم بمصر ووافديها ودورهم في نهضة البحرين تعليميا وصحيا وثقافيا، كما ان المصريين يقدرون وقفة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشعب البحريني ومساندتهم لخيار الشعب المصري في 30 يونيو 2013، ويقولون لك لا تقحمهم في خلافاتك الطائفية، والأولى لك ان تنظر الى الشرق لترى عمليات القتل والاعدامات على الهوية من قبل النظام الذي تدافع عنه... إلا المصريين.